حذّرت منظمة إغاثة، اليوم الثلاثاء، من خطر تفشّي الأمراض في العاصمة السودانية الخرطوم مع استمرار التصعيد العسكري منذ أربعة أشهر.
من جهة أخرى، أفاد شهود اليوم عن سماع انفجارات وإطلاق نار في أم درمان غرب الخرطوم أسفرت عن وقوع 13 قتيلا، وفق مصدر طبي.
وأشار بيان، صادر عن منظمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن)، التي يقع مقرّها في العاصمة البريطانية لندن، إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد.
وحذّرت من أن ذلك قد "يعرّض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض".
ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها "لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح".
وأكد البيان أن هذا "المزيج من الجثث ونقص المياه الحاد وتعطّل خدمات النظافة والصرف الصحي... يثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في المدينة".
وقال بشير كمال الدين حميد مدير صحة وتغذية الأطفال في المنظمة، بحسب البيان، إن "إلى جانب الأسى والألم.. نحن نشهد أزمة صحية في طور التكوين".
وسبق لمنظمات إغاثة دولية أن حذّرت من أن موسم الأمطار في السودان، الذي بدأ في يونيو، يمكن أن يتسبّب في انتشار أوبئة مثل الحصبة والكوليرا، خصوصا في ظل توقّف أنشطة التلقيح ضد الأمراض وخروج العديد من المرافق الطبية في البلاد عن الخدمة.