نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي أداةً لتعزيز بناء السلام وتخفيف حدة النزاعات وليس عاملاً للتهديد.
ودعت الإمارات في بيان ألقاه عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، أمام مجلس الأمن الدولي أمس، إلى التفاؤل عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، ليس فقط لتقييم التهديدات التي تشكلها هذه التكنولوجيا على السلم والأمن الدوليين، ولكن لتسخير الفرص التي توفرها.
وقال: «على الدول الأعضاء أن تضع قواعد متفق عليها بشكل عام لتحكم الذكاء الاصطناعي قبل فوات الأوان، يجب أن يشمل ذلك آليات لمنع أدوات الذكاء الاصطناعي من الترويج للكراهية والمعلومات المضللة التي يمكن أن تغذي التطرف وتؤدي إلى تفاقم الصراع».
وأضاف: «كما هو الحال مع التقنيات الإلكترونية الأخرى، يجب أن يسترشد استخدام الذكاء الاصطناعي بشدة بالقانون الدولي لأن القانون الدولي لا يزال ساريًا في الفضاء السيبراني، ويجب علينا أيضًا أن ندرك أنه قد يلزم اعتماد الاستراتيجيات حتى نتمكن من تطبيق المبادئ التقليدية للقانون الدولي بشكل فعال في السياق سريع التطور لتطوير الذكاء الاصطناعي».
وأردف: «يجب أن يصبح الذكاء الاصطناعي أداة لتعزيز بناء السلام وتخفيف حدة النزاعات، وليس عاملًا مضاعفًا للتهديد»، مشيراً إلى أن «الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على تحليل كميات هائلة من البيانات والاتجاهات والأنماط بشكل أكثر فعالية، وهذا يترجم إلى زيادة القدرة على اكتشاف النشاط الإرهابي في الوقت الفعلي والتنبؤ بكيفية تأثير الآثار الضارة لتغير المناخ على السلام والأمن، كما أنه يمهد الطريق للحد من الإسناد الخاطئ للهجمات بالإضافة إلى ضمان أن تكون الاستجابات في أماكن النزاع متناسبة».