نيويورك (وكالات)

وجهت باكستان من منبر الأمم المتحدة نداءً من أجل إنقاذ الكوكب المهدد بفعل التغيّر المناخي، داعية إلى إنصاف الدول النامية التي تتحمل أعباء هذه الظاهرة في حين أنها من فعل الدول الغنية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش زار البلد في 10 سبتمبر لتفقد مناطق جنوبية غمرتها الفيضانات الكاسحة، فأعلن من هناك «لم أشاهد يوماً مجزرة مناخية بهذا الحجم».
وصرح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مساء أمس الأول، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن «باكستان لم يسبق أن رأت مثل هذا التجسيد المطلق والمدمر لوطأة الاحترار المناخي».
وتضمن خطاب شهباز شريف إنذاراً قاتما، إذ حذّر الأسرة الدولية من أن هذه الكارثة المناخية الناجمة عن أمطار موسمية رهيبة ما هي إلا مقدمة لما ينتظر بقية العالم.
وقال بنبرة غاضبة: «هناك أمر واضح للغاية: ما حدث في باكستان لن يبقى محصوراً في باكستان».
واعتبر أن «تعريف الأمن القومي نفسه تغير اليوم، وما لم يتّحد قادة العالم ويتصرفوا الآن بناء على برنامج من الحدّ الأدنى، فلن تبقى هناك أرضٌ لشنّ حروب عليها».
وحذر الزعيم الباكستاني، من أن «الطبيعة سترد، والبشرية ليست بالمستوى المطلوب لمواجهة ذلك».
وشهدت باكستان أمطارا طوفانية زادت من شدتها بحسب الخبراء ظاهرة الاحتباس الحراري، فغمرت الفيضانات ثلث أراضي البلد وتسببت بمقتل حوالي 1600 شخص منذ يونيو، وفق آخر حصيلة.
ودمرت الفيضانات العديد من المساكن والمحلات التجارية والطرقات والجسور وأتت على محاصيل زراعية.
وترى إسلام آباد أن من الظلم أن تكون وطأة التغير المناخي بمثل هذه الشدة على بلد نام فقير يبلغ عدد سكانه 220 مليون نسمة ولا يتخطى إجمالي ناتجه المحلي السنوي 350 مليار دولار بحسب أرقام البنك الدولي للعام 2021.