الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

أخطاء بشرية في عالم التكنولوجيا تحرم شركات من الأرباح والشهرة

أخطاء بشرية في عالم التكنولوجيا تحرم شركات من الأرباح والشهرة
2 نوفمبر 2013 10:46
الأخطاء هي جزء من حياتنا اليومية، والتي تقع من الكبير تماماً كما تقع من الصغير، ويفعلها الأذكياء والعباقرة كما يفعلها الأناس العاديون، ولكن هنالك فرقاً في الخطأ، فهنالك خطأ بشرى غير مقصود لا يكلف صاحبه شيئاً بل بالعكس قد يأتيه، ويكسبه خبرات جديدة في هذه الحياة، وهنالك خطأ آخر ينجم عن ضعف البصيرة وعدم إدراك وافٍ للمستقبل قد يكلف صاحبه مليارات الدولارات، وهي الأخطاء التي وقع فيها الكثير من الأشخاص الذين كان لهم في الماضي دور وبصمة مهمة في إنشاء الكثير من الشركات العالمية التكنولوجية، وبسبب بعض هذه الأخطاء والهفوات الشخصية برزت هذه الشركات التكنولوجية اليوم، واختفى هؤلاء الأشخاص. هناك العديد من أسماء الشركات العالمية التكنولوجية الناجحة، والتي لا تجد من ينافسها في المجال التي تعمل به، على سبيل المثال شركة «جوجل» ومحرك بحثها الإلكتروني الذي لا يضاهي، وشركة فيس بوك وموقعها الاجتماعي الأول على مستوى العالم، وشركة آبل صاحبة براءة الاختراع الأولى في الأجهزة الذكية.. وغيرها الكثير من الشركات الشهيرة، والتي يعرفها ويعرف ملاكها ومبتكروها القاصي والداني اليوم. آبل وإتش بي ولكن الأمر الذي قد لا يعلم به الكثير من المتابعين، أن هنالك بعض الأسماء ارتبطت في الماضي مع هذه الشركات التكنولوجية، لكنهم ضيعوا أهم فرص حياتهم لاتخاذهم القرار الخطأ في الوقت الذي سنحت لهم الفرصة بأن يكونوا شركاء أساسيين في مثل هذه الشركات، والتي تتمثل في: ? شركة آبل: لم يكن يعلم «نولان بوشنيل» مدير ستيف جوبز في الماضي وفي بدايات تأسيس شركة آبل، أن عدم دفعه لمبلغ 50 دولاراً في نهاية سبعينيات القرن الماضي، عندما انطلقت آبل في عام 1977، وذلك كتمويل أولي للشركة الأميركية، سيفقده هذه المبلغ ثلث شركة آبل اليوم، والذي يقدر بأكثر من 100 مليار دولار، حيث تعتبر شركة آبل اليوم ثاني أكبر شركة تكنولوجية في العالم من حيث الدخل. وهو ذات الحال مع الشريك المؤسس الثالث للشركة رونالد واين، الذي باع حصته التي تقدر بـ10% فور انطلاق الشركة، مقابل مبلغ لا يقارن أبداً بالمليارات التي كان سيحصل عليها لو استمر في شركاته. ? شركة إتش بي: الشركة الأميركية العريقة التي تعاني اليوم من منافسة شرسة وغير مسبوقة، كانت ستكون في الواجهة بدلاً من شركة آبل، وعلى الأقل فيما يتعلق بالكمبيوترات الشخصية والمحمولة، وذلك لو كان المدير التنفيذي لها في سبعينيات القرن الماضي جون يونج، قد وافق على طلب ستيف وزنياك الموظف في قطاع هندسة الحاسبات الرقمية، والذي كان مغرماً بصناعة الكمبيوترات الشخصية. وبسبب رفض مدير شركة إتش بي لطلبات الموظف وزنياك لحث شركة إتش بي على دعم إنتاج الكمبيوترات الشخصية، استقال وزنياك من