الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مناقشة تقرير «الشباب وتوطين المعرفة»

9 ديسمبر 2014 00:10
محمد وردي (دبي) شهد اليوم الثاني من فعاليات «مؤتمر المعرفة» الأول» مناقشة «تقرير المعرفة العربي 2014»، الذي أطلقته مؤسسة «محمد بن راشد آل مكتوم» بالتعاون مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» نقاشات معمقة حول مخرجات التقرير بنسختيه العربية التي حملت عنوان، «الشباب وتوطين المعرفة»، والإماراتية بعنوان «الشباب وتوطين المعرفة في الإمارات العربية المتحدة». كما جرت مناقشة موضوعات «دمج الشباب العربي في نقل وتوطين المعرفة»، و«حال الشباب في دولة الإمارات وعناصر تمكينه من المشاركة الفاعلة في نقل وتوطين المعرفة»، و«استراتيجيات الدمج الناجع للشباب العربي في عمليات نقل وتوطين المعرفة». وتحدث في الجلسة الأولى جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور غيث فريز مدير ومنسق تقرير المعرفة العربي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال ابن حويرب، إن تقرير المعرفة الثالث يهدف إلى البحث والاستقصاء لتأسيس مرجعية علمية ومنهجية ترصد حال المعرفة في الدول العربية، لتقدم تشخيصاً صحيحاً لبناء مجتمعات قائمة على المعرفة وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، إلى جانب إيجاد الطرق الناجحة لمساهمة الشباب في حل قضايا المجتمعات العربية، مؤكداً أن التقرير أظهر أهمية إدماج الشباب في نقل وتوطين المعرفة، كما رصد وضع المعرفة قبل وبعد ما يسمى بـ«الربيع العربي»، ليرسم خارطة طريق لصناع القرار، تمدهم بصورة مبدئية حول طرق نشر وتوطين المعرفة في عالمنا العربي. ولاحظ ابن حويرب أن النسخة الإماراتية للتقرير تناقش عناصر زيادة تمكين وتفعيل دور الشباب ومشاركتهم في التنمية المستدامة. من جهته، قال فريز، إن إصدار التقرير يهدف إلى توطين المعرفة، إلى جانب إنتاج ونقل وتوظيف المعرفة في كافة المجالات، مشيراً إلى أن التقرير نظر في عدة مؤشرات، أهمها مؤشر اقتصاد المعرفة ومؤشر المعرفة بشكل عام، وهي المؤشرات التي جاءت منخفضة في المنطقة العربية، بينما أظهر المشهد المعرفي العربي تحديات عدة، أبرزها: وجود 7 ملايين أمي من الشباب العربي و4.5 مليون طفل خارج المدارس، كما بين أن تركيز الطلاب كان على العلوم الإنسانية وإقبالهم أقل على العلوم التي تولد المعرفة. وفي مسألة تكوين رأس المال المعرفي في العالم العربي، أفاد فريز أنه تقدم كما وليس نوعا، كما أن التقدم لا ينسجم مع احتياجات التنمية. ولاحظ فريز أن اللغة العربية في محور تقانة المعلومات احتلت المركز الرابع بين لغات العالم على شبكة الإنترنت. أما بالنسبة للابتكار والبحث العلمي فهما أهم نقاط ضعف المنطقة العربية، إضافة لضعف الإنفاق على البحث العلمي وهو الأدنى عالميا، معتبراً أن أهم ما يميز المنطقة هي الطفرة الشبابية، حيث يشكل الشباب 25% من سكان المنطقة، و33% منهم تحت سن 15 عاماً. وتطرق فريز إلى تفاصيل تقرير الإمارات، حيث قال إنها تقدمت في مؤشر الابتكار العالمي، وهي الأولى عربياً على مؤشر الابتكار، والرابعة عشرة عالمياً، والأولى عربياً في مؤشر السعادة، مؤكداً أن التعليم العالي في الدولة شهد توسعاً ملحوظاً، حيث يصل العدد إلى 118 ألف طالب منهم 72% من المواطنين، كما أن ربع عدد الجامعات العالمية في العالم موجودة في الإمارات. دمج الشباب العربي وتناولت الجلسة الثانية، موضوع المعرفة بمفهومها الشامل وأساليب دمج الشباب في نقل وتوطين المعرفة، حيث قال الدكتور حسن البيلاوي، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، إن المعرفة لا تختزل في التكنولوجيا، بل يندرج تحتها العلم والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والتكنولوجيا. وأوضح أن اقتصاد المعرفة جزء من مجتمع المعرفة، حيث يرتكز على حافز الربح فقط أما مجتمع المعرفة فهو قائم على العلم والفنون والكثير من الجوانب. ويعد الاقتصاد المعرفي انتقائياً في العمالة وخاصة عالية المهارات، لذلك هو يرتبط بالبطالة وخاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية. اللغة تحدثت الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني عن دلالات اللغة، وخاصة فيما يتعلق بعنوان المؤتمر، الذي يتكرر بشكل لحظوي بصيغة «نقل وتوطين المعرفة. معتبرة أن صيغة نقل تحيل باللاوعي إلى منطق الاستهلاك، داعية إلى استبداله بـ «خلق المعرفة» التي تحيل إلى صيغة الإبداع الفاعل، ومنها انطلقت لتتناول موضوعة اللغة العربية، مؤكدة أن الدراسات لن تصل إلى مراميها العلمية كاملة، من دون معرفة حقيقية باللغة الأم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©