محمد نجيم (الرباط)
يعرض حالياً الفنان التشكيلي المغربي أحمد جاريد، أحدث أعماله في قاعة بوشهري للفنون بالكويت، حيث يقدم أحدث لوحاته التي أنجزها خلال سنة 2014، ويشاركه في هذا المعرض الفنان راشد دياب. المعرض يحمل عنوان «المؤانسة»، وبه تفتتح قاعة بوشهري سنتها الفنية الجديدة.
لوحات جاريد في هذا المعرض لا تخرج عن إطار فلسفته الجمالية وتجربته التي اكتسبها طوال سنوات طويلة، مُداعباً فيها الألوان والأصباغ، وبحفْر رؤيته الفلسفية العميقة للأشياء والذات والوجود. ومعروف عن هذا الفنان الذي جالت لوحاته، الكثير من الأروقة في مختلف أنحاء العالم، انحيازه إلى ما هو صوفي في تجربته الفنية التي طبعته أعماله سابقاً، غير أنه في معرضه هذا نرى الفنان يواجه العالم بنظرة أخرى تصوغها أنامله بحس شاعري مرهف وتجربة مغايرة.
فالفنان جاريد يستبدل المرئيات بأثرها، كما يقول الناقد فاروق يوسف في كُتيب المعرض.
مُتسائلا «ولكن أين يقع ذلك الأثر؟ حين يركز الرسام كل جهده على اظهار اللاشيء مخلفاً الأشياء وراءه فإنه ينتقل بنا إلى عالم مجاور، مشاهده تُفنى من أجل أن تحيا خلاصاتها.علينا أن نتخيل كم من الأزهار تموت من أجل أن تنبعث قطرة عطر واحدة».
يذكر أن الفنان أحمد جاريد أسس جمعية قرية محترفات الفنون، وعمل لسنوات مستشاراً لوزير الثقافة المغربي.
عدد اليوم
