يقضي حجاج بيت الله الحرام، ليلتهم في مشعر منى بعد أن أدوا رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق.
شهد موسم الحج هذا العام مشاركة أكثر من 1.8 مليون حاج مع إلغاء الحد الأقصى لعمر المشاركين بعد 3 أعوام من اقتصاره على من هم دون الخامسة والستين بسبب القيود التي فرضت في إطار مواجهة جائحة كورونا.
واستعدت السلطات السعودية لوجود هذا العدد الكبير من الناس في مكان واحد ووقت واحد، إذ نشرت فرقاً طبية تضم 32 ألف مسعف و190 سيارة إسعاف في منطقة منى وحدها.
ويرمي الحجاج، غداً الجمعة، الجمرات الثلاث: جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى في ثاني أيام التشريق. بعدها، يغادر المتعجلون مشعر منى قبل غروب شمس ثاني أيام التشريق. ويبقى من لم يتعجل من الحجاج في منى لرمي الجمرات في ثالث أيام التشريق قبل أن يتوجهوا إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع.
يقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج. ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي «محسر».
يعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم، عليه السلام، الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام. ثم أكد رسول الله محمد صلى عليه وسلم هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.