هدى جاسم (بغداد)

أثارت توجيهات زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر بمنع قيادات تياره من السفر لوجود اجتماعات مهمة، أسئلة عديدة حول استعدادات التيار بالخروج بتظاهرات، خصوصاً مع تزامن تلك التصريحات مع الدعوة لاعتصام مفتوح اليوم من قبل «اللجنة المركزية»، المعنية بتنسيق التظاهرات، احتجاجاً على التصويت على قانون الانتخابات المتوقع أن يمرره البرلمان السبت.
ووجّه الصدر، أمس الأول، 8 قادة بارزين في التيار، بعدم السفر خلال شهر رمضان.
وبحسب بيان لمكتب الصدر، فقد وجّه الأخير بعدم السفر إلى خارج العراق خلال شهر رمضان المبارك لوجود «أمور مهمة تتعلق بالوضع العام والخاص» ووجود عدة اجتماعات مهمة يجب عليهم حضورها.
من جانبها، أعلنت ما يعرف باللجنة المركزية للتظاهرات، عن اعتصام أمام مجلس النواب اليوم، للاحتجاج على التصويت على قانون الانتخابات، والمقرر في جلسة الغد.
وذكر بيان للجنة «ندعو العراقيين اليوم لتلبية نداء الوطن للاعتصام أمام بوابة مجلس النواب في المنطقة الخضراء حتى موعد جلسة مجلس النواب».
ولم يستبعد المحلل السياسي وأستاذ الإعلام في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني، أن يكون توجيه التيار الصدري لقياداته بعدم السفر على أنه توجه سياسي، مؤكداً في تصريح لـ«الاتحاد» أنه «يحشد قواعده الجماهيرية».
وأوضح «إن التوجيه الأخير للصدر قد يُفهم منه الحاجة لعقد سلسلة اجتماعات متواصلة وبلورة أفكار تقود القواعد الجماهيرية خلال المرحلة المقبلة»، مضيفاً: «من المؤكد هي رسالة سياسية تخص قواعده الجماهيرية، وتجعل خصوم التيار يحسبون حساباتهم».