بدأ الفرنسيون، الذين يملكون أسلحة غير مرخصة، تسليم أسلحتهم في النقاط التي حددتها الشرطة لهذا الغرض في جميع أنحاء البلاد في إطار حملة تهدف إلى جمع الأسلحة النارية غير المرخصة، والتي غالباً ما تكون ميراثاً منسياً في إحدى الخزائن.

وحيازة الأسلحة في فرنسا ليست منتشرة كما هو الحال في الولايات المتحدة على سبيل المثال، كما أن جرائم الأسلحة النارية نادرة الحدوث نسبيا. إلا أن فرنسا حريصة على تقليص عدد الأسلحة النارية غير المرخصة والتي يصل عددها إلى ستة ملايين حسب تقدير السلطات المحلية.

وقال شخص يدعى ليونيل عند تسليم أسلحته إلى نقطة تابعة للشرطة في مدينة نيس بجنوب فرنسا "لقد كانت (الأسلحة) ملكا لوالدي ولم أكن أعرف ماذا أفعل بها... أنا لا أحب الأسلحة. وما دام أن هناك طريقة للتخلص منها بطريقة سليمة، فستكون هذه هي اللحظة المناسبة للتخلص من مثل هذه التذكارات".

وبدأ الفرنسيون تسليم البنادق والمسدسات والذخائر والسكاكين والعبوات الناسفة في 300 نقطة مخصصة لذلك الغرض في جميع أنحاء البلاد منذ أن بدأت وزارة الداخلية الفرنسية حملتها لجمع الأسلحة غير المرخصة في 25 نوفمبر.

ولن يواجه من يسلمون أسلحتهم أي عقوبات. ويمكنهم إما تسجيل هذه الأسلحة أو تركها لدى الشرطة.

وحتى أمس الأربعاء، سلمت 65 ألف قطعة سلاح ناري إلى جانب 1.6 مليون رصاصة ومقذوفات أخرى حتى أمس الأربعاء.

وقالت قائدة الشرطة فلورنس جافيلو من إحدى نقاط تسليم الأسلحة في مدنية نيس "تهدف هذه الحملة إلى مساعدة الفرنسيين على تسليم هذه الأشياء التي تشكل عبئاً على معظمهم... عندما نتحدث معهم نجدهم سعداء جداً... بالتخلص منها".

ومن المقرر أن تنتهي الحملة غداً الجمعة، وسيتم بعد ذلك تسليم تلك الأسلحة إلى المتاحف أو إعدامها.