واشنطن، بغداد - وكالات الأنباء: اتهم مسؤول عسكري أميركي كبير المسلحين في العراق باستخدام الأطفال كوسيلة لتجاوز نقاط التفتيش الأمنية بسياراتهم المفخخة، فيما أكد تراجع أعمال العنف المذهبية بنسبة النصف والهجمات على المدنيين بنسبة الثلث، منذ بدء تطبيق الخطة الأمنية لبغداد في منتصف شهر فبراير الماضي مع استمرار الهجمات على القوات الأميركية دون هوادة·
وصرح نائب مدير العمليات الإقليمية في هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الجنرال مايكل باربيرو بأن جنودا أميركيين سمحوا لسيارة مفخخة كان متمردان يصطحبان طفلين داخلها، بعبور حاجز تفتيش في حي الأعظمية في بغداد يوم الأحد الماضي لكنهما أوقفاها بعد ذلك ونزلا منها بسرعة ثم فجراها، فقتل الطفلان و3 مارة مدنيين· وأوضح خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مساء أمس الأول أن تلك هي أول مرة يسجل فيها استخدام أطفال من قبل المتمردين في عمليات تفجير، مما يعني أن فرع تنظيم ''القاعدة'' في العراق يغير أساليبه للإفلات من المراقبة المتزايدة للعاصمة· وقال ''إن وحشية هذا العدو لم تتغير· إنهم مهتمون بقتل المدنيين العراقيين فقط''·
وقال باربيرو إن تحسين الوضع الأمني ''سيحتاج إلى وقت وعزيمة وتبني رؤية بعيدة المدى''· لكنه ذكر أن زيادة القوات في بغداد أثمرت بعض النجاح مثل تراجع أعمال العنف الطائفية في العراق بنسبة 50% وتقليل عدد حوادث قتل المدنيين وإعدامهم بنسبة الثلث وأن مئات العائلات النازحة عادت إلى منازلها في بغداد، فيما وصل عدد بلاغات المدنيين العراقيين عن أنشطة المتمردين إلى أعلى معدل له على الإطلاق خلال شهر فبراير الماضي· وأضاف أن الهجمات ''الشائعة'' سواء الانتحارية أو بالسيارات المفخخة لم تتراجع وإنما تراجعت فاعليتها· وأوضح ''بما أن نقاط المراقبة والتفتيش أصبحت اكثر فاعلية وبما انهم يحاولون تنفيذ هجمات بالعبوات المضادة للدروع في بغداد، نقوم بتوقيف عدد كبير منهم عند نقاط العبور ولا يتمكنون من بلوغ أهدافهم''· واستطرد أن استخدام التفجيرات الكيماوية ازداد وأصبح إحدى أدوات التمرد، حيث تم تفجير 6 صهاريج مفخخة محملة بغاز الكلور منذ شهر يناير الماضي·
وقال إن تنظيم ''القاعدة'' قرر استخدام قنابل الكلور لترهيب زعماء العشائر الذين انقلبوا في محافظة الأنبار، مضيفا ''نعتقد أن هذا الأسلوب ليس فاعلا لكنه مع ذلك جديد ونعتقد ان استخدامه سيتواصل في العراق''·
وقال باربيرو إن القوات الاميركية والعراقية تنفذ عملياتها بحرية في مدينة الصدر، معقل ميليشيا ''جيش المهدي'' التابعة لزعيم ''التيار الصدري'' المتشدد مقتدى الصدر· غير أنه عبر عن قلق المسؤولين العسكريين الاميركيين إزاء قدرات تلك الميليشيا رغم أنها ملتزمة بالهدوء حاليا·
الى ذلك أعلنت قوات التحالف مقتل 13 مسلحا و14 شخصا على الاقل واصابة عشرات آخرين بجروح خلال اعمال عنف متفرقة في العراق أمس، غداة احتراق عشرات المتاجر في سوق الفضوة بضاحية الكاظمية جراء شعل نارية ألقتها مروحيات أميركية الليلة قبل الماضية·
وأعلن الجيش الاميركي مقتل 8 من مسلحي تنظيم القاعدة وجرح 5 اخرين في مواجهات عراقية واميركية استمرت 5 ساعات في عامرية الفلوجة· وأوضح في بيان عسكري ان ''الشرطة العراقية رصدت عددا من المسلحين يطلقون قذائف هاون فردت مدفعية أميركية على موقعهم وتم استدعاء طائرة حربية قصفت موقعا يضم نحو 20 مسلحا بقذائف موجهة· وذكر في بيان آخر أن جنودا أميركيين قتلوا 5 ''إرهابيين'' واحتجزوا 3 ''إرهابيين'' مشتبه بهم خلال غارة على مصنع للقنابل قرب التاجي دمر في وقت لاحق بضربة جوية وتم ضبط عدد من البراميل المليئة بمواد متفجرة سعة الواحد منها 50 جالونا·
في غضون ذلك، قتل 8 عراقيين على الاقل بينهم طفلان واصيب 18 آخرون بينهم عدد من النساء والاطفال بجروح إثر سقوط قذائف مدفعية على حي الجعارة في المدائن· وقتل شخصان وجرح 3 من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية شرطة في شارع فلسطين وسط بغداد· كما قتل طفل واصيب 9 أشخاص بينهم اثنان من حراس وزارة المالية وانهار جزء كبير من محمد القاسم للمرور السريع ولحقت أضرار جسيمة بمبنى الوزارة جراء قيام قوة اميركية بتفجير شاحنة مفخخة عثرت عليها الشرطة متوقفة بجانب الجسر· وقتل شخص وجرح آخر بانفجار عبوة ناسفة تحت سيارة مدنيــــــة في سامراء الى ذلك، عثرت شرطة الديوانية على جثتي شرطيين قتلا بالرصاص بعد تعذيبهما· واختطف مسلحون مدير جوازات الديوانية المقدم عبد القادر خضيرفي حي الجزائر ·
كما فجر انتحاري سيارة في مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل متسببا بمقتل ثلاثة اشخاص واصابة 20 آخرين بجروح·
عدد اليوم
