الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أديبيك» يسهم في مزيد من التفاؤل بدور المنطقة في قطاع الطاقة

«أديبيك» يسهم في مزيد من التفاؤل بدور المنطقة في قطاع الطاقة
10 نوفمبر 2013 22:12
أبوظبي (الاتحاد)- يسهم معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبيك” في دورته الحالية بمزيد من التفاؤل بدور المنطقة في قطاع الطاقة العالمي، حيث تتزايد أهمية قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط كمركز نابض للابتكار بفضل التعاون المتواصل بين الحكومات والشركات في مختلف أنحاء المنطقة، بحسب بيتر فوسر، الرئيس التنفيذي لشركة “رويال دتش شل”. وقال فوسر لـ”الاتحاد”، تقود التطورات التقنية إلى الكشف عن مصادر جديدة للنفط والغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، مشيراً إلى أن ذلك لا يسهم في تلبية احتياجات العالم المتنامية من الطاقة فحسب، بل يعمل أيضاً على تحقيق عائدات من النفط والغاز تحمل فوائد اقتصادية وبيئية للدول في كافة أرجاء الشرق الأوسط. وأضاف، يتوجّه الطلب العالمي على الطاقة نحو الزيادة في ظل النمو السكاني في العالم، وارتفاع مستويات المعيشة، خاصة في الاقتصادات الناشئة. وتوقع فوسر أن يعادل الطلب العالمي الجديد على الطاقة منظومة الطاقة في الصين بالكامل في غضون السنوات السبع المقبلة، ما دفع حكومات دول الشرق الأوسط لاتخاذ رؤية صائبة طويلة الأجل، إدراكاً منها لمدى مساهمة العوائد المستقبلية من النفط والغاز في خلق اقتصادات حقيقية ومزايا كثيرة أخرى. وقال “إن من الأهمية بمكان أن تدرك الحكومات الدور الذي يستطيع الابتكار في قطاع الطاقة إنجازه ويتوجّب عليه تحقيقه”، مضيفاً أنه قطاع مميز يوفر العديد من الفرص للنمو والتقدم. وتابع “وتبقى العلاقات التي كونتها الشركة مع الحكومات وقامت بترسيخها على مدى عقود عديدة في الشرق الأوسط أساسية وجوهرية، بينما تضيف تقنياتنا وخبراتنا وقدرتنا على تنفيذ مشاريع على نطاق واسع قيمة حقيقية”. وأكد أن التقنيات الجديدة تستطيع مساعدة الدول على استخلاص قيمة أكبر من حقول النفط والغاز مع مرور الوقت، إضافة إلى زيادة عائدات التصدير، كما يمكن لها المساهمة في دعم وتعزيز الاقتصادات القائمة على المعرفة وتوفير سياسات للطاقة المستدامة. وفي منطقة الشرق الأوسط، تترك التكنولوجيا الحديثة أثراً ملموساً كل يوم، ونتوقع استمرار هذا التوجّه. فممارسة إدارة البئر والخزان والمرافق، على سبيل المثال، تساعد الدول على تحقيق الاستفادة القصوى من حقول النفط. فمن الممكن إطلاق العنان للموارد المحتبسة والمساعدة في تجنب إهدار النفط والغاز، إضافة إلى تحسين دورة حياة الحقل على مدى عقود، وذلك من خلال دمج تقنيات المراقبة والإنتاج والتنبؤ، بحسب فوسر. وأوضح فوسر أن مشروع الاستخلاص المعزز للنفط يمتلك إمكانات حقيقية، خاصة في الحقول القديمة، لافتاً إلى أن صناعة النفط والغاز تسترد بالكامل حوالي 35% من النفط من الخزانات، مع بقاء البقية محتبسة في الصخور. وتعمل أساليب مثل ضخ الغاز أو الحرارة أو المواد الكيميائية لتحفيز التدفق على زيادة العوائد. وأضاف توفر منطقة الشرق الأوسط آفاقاً واسعة لمثل هذه التقنيات ويُنظر للعمل الجاري في مشروع الاستخلاص المعزز للنفط الذي تنفذه “شل” مع شركة تنمية نفط عمان في السلطنة كمرجع عالمي لأفضل الممارسات، مؤكداً أن الشركة حققت إنجازاً هاماً من خلال تطوير ثلاث تقنيات ضخ جديدة. وتابع فوسر “يعتبر الغاز الطبيعي المسال مجالاً آخر من مجالات التقدم، فالمقدرة على تبريد الغاز وتحويله إلى سائل ومن ثم نقله في السفن إلى وجهات نائية تزيد من الفرص التصديرية أمام الدول الغنية بمصادر الغاز الطبيعي”. كما قد يساعد الغاز الطبيعي المسال الدول في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة إلى جانب الواردات، إما بصورة مؤقتة أو على المدى البعيد. فدبي مثلاً تستفيد بالفعل من واردات الغاز الطبيعي المسال. ومن الممكن اليوم بناء المرافق اللازمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال خلال سنتين، وهو نفس الإطار الزمني اللازم لبناء محطة كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي وبهذه الطريقة يستطيع الغاز الطبيعي، وهو أنظف أنواع الوقود الأحفوري والشريك المثالي لمصادر الطاقة المتجددة، أن يساعد في إيجاد خطط للطاقة المستدامة طويلة الأجل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©