كلف البرلمان الهولندي، اليوم الخميس، رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي بإجراء مزيد من المحادثات الاستكشافية حول تشكيل حكومة ائتلافية. 
جاءت هذه الخطوة بعد ثلاثة أشهر تقريبا من فوز الشعبوي اليميني خيرت فيلدرز في انتخابات مبكرة. وأخفقت محاولة أولية لدمج أربعة أحزاب من يمين الوسط في ائتلاف قابل لتولي الحكم. ووصف كيم بوترز المهمة التي تواجهه بأنها صعبة «في مشهد سياسي معقد». 
وقال إنه سيجري محادثات مع جميع قادة الأحزاب الممثلة في مجلس النواب. 
ووضع انسحاب حزب العقد الاجتماعي الجديد (يمين الوسط) حدا للمحاولة الأولى لتشكيل ائتلاف أغلبية من يمين الوسط، بعد أن قرر الحزب أنه لا يستطيع مشاركة الحكم مع فيلدرز. 
وأشار حزب الشعب الليبرالي اليميني من أجل الحرية والديمقراطية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته وحزب الاحتجاج «حركة المزارعين والمواطن»، الذي تأسس في نهاية عام 2019 وسط احتجاجات المزارعين، إلى أنهما مستعدان لمواصلة المحادثات مع فيلدرز. مع ذلك، فإن مثل هذا التحالف لن يكون له أغلبية في البرلمان.
 يمكن لحزب العقد الاجتماعي الجديد أن يدعم حكومة أغلبية يمينية من خلال اتفاق تسامح. كما أثيرت إمكانية تشكيل ما يسمى ب«مجلس وزراء خارج البرلمان» ولكن لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل. 
وحصل الحزب، الذي يقوده خيرت فيلدرز، على 37 مقعدا في انتخابات 22 نوفمبر الماضي التي نظمت بعد سقوط حكومة روته الرابعة بسبب خلافات بشأن الهجرة.