مونريال والإسبان يأخذون اللعبة إلى لندن

محمد حامد (دبي) يظل لاستاد ويمبلي مكانة رمزية وتاريخية مهمة في حياة الإنجليز بشكل عام، وفي الوسط الكروي بصفة خاصة. ومن المعروف أن كرة القدم في إنجلترا هي العشق الأول للملايين، كما أن الدوري الإنجليزي هو المنتج الكروي والمالي والجماهيري والإعلامي الأهم في العالم، وحينما يقرر الإنجليز تشييد 5 ملاعب للبادل تنس بالقرب من ويمبلي، فإن للأمر دلالة وهي أن هذه اللعبة فرضت نفسها في بلاد الإنجليز على مستوى الحاضر، وستقول كلمتها في المستقبل. كما أن الأمر لا يرتبط بوجود اللعبة في إنجلترا على المستوى المحلي فحسب، بل سيكون لها بالضرورة انتشار عالمي عبر البوابة الإنجليزية، فمن المعروف منذ عشرات السنين، أن الإعلام الإنجليزي هو الأقوى عالمياً، مما يجعله مؤهلاً لنشر هذه اللعبة سواء داخلياً أو خارجياً. صحيح أن الإنجليز لا يمارسون لعبة البادل تنس على نطاق واسع حتى الآن ولكن مستقبلها سيكون واعداً، ومن المعروف أن إسبانيا هي الحاضن الأكبر للعبة في أوروبا، كما أن دولاً لاتينية أخرى تمارس اللعبة على نطاق واسع، أهمها الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي والبرازيل وتشيلي، وهي في الأساس لعبة مكسيكية من حيث النشأة. ونجح المهاجرون الإسبان في نشر اللعبة في كثير من أنحاء العالم، سواء ممن هاجروا نهائياً أو الإسبان الذين انتقلوا إلى دول أخرى للعمل أو البقاء مؤقتاً، وقد أشارت تقارير صحيفة إنجليزية إلى أن نجوم الكرة الإسبانية الذين يحترفون في الأندية الإنجليزية الكبيرة، ومن بينهم ناتشو مونريال يحرصون على ممارسة اللعبة في لندن، حيث لا يمكنهم انتظار العودة إلى إسبانيا على فترات متباعدة من أجل الإمساك بمضرب البادل تنس. وتسبب الاهتمام الإسباني، وكذلك الاهتمام اللافت من الجاليات اللاتينية في لندن، ومن بعض الإنجليز في رفع نسبة الإقبال على ملاعب البادل تنس الموجودة في كافة أرجاء إنجلترا، وهي لا تتجاوز 17 ملعباً موجودة في 6 مواقع، ويصل المقابل المالي لتأجير الملاعب إلى مبالغ كبيرة نظراً لوجود حالة من الإقبال على اللعبة في بلد لم يكن مستعداً للتعامل معها باعتبارها في نمو مستمر. وأشارت التقارير الإنجليزية إلى بادل تنس التي تنتشر بقوة في البلدان الناطقة بالإسبانية في المقام الأول، اخترقت حياة الإنجليز عن طريق المهاجرين والسائحين، وقد تسبب ذلك في مبادرة السلطات المسؤولة عن الرياضة الإنجليزية إلى تشييد 5 ملاعب بالقرب من ستاد ويمبلي الشهير. حارس وست هام.. و«الحب السري» دبي (الاتحاد) تتمتع لعبة بادل تنس بشعبية لافتة في إسبانيا، وترتفع درجة هذه الشعبية في إشبيلية والإقليم الأندلسي بإسبانيا، الأمر الذي انعكس على تعلق أبناء هذا الإقليم بتلك اللعبة، إلى حد أن أحد نجوم كرة القدم من أبناء إشبيلية كان يطمح إلى تصدر العرش العالمي في اللعبة، مما يؤكد أن كرة القدم صاحبة الشعبية الأكبر في العالم، وفي إسبانيا لم تجعله يتنازل عن عشقه للبادل تنس. أدريان حامي عرين وست هام الإنجليزي، هو الوجه الأندلسي الذي يعشق هذه اللعبة وأكد في تصريحات نشرتها الصحف اللندنية أن اللعبة هي «الحب السري» في حياته، في إشارة إلى أنها قد لا تكون لعبة صاحبة شعبية في بلاد الإنجليز حيث يعيش ويحترف، إلا أن قلبه لا زال ملعقاً بها. وأضاف أدريان: أعشق البادل تنس، إنها تتمتع بشعبية كبيرة في إسبانيا، بل هي لعبة إسبانية، ولمن لا يعرفون تلك اللعبة أقول إنها أشبه ما تكون بمزيج بين لعبتي التنس والاسكواش، نحن نمارسها في ملاعب مغلقة، ونستخدم الحوائط كجزء من اللعبة. وكشف أرديان عن أنه مستمر في ممارسة بادل تنس، مضيفاً: حينما أعود إلى إسبانيا أقوم بممارسة البادل تنس، أعتقد أنني كنت في طريقي لصدارة أفضل نجوم العالم الذين يمارسون تلك اللعبة، ولكن كرة القدم أخذتني منها.