اعتذر ملك هولندا فيليم ألكسندر، اليوم السبت، عن دور بلاده التاريخي في العبودية وما ترتب عليها من آثار حتى اليوم.
وقال الملك، في الذكرى 160 لإلغاء العبودية في هولندا خلال احتفال في مدينة أمستردام «أقف اليوم أمامكم كملككم وكجزء من حكومتكم. اليوم أنا أعتذر شخصيا»، على وقع تصفيق من الحاضرين الذين كان من بينهم آلاف المتحدرين من عبيد في سورينام وجزر أروبا.
وألغي الرق في هولندا ومستعمراتها في عام 1863 بما يشمل المستعمرات السابقة في منطقة البحر الكاريبي.

وسبق لرئيس الوزراء مارك روته أن تقدم في ديسمبر باعتذار رسمي باسم الحكومة الهولندية عن هذه الممارسة. 
وطلب الملك العفو في خطاب ألقاه في نصب العبودية في حفل لإحياء ذكرى إلغاء الرق من قبل هولندا، أمام جمع كبير من الضيوف والمدعوين من مستعمرات هولندية سابقة.
وقال الملك إن «تجارة الرقيق والعبودية هما جريمة ضد الإنسانية. الملوك وحكام عائلة أورانج-ناسوا لم يقدموا على أي خطوة ضد ذلك».
وأضاف الملك فيليم «في هذا اليوم الذي نتذكر فيه تاريخ هولندا في العبودية، أطلب الصفح عن هذه الجريمة بحق الإنسانية».

واعتبر روته، لدى تقديمه الاعتذار الحكومي في ديسمبر، أن العبودية «جريمة ضد الإنسانية»، وأرسل بعض وزرائه إلى المستعمرات السابقة للاعتذار.
واعتبر العاهل الهولندي في حينه أن اعتذار رئيس الوزراء «بداية مسار طويل».
«استمرت تجارة الرقيق المأساوية عبر المحيط الأطلسي، الذي شهد واحدا من أحلك الفصول في تاريخ البشرية، لمدة 400 سنة»، وفقاً للأمم المتحدة.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 17 ديسمبر 2007، يوم 25 مارس يوماً دولياً لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي يحتفل به سنويا.
تقول موسوعة «ويكيبيديا» إن التقديرات «تشير إلى نحو 12 مليون إلى 12.8 مليون أفريقي أرسِلوا عبر الأطلسي على امتداد 400 عام».
مع بداية القرن التاسع عشر، سنّت حكومات غربية مختلفة قوانين لمنع هذه التجارة، إلا أن التهريب غير الشرعي استمر. في أوائل القرن الحادي والعشرين، قدمت حكوماتٌ عديدة اعتذاراتٍ عن تجارة العبيد عبر الأطلسي.