الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإكثار من الملح يزيد مخاطر الإصابة بالقلب والسكري

الإكثار من الملح يزيد مخاطر الإصابة بالقلب والسكري
26 نوفمبر 2011 20:51
إن معدل ما يستهلكه المجتمع الأميركي من ملح بات من أبرز القضايا التي تُقلق خبراء الرعاية الصحية. إذ لم يتوقف الجدل منذ مدة بشأن السُبُل الأنجع لجعل استهلاك ملح أقل وبما لا يزيد عن حاجته، لكن تحقيق هذا الأمر ما زال صعب المنال مع استمرار لجوء شرائح واسعة من المجتمع إلى الوجبات السريعة والمنتجات المعلبة. وقد صدرت دراسة جديدة نشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة الجمعية الطبية الأميركية تُؤكد على أن الحاجة للتقليل من استهلاك الملح أصبحت أمس من أي وقت مضى، خصوصاً بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة كأمراض القلب. وقام باحثون من جامعة ماكماستر في هاميلتون بمقاطعة أونتاريو الكندية بتحليل عينات بول 28,800 من الراشدين، فوجدوا أن فضلات الصوديوم التي يطرحها غالبية الأشخاص على شكل بول، والتي تُعتبر مقياساً لحجم الملح الذي يحويه النظام الغذائي عالية جداً ومن شأنها جعلهم عُرضةً للإصابة بمرض السكري أو أحد أمراض القلب، أو مُفاقمة حالات من يُعانون مسبقاً من أحد أمراض القلب. وقاس الباحثون كمية الصوديوم والبوتاسيوم التي يطرحها جسم كل مشارك خلال 24 ساعةً، ثم قاموا خلال السنوات الخمس اللاحقة بتحليل المشكلات الصحية التي يعاني منها المشاركون على مستوى القلب ونسبة من تعرض منهم للوفاة. وبعد مراقبتهم لعوامل أخرى ذات صلة بأمراض القلب، وجدوا أن الأشخاص الذين تطرح أجسامهم كميات أكبر من الصوديوم (أكثر من 7 جرامات في اليوم) كانوا أكثر عرضةً للإصابة بالسكتات والجلطات القلبية والوفاة الناجمة عن مشكلات في القلب بالمقارنة مع الأشخاص الذين تطرح أبدانهم كميات صوديوم معتدلة تتراوح بين 4 و5,9 جرامات في اليوم. وبالمقابل، وجد الباحثون أن انخفاض كمية الصوديوم في البول (أقل من 3 جرامات في اليوم) تؤشر على زيادة مخاطر الوفاة الناتجة عن أحد أمراض القلب. ويُرجع الباحثون قلة إفرازات الجسم من الصوديوم إلى بعض المشكلات الصحية التي تجعل الجسم يحتفظ بالسوائل. أما طرح الجسم لكميات عالية من البوتاسيوم، فيؤشر إلى انخفاض مخاطر التعرض للسكتات. وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن معدل ما يستهلكه الإنسان من الصوديوم والبوتاسيوم كليهما، وليس الصوديوم وحده، له تأثير كبير على الصحة. وتوصي السلطات الصحية الأميركية بأن لا يتعدى استهلاك الفرد الراشد من الصوديوم أكثر من 1500 ميليجرام في اليوم. غير أن آخر الدراسات تُشير إلى أن غالبية الأميركيين يستهلكون في الوقت الحالي حوالي 2300 ميليجرام في اليوم. وفي تصريح لهم بشأن هذه الدراسة، دعا الباحثون إلى إجراء المزيد من البحوث من أجل إصدار توجيهات وتوصيات رسمية أكثر دقةً بشأن حاجات الفرد اليومية من الصوديوم والبوتاسيوم. لكنهم أفادوا في الوقت عينه أن النسبة الكبرى من الملح تأتي من الأغذية المعلبة، ونصحوا بتجنب مثل تلك الأغذية قدر الإمكان. وأضافوا أن “التحول إلى تبني نظام غذائي طبيعي أكثر هو السبيل للرفع من استهلاك الجسم لمحتوى البوتاسيوم وجعل الجسم يحصل على الصوديوم والبوتاسيوم بشكل أكثر تناسُبيةً، فذلك أفضل صحياً من تغيير الكمية المستهلكة من أحد العنصرين بشكل منفصل (الصوديوم أو البوتاسيوم). عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©