قتل ثلاثة جنود أطلسين بانفجار قنابل يدوية الصنع في أفغانستان، اثنان منهما قتلا أمس بتفجير قنبلة بدائية في جنوب البلاد، فيما قتل الثالث يوم أمس الأول في شرقها، حسبما جاء في بيان لقوة المعاونة الأمنية (إيساف) لم ترد فيه تفاصيل عن جنسية الجنود القتلى وظروف مقتلهم.
وفي هذه الأثناء سقط صاروخان أطلقتهما “طالبان” على شمال العاصمة الأفغانية في وقت مبكر أمس استهدفا المكان الذي ينعقد فيه الاجتماع القبلي التقليدي (لويا جيركا)، مما أسفر عن إصابة مدني. وعلى الصعيد ذاته، قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن الشرطة والجيش الأفغانيين وقوات التحالف قتلت 27 مسلحا في ست عمليات مشتركة في أقاليم كابول وكونار وننكرهار وكابيسا وقندوز وقندهار خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وسقط الصاروخان أمس في كابول أحدهما قرب المكان الذي تجتمع فيه اللويا جيركا، مجلس الأعيان التقليدي، الذي يعكف حاليا على بحث العلاقات مع واشنطن في المستقبل بعد انسحاب قواتها سنة 2014 والمفاوضات مع حركة طالبان.
وفي رسالة إلكترونية قصيرة تلقتها وكالة فرانس برس، أكد عناصر طالبان الذين هددوا المشاركين في الاجتماع “بانتقام عنيف”، أنهم أطلقوا “صاروخين على لويا جيركا”. وصرح صادق صديقي الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية “أطلق صاروخان فأصيب أحد المارة بجروح طفيفة”. وسقط صاروخ في شمال كابول، حيث أوقع جريحا، وفق صديقي، بينما سقط الثاني غرب العاصمة قرب فندق انتركونتيننتال القريب من جامعة البوليتكنيك في كابول، حيث يجتمع نحو ألفي مندوب في اللويا جيركا قدموا من 34 ولاية من مختلف أنحاء البلاد.
وأطلق الصاروخان بعد الساعة 08,00 تج (03,00 تج) وفق بيان الوزارة. وكانت اللويا جيركا التي تضم ممثلين عن الولايات والقبائل والاتنيات ومختلف مكونات المجتمع المدني، وتعقد اجتماعا طارئا لتقرير أكبر التوجهات في أفغانستان ، لم تستأنف بعد أعمالها عندما انفجر الصاروخان. وتشترط طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية وحلفائها من حلف شمال الأطلسي منذ أن أطيح بها نهاية 2001، قبل أي تفاوض رحيل كل القوات الأجنبية من أفغانستان وقد توعدت بالهجوم على اللويا جيركا. وقد افتتحت اللويا جيركا أمس الأول بدون حادث يذكر ويفترض أن تواصل أعمالها حتى يوم غد السبت.
والاثنين الماضي حاول ثلاثة رجال كانوا يحملون حقيبة فيها متفجرات اقتحام حرم الجامعة فقتلت قوات الأمن أحدهم واعتقلت الاثنين الآخرين. وسقط الصاروخ الأول على تلة صغيرة يوقف فيها الباعة المتنقلون عرباتهم فتكسر زجاج النوافذ المجاورة من قوة الانفجار. وقال شاهد لم يشأ ذكر اسمه إن “الانفجار كان قويا جدا وظننت أنه اعتداء انتحاري وعندما خرج رأيت جريحا ممددا على الأرض وقد أصيب في كتفه”. وخلال اللويا جيركا المنعقدة في يونيو 2010 أطلقت طالبان خمسة صواريخ انفجرت قرب مكان الاجتماع خلال الخطاب الافتتاحي الذي ألقاه الرئيس حميد كرزاي. وقتل انتحاريون واعتقل آخرون، لكن اللويا جيركا واصلت أعمالها.
عدد اليوم
