الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رؤوس قصاب باشي تبوح بأسرارها في جزيرة السعديات

رؤوس قصاب باشي تبوح بأسرارها في جزيرة السعديات
23 نوفمبر 2013 23:36
تنوعت مضامين الندوات والحلقات النقاشية التي شهدها “فن أبوظبي” يوم الجمعة الماضي، بعضها تناول تجارب الفنانين وعلاقتهم بالفن التشكيلي، وبعضها نحا إلى معالجة مضمون أعمال فنية بعينها، فيما اتجه البعض الآخر إلى مناقشة العلاقة بين “القيمة والفن”، ما صنع مناخاً معرفياً مفتوحاً على التنوع والتعددية. ومن بين الندوات المهمة التي شهدها المعرض، ندوة للفنان مروان قصاب باشي عقدت في “حوارات الفنون”، تحدث خلالها الفنان عن سلسلة “الرؤوس” التي اشتهر برسمها، وأدار الحوار كل من: ريم فضة وشريفة بن حريز، بحضور عدد من المختصين والمتذوقين للفن والمهتمين بروائع فن هذا العالم الجميل. الغموض الساحر دارت الأسئلة حول تجربة مروان الغنية وركز معظمها على التجريد لديه، وجاء في رده: “العلاقة التي تربط التجريد بالتشكيل هي علاقة تعبيريه، تحتاج لتكثيف الألوان مع إدخال مواد أخرى تميز أسلوب كل فنان عن غيره في هذا المجال، كما تضفي أبعاداً نفسية وجمالية على اللوحة. أعمالي ليست تجريداً بالمعنى السائد للتجريدية، بل هي رؤية من واقعي الخاص المرتبط بتجربتي وضميري الفني”. وأضاف مروان: “البعض قد يفهم التجريد على أنه عمل غير مفهوم، لكنني أفهم التجريد على أنه غموض موجود في كل شيء حولنا. الفنان دائما يبحث عن سر يمكن أن يصل إليه في عمل فني يتجلى باللوحة، فعندما ترى عملاً متقناً لفنان تجد فيه سرا يجعله ساحرا، وتجد فيه عمقا آخر غير ما نراه على السطح. بالنسبة لي أنا أعمل للوصول إلى الفكرة الفنية لتصعيد العمل إلى أقصى مستوى إنساني، لأن في كل عمل حركة مستمرة”. وعند سؤال للفنان عن رسم الوجوه، قال: “الرؤوس والوجوه هي قصتي الخاصة على المستوى الفني، فمنذ بداية السبعينيات حتى مطلع الثمانينيات اشتغلت على الرأس، ثم جاءت تجربة انشغالي بالدمية التي استمرت فترة، عدت بعدها إلى رسم الوجوه. هذا الأمر مصدره فقط الإبداع والمصداقية، لتأخذ اللوحة المضمون والرؤية الخاصة بالحدث. وفي تجربة رسم الوجوه أيضا يختلف كل فنان عن الآخر، فأنا منذ حوالي خمسين سنة اتخذت الرأس في عملي الفني ثيمة وموضوعا، وهي تجربتي الخاصة بي والمعبرة عن مشاعري وحياتي، وهي ليست جامدة ولكنها متجددة”. من وحي الانتفاضة وعن التناغم بين قسمي اللوحة التي غالباً ما تكون عند مروان مشطورة شطرين، قال: “هي مستلهمة من ثنائية “الحياة والموت”. يوم اندلعت الانتفاضة الفلسطينية ولدت هذه الثنائية عندما كنت أرى صور الشهداء في فلسطين على صفحات الجرائد. كانت فكرة وبدت لي كأنها لعبة الموت والحياة، وجعلت اللون الأخضر فيها للموت والنصف الآخر وهو الزهري معبرا عن الحياة، هذه الثنائية خطرت لي من تأمل ملامح الانتفاضة في فلسطين وتحولت لفكرة جادة تعبر عن حدث كان له حضوره في الفنون التصويرية في منتصف التسعينيات فكانت اللوحة بعنوان “الصديق” أو “السقوط”. وفي نهاية الندوة كان لـ “الاتحاد” لقاء مع الفنان مروان، ولدى سؤاله عن “فن أبوظبي”، قال: “هذه ظاهرة عالمية. جميل أن تشارك وتنظم أبوظبي مثل هذا المعرض السنوي العالمي. شيء مهم جدا للتأسيس لمستقبل متحفي وفني عالمي يكون مقصدا للزوار من جميع أنحاء العالم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©