موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)

أعرب الكرملين عن استعداده للحديث حول نشر محتمل للقوات الغربية في أوكرانيا، على الرغم من معارضته منذ فترة طويلة لمثل هذه الخطوة. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول إن الموقف الروسي بشأن تمركز قوات أجنبية «معروف وثابت وواضح» ولكن مع ذلك يمكن أن يخضع للمناقشة. 

وظهر المقترح مجدداً خلال مباحثات في برلين الأسبوع الجاري، بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين وأوكرانيين. والفكرة المطروحة هي نشر قوات متعددة الجنسيات في أوكرانيا، بعد التوصل لوقف إطلاق نار، مع التفويض بمراقبة مدى تطبيق وقف إطلاق النار. 
ووصفت كييف مثل هذه القوات بأنها جزء من الضمانات الأمنية، التي تسعى للحصول عليها لمنع تجدد الهجوم الروسي. وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأسبوع الماضي، من أن أي قوات حفظ سلام متمركزة في أوكرانيا يمكن أن تصبح «أهدافاً شرعية».
وشدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، على أن موسكو ستحقق أهدافها من عملية أوكرانيا العسكرية «بكل تأكيد»، بما في ذلك السيطرة على أراضٍ تعتبرها تابعة لها، في ظل المساعي الدبلوماسية الدولية لإنهاء الحرب.
وقال بوتين أثناء اجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع في موسكو إن «أهداف العملية العسكرية الخاصة ستتحقق بكل تأكيد»، مضيفاً، نفضّل القيام بذلك واجتثاث الأسباب الرئيسية للنزاع بالسُبل الدبلوماسية، متعهداً السيطرة على أراضٍ تصر موسكو على أنها ضمّتها بالوسائل العسكرية. 
وتأتي هذه التصريحات في وقت تحدثت أوكرانيا أمس الأول عن تقدم مُحرز بشأن مسألة الضمانات الأمنية، بعد يومين من المحادثات مع مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في برلين.
لكن وفقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لا تزال الخلافات قائمة حول مسألة الأراضي التي سيتعين على أوكرانيا التنازل عنها لروسيا.

الاقتراح الأولي

وكان الاقتراح الأولي الذي قدمته واشنطن وصيغ من دون استشارة حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، يقضي بانسحاب كييف من منطقة دونيتسك الشرقية، واعتراف الولايات المتحدة فعلياً بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك كمناطق روسية. ولا يزال محتوى الخطة المعدلة غير واضح.
وفي وقت سابق أمس، قال الكرملين إن روسيا تنتظر معلومات من الولايات المتحدة حول نتائج المحادثات في برلين. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «نتوقع أن يُبلغنا نظراؤنا الأميركيون، حالما يصبحون جاهزين، بنتائج عملهم مع الأوكرانيين والأوروبيين».
في غضون ذلك، ذكرت وكالة بلومبرج نيوز أمس نقلاً عن أشخاص مطلعين أن الولايات المتحدة تستعد لفرض جولة جديدة من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي لزيادة الضغط على موسكو في حال رفض الرئيس فلاديمير بوتين إبرام اتفاقية سلام مع أوكرانيا.