تحليل - سيد عثمان:
كانت الجولة الثالثة والعشرون بدوري الدرجة الثانية على موعد مع الاثارة والمفاجآت التي قلبت موازين الصدارة رأساً على عقب·
فالقمة التي كان يحتلها فرسان الغربية طارت من أيديهم وانتقلوا لمقعد الوصيف اثر هزيمتهم من عجمان، بينما نجح فريق الاتحاد في استعادة عرش المسابقة من جديد بعدما لقن أبناء خورفكان درساً قاسياً بالفوز بثلاثية·
وكان فريق عجمان هو صاحب المبادرة بقلب موازين المقدمة ليقدم المركز الأول على طبق من ذهب لفريق الاتحاد مع أمل أن يفوز الأخير على أبناء خورفكان وهو الأمر الذي تحقق وكأنه سيناريو مرسوم يتبادل خلاله الفريقان الهدية بالهدية فعندما يفوز عجمان يخلو الطريق لفريق الاتحاد لفض شراكته مع الظفرة حيث كان الفريقان تساويا في رصيد 48 نقطة لكل فريق قبل إطلاق صفارة البداية لهذه الجولة وبهذا يستطيع أبناء كلباء اعتلاء عرش المسابقة مرة ثانية على أن يرد فريق الاتحادي الهدية في اليوم التالي بالفوز على الخليج وهو الأمر الذي يجعل عجمان يتقدم خطوة ويؤخر الخليج خطوتين·
وهذا السيناريو لم يتفق عليه الفريقان بالطبع ولكنه جعل الفريقين المستفيدين الأكبر من هزيمة الظفرة على يد عجمان وخسارة الخليج بواسطة فريق الاتحاد·
وظهر في الأفق مستفيد ثالث من هذا السيناريو وهو فريق حتا الذي نجح عبر الفوز على الرمس بصعوبة 4-3 في احتلال المركز الثالث·
ولهذا شهدت هذه الجولة إعادة ترتيب منطقة الصدارة فالاتحاد انتقل من مقعد الوصيف للمركز الأول برصيد 51 نقطة وتراجع الظفرة للمركز الثاني برصيد 48 نقطة وحتا تقدم من المركز الرابع إلى الثالث 47 نقطة وعجمان من الخامس إلى الرابع 47 نقطة بينما تراجع الخليج من المركز الثالث إلى الخامس برصيد 45 نقطة·
ويكشف التقارب الكبير في النقاط أن المنافسة على بطاقتي الصعود للأضواء أصبحت أكثر اشتعالاً وبلاشك أن فريق الاتحاد بعد فوزه في الجولة الماضية على الظفرة ثم تخطيه هذا الأسبوع الخليج أصبح يمشي واثقاً نحو الأضواء بعد اصطياده اثنين من أكبر فرق الدرجة الثانية المرشح الأول للفوز بالبطاقة الأولى للصعود وإن كان الأمر ما زال يحتاج إلى حصد مزيد من النقاط خلال الجولات القليلة القادمة·
ولا تعني هزيمة الظفرة أنه أصبح خارج المنافسة بالعكس الفريق ما زالت فرصته قوية ومعه حتا وعجمان والخليج حتى فريق رأس الخيمة الذي يطل برأسه من الأفق على أبواب المقدمة بالمركز الخامس إذ ساهم فوزه في هذه الجولة على الجزيرة الحمراء برباعية نظيفة من جهة ونزف فريقي الظفرة والخليج من جهة ثانية إلى انتعاش آماله بعدما ارتفع رصيده إلى 42 نقطة ويحتل المركز السادس وكذلك بني ياس الذي ارتفع رصيده إلى 41 نقطة يحتل بها المركز السابع·
ويبدو واضحاً أن هذا السباعي الاتحاد والظفرة وحتا وعجمان والخليج ورأس الخيمة وبني ياس هو المنافس الحقيقي على بطاقتي الصعود وذلك بنسب متفاوتة حسب رصيد كل فريق من النقاط ولكن يبقى أنه ما زال في عمر المسابقة 7 جولات أي 21 نقطة أخرى تنتظر القطف ويمكن أن تغير الموازين في أي جولة من الجولات·
ولهذا أصبحت فرق الصدارة تسير على أطراف اصابعها وتبادل المقاعد الموسيقية أصبح وارداً في الجولات القادمة·
ورغم فوز دبا الحصن على العربي 2-1 وارتفاع رصيد الفريق إلى 35 نقطة يحتل بها المركز الثامن إلا أن فرص الفريق في الصعود تبدو عملياً صعبة ولكنها ليست مستحيلة وذلك إذا خدم الفريق نفسه وخدمته أيضاً النتائج·
ضيوف الشرف
ولاشك أن فرق المنطقة الدافئة والقاع لم تكتف خلال الجولات القادمة بدور ضيف الشرف بعدما تبددت آمالها في الصعود فالواقع يشير إلى أن هذه الفرق ستتحدد بشكل كبير الفريقين الصاعدين للأضواء ولهذا فبقدر ما يخشاها الكبار ويحسبون لها ألف حساب بعدما أصبحت تلعب للشهرة وبقلوب باردة وأعصاب في ثلاجة فإن هذه الفرق أي الكبيرة كل واحدة تنتظر منها أن تفعل ما تشتهي الأنفس وهو اصطياد النقاط وتحقيق المفاجآت وذلك بما يخدم مصالح كل فريق بالطبع·
عدد اليوم
