الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مُصلح «هابل» يكشف مغامراته خارج نطاق الجاذبية

مُصلح «هابل» يكشف مغامراته خارج نطاق الجاذبية
11 ديسمبر 2014 23:44
موزة خميس (الشارقة) لن ينسى العالَم جيفري هوفمان، الذي جازف بحياته سابحا في الفضاء لإصلاح أعطاب ألمت بـ»هابل»، أهم تلسكوب في التاريخ. وستتذكر البشرية أول إنسان أمضى أكثر من ألف ساعة طيران في الفضاء، فضلا عن كونه أول من صعد إلى الفضاء في خمس رحلات مكوكية مع وكالة «ناسا». ومؤخرا، شارك هوفمان، رائد الفضاء في وكالة ناسا سابقا، وأستاذ هندسة الفضاء في معهد ماساتشوستس للتقنية حاليا، خبراته العلمية، مع علماء وطلبة في إطار المؤتمر الدولي الثاني في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، الذي يتزامن مع المؤتمر العربي الحادي عشر في علوم الفضاء والفلك. وكان هوفمان محط الأنظار والإعجاب. وركز خلال محاضرته، في المؤتمر، الذي انعقد مؤخرا في إمارة الشارقة، على رحلاته إلى أعماق الفضاء، وأشهرها رحلة إصلاح أعطال تلسكوب هابل في ديسمبر1993. إلى جانب إبراز أهمية تلسكوب «هابل» في عصر الفضاء. وتحدث هوفمان عن إسهاماته في بناء تلسكوب هابل، وإطلاقه عام 1990، مركزا على اكتشافه مشكلة فنية ألمت به. وقد راقب العالم كيف أصلحها مع زميل له في رحلة مدتها خمسون يوما قضياها في الفضاء أنقذا خلالها تلسكوب هابل. وعن أهمية تلسكوب «هابل»، قال هوفمان «هابل مكننا من كتابة مراجع في علم الفلك، حيث استطعنا مشاهدة ميلاد النجوم وفئاتها والكواكب وهي في طور التكوين، وشاهدنا من خلاله المجرات التي تكونت منذ بلايين السنين، وقد أصبحنا أكثر فهما للطرق التي تكونت بها هذه المجرات مع الثقوب السوداء الهائلة، التي يبدو أنها تقع في وسط المجرات الكونية كلها، وهو ما قادنا إلى حقيقة أن ستة وتسعين في المائة من الكون الذي نعيش فيه، يحتوي على مادة مظلمة وطاقة مظلمة لا نفهم طبيعة كليهما». وأوضح هوفمان أنه من خلال التجارب والأبحاث الفلكية اكتشف العلماء وجود نحو 300 كوكب آخر إلى جانب الكواكب التي يعرفها الإنسان. ورحب هوفمان بدخول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجال الفضاء، من بوابة مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، الذي سيفتتح في مستهل العام المقبل. واعتبر أن إنفاق المال على أبحاث الفضاء ليس هدرا، لأن كل ما ينفق على الفضاء يعود بالفائدة على الأرض والإنسانية من حيث تسهيل عمل التقنيات الحديثة مثل الوسائط المتعددة والهواتف الذكية. تدريبات خاصة عن التدريبات التي يقوم بها رائد الفضاء، قال هوفمان إن السباحة تحت الماء تمنحه إمكانية المشي من دون جاذبية. فضل «هابل» يعد تلسكوب هابل الفضائي أحد أكبر وأكثر التلسكوبات الفضائية تنوعاً، وهو معروف بكونه أداة بحث حيوية في علم الفلك، شيدته ناسا مع مساهمات من وكالة الفضاء الأوروبية، وقام بتشغيله معهد علوم تلسكوب الفضاء. وبعد إطلاقه في المدار في 1990، أحدث هابل طفرة في علم الفلك وألهم جيلاً كاملاً بعروضه الرائعة للكون. يعد هابل أول تلسكوب يدور حول الأرض، ويزود الفلكيين بأوضح وأفضل رؤية للكون على الإطلاق بعد معاناة من التلسكوبات الأرضية التي تقف في طريق وضوح رؤيتها الكثير من العوائق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©