الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدنوك» تطلق المزيج النفطي الجديد «خام داس» يوليو المقبل

«أدنوك» تطلق المزيج النفطي الجديد «خام داس» يوليو المقبل
12 نوفمبر 2013 22:37
يوسف البستنجي (أبوظبي) - أطلقت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” مزيجاً نفطياً جديداً يحمل اسم “خام داس”، ليحل محل خامي أم الشيف وزاكم السفلي، اللذين تُنتجهما شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية “أدما العاملة” من مناطق امتيازها في أبوظبي، بحسب علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لـ”أدما”. واستبعد الجروان في مؤتمر صحفي عقدته “أدما العاملة” أمس على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبيك” أن يتغير السعر بعد مزج الخامين في منتج واحد، متوقعاً بدء تصدير الخام الجديد، اعتباراً من يوليو المقبل، وسط تركيز الشركة على الأسواق الآسيوية خلال المرحلة المقبلة. لكن مزج الخامين سيعطي مرونة أكبر في سعات التخزين والتصدير، للتعامل مع الزيادة المرتبقة في إنتاج “أدما العاملة” خلال السنوات المقبلة. بدوره، أكد عبدالله ناصر السويدي، مديرعام شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، في بيان صحفي، أن ضمان إمدادات آمنة ومستقرة من النفط والغاز على المدى البعيد يأتي على قمة سلم أولويات الشركة، اعتماداً على أحدث ما توصلت إليه الصناعة من حلول وتطبيقات تقنية مبتكرة. وأشار في هذا الصدد إلى أن إطلاق خام داس جاء ضمن تلك الأفكار المبتكرة، التي تهدف إلى توفير المساحة التخزينية اللازمة لاستقبال الزيادة في إنتاج شركة أدما، والتعامل مع تزايد أنشطة الأعمال في جزيرة داس. زيادة الإنتاج ويأتي إطلاق الخام الجديدة في الوقت الذي تخطط فيه “أدما العاملة” لزيادة إنتاجها إلى نحو 970 ألف برميل يومياً بحلول عام 2020. وقال الجروان، إن “الإعلان عن المزيج الجديد يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية لحكومة ابوظبي وتوجيهات المجلس الأعلى للبترول والشركاء المساهمين، لإطلاق مزيج نفطي بمواصفات عالمية لتعزيز معدلات الربحية وضمان أعلى مستويات المرونة في العمليات الإنتاجية”. وأضاف “تأتي خطط زيادة الإنتاج التي تتبناها أدما العاملة في الآونة الحالية على رأس العوامل التي دفعت نحو إطلاق “خام داس”، حيث إنه من المقرر أن تشهد جزيرة داس في الفترة المقبلة مزيداً من التدفق النفطي القادم من حقلي زاكم السفلي والنصر”. وأوضح أن حقل زاكم يشهد تنفيذ برنامج طموح لزيادة معدل الإنتاج بـ100 ألف برميل يومياً، بهدف رفع الإنتاج الكلي للحقل من 325 ألف برميل إلى 425 ألف برميل يومياً في الفترة المقبلة، في حين من المتوقع أن ينتج حقل النصر، الذي يُعدّ من الحقول الجديدة التي تقوم الشركة بتطويرها حالياً، بجانب حقلي سطح الرزبوط وأم اللولو، نحو 65 ألف برميل يومياً.وبناء على ذلك، يرتفع حجم التدفق النفطي إلى جزيرة داس لأغراض المعالجة والتخزين والتصدير إلى 765 ألف برميل يومياً بعد إضافة الإنتاج الحالي لحقل أم الشيف المقدر بـ275 ألف برميل، وذلك ضمن خطط الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 970 ألف برميل يومياً بحلول عام 2020. وتأتي خطوة دمج خامي أم الشيف وزاكم في “خام داس”، ومن ثُم تخزينه في صهاريج قياسية واحدة بدلاً من نوعين مختلفين من الصهاريج، لتضمن توافر المساحة التخزينية اللازمة لاستقبال الإنتاج النفطي الإضافي القادم من حقلي زاكم السفلي والنصر، ومن ثُم توفير مزيد من المرونة في تنفيذ برامج الشحن والتصدير. فعلى مستوى عمليات التصدير، سيوفر ضخ مزيج واحد بدلاً من اثنين في ناقلات النفط قدراً ملموساً من الوقت الذي يلزم تفريغ خامين مختلفين، الأمر الذي يسمح بمزيد من المرونة الزمنية لتقليل مدة شحن الناقلات وبقائها في الإطار الزمني المحدد. وأكد الجروان أن إدارة الشركة بحثت فكرة دمج الخامين مع المساهمين والعملاء، وكانت ردود الفعل إيجابية. وقال «تلقينا دعماً من المساهمين والعملاء». وأضاف “قمنا بدراسة العينات وتحليل الخليط الجديد الذي جاءت تركيبته وميزاته قريبة من نوعية خام زاكم السفلي عالي الجودة”، مبيناً أن هذه العملية ستمنح الشركة مرونة كبيرة للتعامل بالجوانب اللوجستية، الخاصة بالتخزين أو التحميل والنقل.وأوضح أن عملية خلط الخامين في خام واحد تسمح للشركة بتعبئة ناقلتي نفط في وقت متزامن، ما يمنحها مرونة أكبر في العمل، وفاعلية أكبر في استخدام مرافقها. وأوضح أن الشركة استثمرت نحو 25,7 مليون درهم (7 ملايين دولار) من أجل عمليات الخلط وتجهيز الأدوات اللازمة لذلك. وقال “بالنسبة للعقود الموقعة مع العملاء سيكون هناك حلول مقبولة.. وهناك عقود طويلة الأجل، وأخرى مفتوحة مع العملاء”. وأضاف “أتوقع أن الخليط الجديد لن يختلف عن نوعية زاكم السفلي، وأتوقع أن يكون السعر قريباً من سعر زاكم السفلي أو هو نفس السعر”.ولفت إلى أن سعر النفط عامة يحدد بناء على العرض والطلب في الأسواق العالمية. وكانت “أدنوك” حددت سعر خام زاكم السفلي في سبتمبر الماضي عند 114,3 دولار، وأم الشيف عند 113,8 دولار. وحول خطط الشركة للتصدير عبر موانئ الفجيرة، أوضح أن الشركة لديها عدة خيارات للتصدير والشحن وهي ستدرس الخيار الأفضلن وذلك خلال 6 إلى 7 سنوات مقبلة.وقال “سنة 2014 ستكون سنة التغيير بالنسبة للشركة”. من جهته، قال سلطان المهيري مدير إدراة التسويق في “أدنوك” إن المبادرة الجديدة حصلت على دعم جميع المساهمين في الشركة، لأن الخامين من نوعية جيدة ودمجهما معاً لن يخلق أي مصاعب في التسويق، ولن يواجه مشكلة في قبول السوق.وقال “لدينا فريق عمل قوي جداً لإدراة التسويق ولن تكون هناك مشكلة”. واضاف أن “كلا الصنفين موجودان منذ فترة طويلة في السوق، ولا أعتقد أنه سيكون هناك مشكلة لأن خصائص المزيج الجديد لن تختلف كثيراً عن خصائص الخامين”. وقال “قمنا بطلب رأي العملاء وشرحنا لهم التفاصيل والمواصفات الخاصة بالخام الجديد “خام داس” وأبلغناهم مبكراً بالموضوع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©