واشنطن (وكالات)

توجه الناخبون الأميركيون في ولاية جورجيا إلى صناديق الاقتراع، أمس، لتقرير مصير المقعد الأخير في مجلس الشيوخ، والذي لم تحسمه الانتخابات النصفية في نوفمبر الماضي.
يتنافس السناتور الديمقراطي رافاييل وارنوك مرشح دونالد ترامب، مع الرياضي هيرشل ووكر في الفصل الأخير من الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية الرئاسية والدورة الثانية من انتخابات جورجيا،  لاختيار عضو لمجلس الشيوخ الأميركي في اقتراع حاسم بالنسبة لما تبقى من ولاية جو بايدن.
ودعا الرئيس جو بايدن الناخبين في جورجيا إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع ابتداءً من الساعة 7 صباحاً، حيث من المتوقع أن تكون المنافسة محتدمة بين المرشحين، والنتائج النهائية قد لا تُعرف قبل أيام عدة.
لا يتوقف على هذا المقعد توازن القوى في الكونغرس الأميركي بعد أن حافظ الديمقراطيون على سيطرتهم على مجلس الشيوخ في نهاية انتخابات منتصف الولاية، فيما سيطر الجمهوريون على مجلس النواب.
يرى الجمهوريون، أن هذا المقعد في مجلس الشيوخ يمكن أن يوفر لهم فرصة لزيادة قوتهم وقدرتهم على عرقلة سياسات الرئيس الديمقراطي، فمع بقاء 700 يوم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، تأمل المعارضة أيضًا في تحطيم زخم جو بايدن الذي كان أداؤه أفضل بكثير مما كان متوقعاً في الانتخابات التشريعية في نوفمبر.
على الجانب الديمقراطي، سيؤدي الفوز بهذا المقعد إلى تعزيز الأغلبية الضئيلة جداً للحزب في مجلس الشيوخ، ما يسمح له بممارسة تأثير أكبر في اللجان البرلمانية الأساسية.
من جانبه، سيتّخذ الرئيس الأميركي جو بايدن قراره بشأن إن كان سيترشح لولاية ثانية في 2024 بعد «فترة قصيرة» من بدء العام الجديد، وفق ما ذكر كبير موظفيه رون كلاين أمس الأول.
وقال كلاين: «إن بايدن يتشاور مع أفراد عائلته، حيث يُعد الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة وإذا تولى السلطة لولاية ثانية فسيكون في السادسة والثمانين من عمره بحلول انتهاء ولايته».
وأضاف: «الرئيس سيتّخذ قراره، بحسب توقعاتي، بعد وقت قصير من انتهاء موسم العطلات، وأتوقع أن يكون قراره أنه سيقوم بذلك (أي سيترشح)».