إتش بي لينضم إلى آبل ويطلق وصديقه القديم الراحل ستيف جوبز أول كمبيوتر لشركة آبل، والذي لم يكن الأخير، ليصبح اليوم الكمبيوتر المفضل لدى الملايين من المستخدمين حول العالم، وليدر على شركة آبل وليس إتش بي المليارات من الدولارات سنوياً. فيس بوك وياهوو ? شركة فيس بوك: لاقت عائلة الطالب جو جرين زميل مارك زوكربيرج «صاحب موقع فيس بوك اليوم» في السكن في جامعة هارفرد، وشريكه في إطلاق الموقع الإلكتروني Facemash في عام 2004، والذي كان يصور طالبات الجامعة، للإتاحة للطلاب فيما بعد التصويت عليهم، ما لاقته من زمالة وصداقة ابنها جرين مع الطالب زوكربيرج، وخصوصاً بعد المشاكل الكثيرة مع الجامعة بخصوص هذا الموقع الإلكتروني، الأمر الذي أنهى هذه الصداقة مبكراً، مع رفض جرين للدخول في شراكة جديدة مع زوكربيرج لإنشاء موقع إلكتروني جديد يدعى فيس بوك، والذي يعد اليوم أحد أهم وأكبر المواقع الاجتماعية الإلكترونية في العالم بأسره. ? شركة باتري فينجيرز: من المؤكد أن غالبية مستخدمي موقع فيس بوك لا يعلم ولا يعرف شركة باتري فينجيرز، رغم أهميتها الكبيرة لموقع فيس بوك، حيث إنها ولولا تمويلها في الموقع عند انطلاقه في غرفة سكن مارك زوكربيرج، لما كان الموقع الإلكتروني الاجتماعي انتشر على مستوى العالم وخارج حدود مدينة بوسطن الأميركية. ولعل السبب وراء عدم معرفة هذه الشركة أو اسمها، هو قرار مديرها سكوت توبين في عام 2004 وقف المفاوضات لتقديم التمويل المالي لموقع فيس بوك. ? شركة ياهوو: في عام 2009 قامت الشركة الأميركية العملاقة مايكروسوفت بتقديم عرض استحواذ على شركة ياهوو، وذلك مقابل 31 دولاراً للسهم الواحد، الأمر الذي كان سيأخذ بيد الشركة التي تعاني من تراجع كبير ويرفع بشكل دراماتيكي أسهمها. إلا أن رفض جيري يانج المدير التنفيذي لشركة ياهوو حينها، عرض مايكروسوفت أثار غضب المستثمرين في ياهوو، الذي تنفسوا الصعداء في حال إتمام صفقة الاستحواذ مع مايكروسوفت، والتي اعتبروها طوق النجاة لشركة ياهوو، مما أثار سخطهم على يانج الأمر الذي انتهى بالاستعاضة عنه واستبداله بالمديرة المقبلة من جوجل ماريسا ماير. ورغم أن الشراكة بين مايكروسوفت وياهوو كانت ستشكل وبدون شك عنصر ضغط على شركة جوجل خصوصاً فيما يتعلق بمحركات البحث على الإنترنت، إلا أن ماير مديرة ياهوو الجديدة سارت على طريق مختلف، لتضع التنافس في تقنيات البحث الإلكترونية ومحركاتها جانباً، وتركز على المحتوى والأخبار والتوافق مع الكمبيوترات اللوحية والهواتف الذكية. بسمر فينشر وبلاكبيري ? شركة بسمر فينشر: هي إحدى شركات الاستثمار في الشركات التقنية والتكنولوجية، والتي أعدت قبل سنوات طويلة ملف خاص بالشركات الناشئة التي يمكن الاستثمار بها في تلك الفترة والتي يتوقع لها أن تنجح وتزدهر مما يعود على شركة الاستثمار هذه بالكثير من العوائد المالية. حيث كانت شركة جوجل إحدى هذه الشركات وضمن القائمة التي اعتدتها شركة بسمر فينشر، للاستثمار