الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزارون يغتالون «بهجة الساحرة»

جزارون يغتالون «بهجة الساحرة»
10 نوفمبر 2015 21:35
لوليتش يعتذر لصلاح بـ«العربية»! محمد حامد (دبي) «ليس من العدل أن يلعب تايلور كرة قدم مرة أخرى».. هذا ما قاله أرسين فينجر، المدير الفني لفريق أرسنال في فبراير 2008، تعليقاً على إصابة لاعب فريقه إدواردو دا سيلفا، الذي أصيب بكسر، بل «خلع كامل» في كاحل القدم اليسرى، ويبدو أن أحداً لم يستمع أبداً لمطالب فينجر، حيث لا يوجد في قوانين كرة القدم نصاً قانونياً يسمح بشطب اللاعب «الجزار»، حتى لو تسبب هذا اللاعب في إنهاء مسيرة نجم كروي يرتبط به الملايين من عشاق الساحرة حول العالم، ويترقبون ظهوره للاستمتاع بفنونه. جاءت إصابة النجم المصري محمد صلاح، لاعب فريق روما الإيطالي، في مباراة فريقه أمام لاتسيو في ديربي العاصمة الإيطالية لتعيد للأذهان مشاهد العنف، والاستخدام «المفرط للقوة» و«تعمد إيذاء المنافس»، وهي المشاهد التي لن تتوقف قريباً، على الرغم من تأثيرها البالغ على متعة كرة القدم، وتدمير حاضر ومستقبل بعض اللاعبين الموهوبين، واللافت في الأمر أن اللاعب «الجزار» يشارك الموهوب في الشهرة والنجومية، حيث لم يكن للاعب مثل جويوكوتشيا أن يحظى بكل هذه الشهرة حتى يومنا هذا، إلا لأنه كاد أن يتسبب في حرمان العالم من موهبة اسمها مارادونا. البداية مع المشهد الأحدث في مسلسل آلام الموهوبين، وهو للاعب روما محمد صلاح الذي تعرض لتدخل عنيف من لوليتش لاعب لاتسيو في ديربي العاصمة الإيطالية، ليخرج صلاح من الملعب وهو يعاني من آلام مبرحة، دفعت المدير الفني لفريق روما رودي جارسيا إلى أن يطلق تصريحه الشهير: «إنها معجزة إذا لم يكن صلاح قد تعرض لكسر كامل في كاحل القدم»، والمثير للدهشة أن اللاعب البوسني لم يحصل على بطاقة حمراء أو حتى صفراء على إثر تدخله العنيف على النجم المصري. وظل جمهور روما، وكذلك جماهير الكرة المصرية والعربية، يترقبون النتائج النهائية للفحص الطبي لمعرفة حقيقة إصابة صلاح، وسط توقعات بتعرضه لكسر قد يكون ضاراً على مستقبله الكروي، ولكن الفحوصات أثبتت أنه تعرض لتمزق في أربطة الكاحل، مما يجعله يغيب عن الملاعب لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع وفقاً للبيان الرسمي لنادي روما، وقد اعتذر لوليتش عن تدخله العنيف، وحرص على كتابة رسالة الاعتذار بعدة لغات منها اللغة العربية، لكي يصل اعتذاره للجماهير العربية والمصرية التي انتقدت اللاعب البوسني بشدة. كسر كاحل إدواردو «ممنوع من العرض» دبي (الاتحاد) في 23 فبراير 2008 تعرض اللاعب الكرواتي «البرازيلي الأصل» إدواردو لكسر كامل في كاحل القدم اليسرى، وتحركت الشظية من مكانها في مشهد هو الأكثر قسوة في السنوات الأخيرة على مستوى إصابات اللاعبين، وخضع اللاعب الكرواتي للعلاج المكثف لمدة عام، وعاد للملاعب ولكنه لم يتمكن من مواصلة