بيروت (الاتحاد) 

طالبت عائلة الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، أمس، في الذكرى الثانية لاغتياله، الأمم المتحدة ببعثة تقصي حقائق تنظر في احتمال وجود رابط بين مقتله وانفجار مرفأ بيروت المروّع. وأعرب أربعة خبراء حقوقيين مستقلين في الأمم المتحدة عن قلقهم العميق من بطء التحقيقات في جريمة اغتيال سليم، المعارض بشراسة لميليشيات «حزب الله»، مطالبين السلطات اللبنانية بضمان محاسبة قتلته. وقالت زوجة سليم الألمانية اللبنانية مونيكا بورغمان، أمس، خلال تجمّع في ذكرى الاغتيال شارك فيه سفراء غربيون، «نود من بعثة تقصي حقائق أن تنظر في انفجار المرفأ، وكذلك في ثلاثة اغتيالات تلته وقد تكون مرتبطة به»، مشددة على أن التحقيق وحده يمكن أن يظهر ما إذا كان من ترابط أم لا.
وفي 4 فبراير 2021، عثر على سليم 58 عاماً مقتولاً برصاصات عدة داخل سيارته في قرية في جنوب لبنان، غداة بلاغ من أسرته حول فقدانها الاتصال به أثناء عودته من زيارة صديق له في المنطقة التي تعد من أبرز معاقل ميليشيات «حزب الله» الإرهابية.
وعُرف سليم بمواقفه المعارضة للميليشيات. ووجّه سياسيون وإعلاميون أصابع الاتهام في الاغتيال إلى «حزب الله». وتقول العائلة إن «الحزب» هدّد سليم أكثر من مرة، أبرزها في ديسمبر 2019.