أعلنت فرنسا وألمانيا، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألغى زيارة رسمية إلى ألمانيا كان من المقرر أن تبدأ غداً الأحد في ظل الاضطرابات التي تعيشها فرنسا في الوقت الراهن.
يأتي هذا الإعلان فيما ألقت الشرطة الفرنسية القبض على أكثر من 1300 شخص خلال الليلة الرابعة من أعمال الشغب. فيما تجمعت، اليوم السبت، الأسرة والأصدقاء في ضاحية بباريس لتشييع جثمان المراهق نائل م، الذي أشعل مقتله برصاص الشرطة الاضطرابات.
ونشرت الحكومة 45 ألف شرطي وعدة عربات مدرعة خلال الليل للتصدي لأسوأ أزمة تواجه الرئيس إيمانويل ماكرون منذ احتجاجات «السترات الصفراء» التي أصابت فرنسا بالشلل في أواخر عام 2018.
وقال متحدث باسم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن ماكرون تحدث، اليوم السبتن هاتفيا مع الرئيس وأطلعه على الوضع.
وأضاف المتحدث "الرئيس ماكرون طلب تأجيل زيارة الدولة المقررة لألمانيا".
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، إن الشرطة اعتقلت 1311 شخصا الليلة الماضية مقارنة مع 875 في الليلة السابقة، في أعمال عنف وصفتها على تويتر بأنها كانت «أقل حدة».
وقُتل نائل م. (17 عاماً)، وهو من أصل جزائري-مغربي، برصاص الشرطة يوم الثلاثاء عند نقطة تفتيش مروري في ضاحية «نانتير»، حيث لا تزال حركة المرور متوقفة.
وعم الهدوء المنطقة صباح اليوم بعد وقوع مزيد من أعمال الشغب خلال الليل.
واصطف عدة مئات لدخول مسجد نانتير الكبير، الذي كان يحرسه متطوعون يرتدون سترات صفراء، بينما تابع الجنازة بضع عشرات من المارة من الجانب الآخر من الشارع.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إن أكثر من 200 فرد من الشرطة أصيبوا بجروح منذ اندلاع الاضطرابات، مضيفاً أن متوسط أعمار مثيري الشغب 17 عاماً.
وشملت اعتقالات ليل الجمعة 80 شخصاً في مدينة مرسيليا الجنوبية، ثاني كبرى المدن الفرنسية.
ماكرون يلغي زيارة لألمانيا بسبب الاضطرابات
المصدر: وكالات