أبوظبي (وام) - نظم مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي فعاليات منافسات البطولة الثانية للياقة البدنية لذوي الإعاقات الحركية والسمعية والذهنية تحت شعار “فرصتي لإثبات قدراتي”، وذلك بحضور الشيخ طحنون بن خليفة بن خالد آل نهيان في الصالة المغطاة لنادي الجزيرة الرياضي. وأسفرت النتيجة النهائية لمنافسات البطولة عن فوز مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز الأول بمجموع ميداليات 33 ميدالية متنوعة. وفاز مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة بكأس المركز الثاني بمجموع ميداليات 14 ميدالية، بينما كان كأس المركز الثالث من نصيب مركز أبوظبي للتوحد الذي حصل على 10 ميداليات متنوعة.
حضر منافسات البطولة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة، ومريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة وفاضل خليل المنصوري مدير إدارة الرياضة النوعية بمجلس أبوظبي الرياضي وفالح الفيصل مدير نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا وعدد من الكوادر التربوية والإدارية بالمؤسسة وبمركز أبوظبي.
وقال محمد فاضل الهاملي “إن البطولة مظلة رياضية خارج نطاق مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة، ويشارك فيها عدد من المراكز الخاصة لافتا إلى أن الهدف الذي يسعون إليه من خلالها هو دمج الطلاب من تلك الفئات خاصة في ظل وجود مشاركات رمزية من طلاب أسوياء بمدارس التعليم العام”. وأضاف: منافسات البطولة تتواكب مع احتفالات الدولة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والأربعين، الأمر الذي يعمق الانتماء والولاء في نفوس تلك الفئات لدولتنا الغالية، موجهاً الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه البطولة ومنهم مجلس أبوظبي الرياضي ونادي الجزيرة الذي استضاف البطولة.
من جانبها، قالت هيا عبدالله بني حماد مديرة مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن تلك البطولة هي بطولة رياضية تهتم بقياس قدرات الطلاب البدنية والتنافس الشريف فيما بينهم، حيث يتم توزيعهم إلى مجموعات حسب الأوزان ولكل وزن لعبته الخاصة، مشيرة إلى أن الهدف من البطولة هو رفع مستوى القدرات واللياقة البدنية لديهم ومساعدتهم على فهم ومعرفة القوانين وخطط اللعب، وزيادة الثقة بالنفس والاعتزاز واحترام الذات والعمل ضمن فريق في جو من المنافسة الشريفة بين الطلبة وبين مدرسيهم.
وأكدت بني حماد أن النشاط الرياضي يعد في مراكز الرعاية والتأهيل هو أحد أهم وأقصر وأنجع الطرق لتعليم وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، بسبب الآثار الجسمية والنفسية والاجتماعية الإيجابية التي تعود عليهم عند ممارسة النشاط الرياضي المبرمج تحت إشراف معلمي التربية البدنية الخاصة المؤهلين، حيث إن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية يستطيعون ممارسة معظم الرياضات التي يمارسها الأشخاص العاديون مع تعديل بعض القوانين أو الأدوات لتتوافق مع إمكانياتهم وقدراتهم. وذكرت أنه إسهاما من مركز أبوظبي في توعية المجتمع والعاملين في هذا المجال ليتحقق الهدف الذي يسعون إليه جميعا وهو دمج هذه الفئة وإبراز طاقاتهم وإمكانياتهم في المجتمع المحلي، يأتي تنظيم المركز للبطولة الثانية للياقة البدنية تحت شعار “فرصتي لإثبات قدرتي” للطلاب من ذوي الإعاقات الحركية والسمعية والذهنية، والذي يتضمن أربع مسابقات رياضية (جري 25 مترا ودفع الكرة الطبية إلى الإمام والوثب الطويل من الثبات والألعاب الخاصة بلاعبي الكراسي المتحركة).
من جانبها، قالت هاشميه السيد رئيسة قسم الرياضة بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل إن البطولة تهتم بقياس قدرات الطالب البدنية “القوة والسرعة والرشاقة”، وتم اعتماد تصنيف الفئات حسب الأوزان بحيث يكون التنافس بين اللاعبين بفئات متقاربة الأوزان، وتم تقسميهم لأربع فئات من الذكور و3 فئات من الإناث وفئة للكراسي المتحركة.
وشارك في منافسات البطولة 180 من منتسبي المؤسسة ومراكز الرعاية الخاصة المشاركة وجرت المنافسات في اللعبة الأولى للجري لمسافة 25 مترا في ست حارات، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات والمسابقة الثانية الوثب من الثبات للاعبين المشاركين ولكل لاعب القيام بمحاولتين، واللعبة الثالثة دفع الكرة الطبية للأمام من الثبات أيضا لكل متسابق محاولتان واللعبة الرابعة للطلاب على الكراسي المتحركة بالمشي لمسافة عشرة أمتار دون مساعدة. واشتمل برنامج البطولة على مساهمة من الفرق العسكرية الموسيقية وطابور عرض اللاعبين المشاركين وعدد من الفقرات الفنية وفقرة التكريم، حيث قام الشيخ طحنون بن خليفة بن خالد آل نهيان يرافقه مريم سيف القبيسي وفاضل خليل المنصوري من مجلس أبوظبي الرياضي بتوزيع الميداليات على اللاعبين الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى.
عدد اليوم
