أعلنت حكومة جنوب السودان، اليوم السبت، إغلاق المدارس لفترة غير محددة بسبب موجة الحر الشديد غير المعهودة التي تجتاح البلاد مع درجات حرارة وصلت إلى 45 مئوية.
مثل هذا الإجراء غير مسبوق في هذا البلد الاستوائي الواقع في شرق أفريقيا والذي يعتبر معرضا بشكل خاص لتغير المناخ. وموجات الحر شائعة خصوصا خلال ذروة موسم الجفاف في فبراير ومارس، لكنها نادرا ما تتجاوز 40 درجة مئوية.
وحذرت وزارات التربية والصحة والبيئة، في بيان، من أن "غالبية أنحاء جنوب السودان تشهد موجة حر (...) ومن المتوقع أن تراوح درجات الحرارة المرتفعة بين 41 و45 درجة مئوية هذا الأسبوع"، لافتة إلى أن هذه الظاهرة يتوقع أن تستمر "أسبوعين على الأقل".
وأضافت أنه "تم الإبلاغ عن حالات وفاة مرتبطة بالحرارة المرتفعة" بدون مزيد من التفاصيل.
وشددت على "المخاطر الكبرى" التي يواجهها الأطفال بشكل خاص، وأعلنت إغلاق جميع المدارس اعتبارا من الاثنين بدون تحديد المدة.
وتابعت "ننصح الأهالي بمنع أطفالهم من اللعب في الخارج" ومراقبة "أي علامات إرهاق ناجمة عن الحرارة أو ضربات الشمس".
وجنوب السودان معرض بشكل خاص لتغير المناخ، مع فترات جفاف وأيضا هطول أمطار غزيرة بشكل متزايد.