ذكر مركز ريتشاردسون للمشاركة العالمية، السبت، أن الدبلوماسي الأميركي السابق بيل ريتشاردسون توفي عن عمر يناهز 75 عاما.
لعب ريتشاردسون دورا بارزا في الإفراج عن عدد من الأميركيين وغيرهم من المحتجزين لدى بعض الحكومات، وشغل عدة مناصب منها وزير الطاقة وحاكم ولاية نيو مكسيكو إلى جانب عضوية مجلس النواب الأميركي.
وقال ميكي بيرجمان نائب رئيس المركز، في بيان، إن ريتشاردسون توفي في أثناء نومه بمنزله في "تشاتام" بولاية ماساتشوستس.
وأضاف "لقد فقد العالم بطلا كان يدافع عن المحتجَزين. لقد فقدت مرشدا وصديقا عزيزا".
وولد ريتشاردسون لأم مكسيكية وأب أميركي وشغل عضوية مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي في الفترة من 1982 إلى 1996، ثم عين سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ووزيرا للطاقة، وكليهما في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وانتخب ريتشاردسون حاكما لولاية نيو مكسيكو من 2003 إلى 2011.
وبفضل مهاراته في التفاوض وعلاقاته القوية، تمكن من الإفراج عن كثير من المحتجزين في عدة دول.
أثناء عمله حاكما لولاية نيو مكسيكو، سعى ريتشاردسون إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2008، لكنه انسحب.
ودرس باراك أوباما، الذي فاز بالترشح وبعد ذلك بالرئاسة، ترشيح ريتشاردسون لشغل منصب نائب الرئيس.
وبينما كان ريتشاردسون في زيارة إلى بيونج يانج، أسقطت كوريا الشمالية طائرة هليكوبتر عسكرية أميركية دخلت أراضيها، مما تسبب في مقتل طيار وأسر آخر.
وبقي ريتشاردسون في كوريا الشمالية لعدة أسابيع للتفاوض مع المسؤولين هناك قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة حاملا معه رفات الطيار القتيل بينما أُطلق سراح الطيار الناجي بعد ذلك بوقت قصير.
وولد وليام بلين ريتشاردسون في "باسادينا" بولاية كاليفورنيا في 15 نوفمبر 1947.