تألقه الكامل، ليرحل إلى شاختار فيما بعد. واقعة إصابة إدواردو كانت محل جدل جماهيري وإعلامي وتحكيمي كبير، فمن الناحية الإعلامية قررت محطة سكاي سبورتس العالمية عدم إعادة اللقطة من جديد، مشيرة إلى أن قسوة المشهد تحتم عدم إعادته، فقد كان الكسر كاملاً، وظهرت قدم اللاعب وهي منفصلة عن الساق على أثر التدخل العنيف من لاعب برمنجهام سيتي مارتن تايلور. جزار بلباو كاد يحطم أسطورة مارادونا دبي (الاتحاد) الواقعة الأشهر في مسلسل العنف المتعمد في الملاعب كان ضحيتها دييجو أرماندو مارادونا، وتحديداً في 24 سبتمبر 1983، حينما كان لاعباً في صفوف برشلونة، وكادت الإصابة أن تقضي على مستقبل الموهبة الأفضل في تاريخ كرة القدم، كما أن قوانين تشديد العقوبات على اللاعبين الذين يتعمدون إيذاء المنافس أصبحت ضرورة عقب تلك الواقعة. في التاريخ المشار إليه، وتحديداً قبل 32 عاماً، كانت الأنظار متجهة إلى الكامب نو معقل فريق برشلونة، حيث مباراة الفريق الكتالوني مع ضيفه القوي أتلتك بلباو في الليجا، وهو الموسم الذي شهد تتويج الفريق الباسكي باللقب، وخلال المباراة وبينما البارسا يتقدم برباعية دون مقابل، وتحديداً في الدقيقة 12 من الشوط الثاني، تدخل المدافع «الجزار» أندوني جويكوتشيا على مارادونا بطريقة توحي بتعمد الإيذاء، ليتسبب في كسر كاحل النجم الأرجنتيني. وتسببت الواقعة في بكاء جماهير برشلونة بالكامب نو، فقد تألم مارادونا بشدة، وبكى جوزيب نونيز رئيس البارسا في هذا الوقت، لاعتقاده بأن مارادونا قد لا يعود للملاعب من جديد، بعد أن جلبه إلى النادي الكتالوني في صفقة قياسية في حينها مقابل 5 ملايين جنيه استرليني، لكي يساعد النادي الذي حصل قبل قدوم مارادونا على لقب الليجا مرة واحدة فقط في 10 سنوات. وقبل أن يصبح مارادونا ضحية لجزار بلباو كان هناك لاعب آخر تجرع من كأس العنف على يد نفس اللاعب، وهو الألماني بيرند شوستر لاعب ريال مدريد، وعلى الرغم من عنفه الواضح فإن جويكوتشيا كان يتمتع بشعبية لافتة في الأوساط الجماهيري لنادي بلباو، نظراً للروح القتالية التي كان يؤدي بها، سواء مع فريقه أو رفقة المنتخب الإسباني، ولم يتردد مارادونا في الصفح عن جزار بلباو، ولكنه لم يستمر طويلاً مع البارسا ليرحل إلى نابولي ويصنع معه مجداً لنفسه ولفريق الجنوب الإيطالي. إصابة مروعة للفرنسي سيسيه دبي (الاتحاد) تعرض جبريل سيسيه لإصابة مروعة في فترة إعداد المنتخب الفرنسي قبل كأس العالم 2006، وكان في ذلك الوقت لاعباً في صفوف ليفربول، وجاءت الإصابة في مباراة ودية لفرنسا أمام الصين، وظهرت ساق سيسيه مكسورة بصورة كلية، على إثر تدخل عنيف من لاعب المنتخب الصيني، وتردد فيما بعد أنه يكن يتعمد الإيذاء، إلا أن قسوة المشهد الذي أظهرته الصور جلب تعاطفاً عالمياً كبيراً مع اللاعب الفرنسي، خاصة أن قصبة الساق ظهرت مكسورة بصورة كاملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©