بها، إلا أن ديفيد كاوان مدير الشركة في حينها رفض الاستمرار في الاستثمار في جوجل، مما أضاع عليه فرصة لن تتكرر لو أنه استمر في ذلك. الجدير بالذكر أن صديقة ديفيد كاوان، سوزان ووجسيكي، قامت بتأجير كراج منزلها إلى كلٍ من سيرجي براين ولاري بايج مؤسسي جوجل، حيث كان أول مكتب رسمي للشركة. ? شركة فيددي: هي الشركة المسؤولة عن تطبيق Viddy الذي يعتبر المنافس الرئيسي لتطبيق إنستجرام، ولكن بلقطات الفيديو ومشاركتها. إلا أن رفض برييت أوبراين مؤسس التطبيق المتواصل لعرض شراء التطبيق الذي قدمته شركة تويتر مقابل 100 مليون دولار، وربما لرغبته ببيعه بمثل مبلغ الصفقة التي حصل عليها تطبيق إنستجرام جراء استحواذ فيس بوك عليه بمبلغ مليار دولار، جعل شركة تويتر تصرف النظر عن شراء التطبيق، وهو الذي يعاني اليوم من ضعف شعبيته وقلة اهتمام المستخدمين به. ? شركة بلاكبيري: هنالك سر خفي يربط الكثير من مستخدمي هواتف بلاكبيري بشركتهم الكندية هذه، رغم تأخرها كثيراً عن مواكبة الطفرات التقنية والتكنولوجية في عالم الهواتف الذكية، الذي انعكس على هروب الكثير من عشاقها لشركات أخرى وهواتف ذكية منافسة. حيث يرى الكثير من المختصين أن شركة بلاكبيري لو نفذت مطالب عشاق أجهزتها الذكية في عام 2008 الكثيرة والتي طالبت بإنتاج هواتف تعمل باللمس، كالتي نراها اليوم ونحن نتخطى عام 2013، لما وضعت الشركة نفسها في مثل هذا المأزق، ولما تأرجحت أسهمها بهذا الشكل. وفي نهاية 2011 عندما أعلن مايك لازاريديس عن تنازله عن منصب مساعد المدير التنفيذي في الشركة وهو الذي طالما رفض الاستماع لمطالب عشاق شركته من المستخدمين في إنتاج هواتف ذكية تعمل باللمس، كالتي نراها اليوم من الشركة الكندية، ولكن بعد تعلق قلوب المستخدمين بشركات تنتج هواتف ذكية تفوق وبحسب الكثير من الخبراء والمختصين في عالم التكنولوجيا الذكية وبمراحل بعيدة الذكاء الصناعي التي تقدمه الهواتف الكندية اليوم. عشاق الشراء الإلكتروني شركة جروبون: قد يكون الكثير من المستخدمين عشاق الشراء الإلكتروني قد سمع بهذا الموقع الإلكتروني، الذي يقدم الكثير من العروض المجزية والخصومات والحسومات التي قد تتجاوز 70 بالمائة في بعض الأحيان. هذا الموقع رغم تحقيقه في الماضي لأرباح غير متوقعة، ورغم اتساع شهرته وتمكن مديره التنفيذي أندرو ماسون من رفع قيمة الشركة إلى 12 مليار دولار، بعدما نجح في جمع أكثر من 700 مليون دولار عند طرحه للاكتتاب العام، إلا أنه يعاني اليوم من قلة الأرباح والتراجع الواضح في قيمة أسهمه، وخصوصاً بعد ظهور الكثير من المواقع المنافسة والتي تتبع نفس سياسته في تقديم العروض للزواد والمترددين عليه. ولو وافق مدير الشركة في حينها على عرض شركة جوجل للاستحواذ على الموقع والذي كان بقيمة 6 مليارات دولار، ربما لكان موقع جروبون هو أهم موقع للحسومات والعروض المغرية في العالم، على غرار محرك البحث جوجل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©