أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، ان قضية المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل توازي كافة قضايا الوضع النهائي للحل الدائم مع الدولة العبرية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس، في كلمة له خلال تكريم المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله للأسرى الذين أفرج عنهم ضمن صفقة تبادل مع حركة “حماس”، قوله “إن كل الأمور تسير بصورة متوازية، بمعنى أننا عندما نتحدث عن القدس واللاجئين والمياه وكل قضايا الوضع النهائي، فإننا نتحدث عن الأسرى”.
وأكد أن القيادة الفلسطينية “لم تألوا جهدا في طرح قضيتهم والعمل على إطلاق سراحهم، وبالرغم من أن هناك كوكبة من أبنائنا أطلق سراحهم إلا أنه ما زال يوجد إلى الآن هناك حوالي 5000 أسير في السجون الإسرائيلية”. وشدد عباس على أن قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية هي قضية في منتهى الأهمية، وتحريرهم فرحة كبرى ولا يوجد أكبر منها سوى الاستقلال الذي سيكون قريبا”.
وجدد عباس التأكيد على وجود عهود من قبل الحكومة الإسرائيلية السابقة بقيادة ايهود أولمرت ومن قبل الإدارة الأميركية بإطلاق عدد يوازي وربما أكثر من العدد الذي أطلق سراحه في هذه الصفقة. وتابع قائلا “نحن سنستمر بالمطالبة ولن نتوقف عن ذلك”.
نظمت حركة “حماس” أمس مهرجانين حاشدين لتكريم الاسرى المحررين في اطار صفقة التبادل مع اسرائيل، احدهما في مخيم جباليا شمال قطاع غزة والآخر في مخيم النصيرات وسط القطاع. وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للحركة في جباليا ان “اكثر من 30 ألف شخص شاركوا في المهرجان”. وفي حضور إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة وعدد من أبرز قادة الحركة رفع المشاركون رايات “حماس” في مخيم جباليا مرددين التكبيرات، فيما ادت كتائب “القسام” الجناح المسلح لحماس عرضا عسكريا.
من جهة اخرى اكد محمود الزهار القيادي البارز في الحركة في كلمة خلال المهرجان ان “حماس” التي وصفها بـ”الربانية ستستطيع بالمقاومة ان تحقق اهدافها التي يرى البعض انها مستحيلة”. واضاف “ننصح العدو بأن حكموا العقل واخرجوا المعتقلين والمعتقلات من السجون، اغتنموا الفرصة واخرجوهم بأي صورة من الصور والا سيخرجون كما خرج هؤلاء الابطال منتصرين”. وتابع “إلى الفصائل الفلسطينية المقاومة نقول ان ايدينا ممدودة اليكم اليوم لنعمل مشروعا موحدا، ونقول للفصائل التي تعتمد برنامج التفاوض كفاكم عبثا”. وقال ايضا “ايدينا ممدودة لتطبيق ما اتفقنا عليه في ملف المصالحة، ان الذي يطالب بفلسطين لا يرضى ان تنفصل الضفة عن غزة”. وفي مهرجان النصيرات حيث عرض مشهد تمثيلي لأسر الجندي جلعاد شاليط في حضور عناصر من كتائب “القسام” الى جانب الاسرى، قال خليل الحية القيادي في الحركة “من يريد أن ينافسنا في الميدان فليخرج المؤبدات ومن قهروا الاعداء من السجون”.
إلى ذلك أكد صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، أن الجانب الفلسطيني التزم بما عليه من مسؤوليات في خريطة الطريق داعياً الحكومة الاسرائيلية لتحمل مسؤولياتها والتزاماتها، خاصة وقف الاستيطان بما يشمل القدس الشرقية وقبول حل الدولتين حتى حدود 1967.
عدد اليوم
