شعبان بلال (القاهرة) 

كشف الناطق الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، فلورانس مارشال، عن حاجة السودان إلى مساعدات إنسانية عاجلة، لمواجهة تداعيات النزاع الجاري، تقدر بـ2.6 مليار دولار.   وأوضح، في حوار مع «الاتحاد»، أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان يواصل حث الطرفين على احترام الهدنة، ويحثهما على وقف القتال والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإنساني، والسماح بالمرور الآمن للمدنيين لمغادرة المناطق الساخنة.  وأضاف مارشال أن المبعوث الخاص يتواصل مع قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية، كما يواصل الضغط من أجل إنهاء المعارك، وأن الأمم المتحدة تواصل العمل بشكل لصيق مع شركائها في الآلية الثلاثية، الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، لدعم هذه الجهود بالتنسيق مع الآخرين.  وحول تأثير النزاع على المسار الديمقراطي الذي عملت البعثة مع الشركاء على الوصول إليه على مدار الأشهر الماضية، أوضح الناطق باسم البعثة الأممية أن البعثة تحتاج أولاً إلى محادثات حول وقف دائم للأعمال القتالية، والتفكير في عملية سياسية جديدة ودعمها، ويجب أن تكون عملية سياسية سودانية، يتولاها ويقودها سودانيون.  وحول وجود مبادرة أممية ودولية لوقف النزاع الحالي بين الجيش السوداني والدعم السريع، ذكر مارشال أن يونيتامس قدمت الخبرة والأفكار للوسطاء في جدة، وأن البعثة على استعداد لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق نار طويل الأجل أو دائم من خلال البعثة الأممية. 
وشدد الناطق الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة على أن المدنيين في السودان دفعوا ثمناً باهظاً للعنف، إذ أن أقل من 20 في المئة من المستشفيات تعمل حالياً وتضررت البنية التحتية من محطات المياه والمرافق والكهرباء.   واختتم الناطق الرسمي باسم يونيتامس تصريحاته لـ«الاتحاد»، بأن البعثة بحاجة إلى مساعدات إنسانية للسودان على الفور، لذا فقد خرجت الأمم المتحدة بخطة استجابة إنسانية جديدة، وتحتاج 2.6 مليار دولار لدعم المدنيين. 
وأشار مارشال إلى أن بعثة الأمم المتحدة بالسودان تقدر -بحسب الوكالات والصناديق والبرامج على الجانب الإنساني- أن عدد المحتاجين قد ارتفع من 15 مليوناً قبل الحرب إلى 18 مليوناً، وهم بحاجة إلى من يدعمهم.