الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

قرية «عوافي» التراثية.. نافذة على ملامح الحياة الإماراتية

قرية «عوافي» التراثية.. نافذة على ملامح الحياة الإماراتية
8 يناير 2016 23:58
هدى الطنيجي (رأس الخيمة) تبرز قرية «عوافي» التراثية ملامح الحياة الإماراتية للأجداد والآباء في الماضي، من خلال أنشطة متعددة خاصة بوسائل كسب الرزق والمسكن والمأكل والمشرب إضافة إلى عروض منوعة وأهازيج تناغمت مع هذه الصور والمشاهد المقدمة لزوار وقاصدي مهرجان عوافي السياحي في دورته الـ 13، برأس الخيمة. وتتضمن القرية 4 قرى مصغرة، هي (القرية الجبلية)، (القرية البحرية)، (القرية البدوية) و(القرية الزراعية)، التي تحاكي البيئات الطبيعية الاجتماعية في الدولة، حيث تبين كل منها مختلف الجوانب المعيشية التي كانت تمارس لدى الأجداد وتقدم نبذة تعريفية للزوار فضلاً عن إتاحة الفرصة لممارسة عدد من الأنشطة وغيرها التي حرصت اللجنة على تعايش الزوار معها وإشعارهم بعبق وأصالة تراث الإمارات خاصة لدى جيل الشباب. نافذة على الماضي قال محمد بن هندوان الشحي، رئيس لجنة القرية التراثية في مهرجان عوافي: إن القرية التراثية تسهم في التعريف بتراث الدولة العريق، خلال عرض يبرز الحياة في القرى الأربع، فضلا عن إقامة العروض والأنشطة المختلفة لكل منها والتي تلاقي إقبالاً واسعاً من قبل الزوار خاصة في عطلات نهاية الأسبوع. ويذكر الشحي أن القرية تضم مواقع منوعة منها المحلات التجارية ومنافذ البيع وأركان عرض المشغولات اليدوية والقطع التراثية وفعالية ركوب الخيل والإبل وغيرها من الأنشطة التي يتم تنظيمها بشكل يومي. وقد أشاد زوار القرية التراثية بالفعاليات المقدمة خلالها وما تتضمنه من ملامح حياة وتراث ماضي الأجداد، والتي تمثل النافذة المطلة على الماضي، فهي تذكر الآباء بحياتهم وذكرياتهم الجميلة التي عاصروها، كما تُعد منهلا للجيل الجديد الذي يدفعه الشغف للتعرف إلى تفاصيلها وما كان يميزها من عادات وتقاليد عريقة وأصيلة. أكلات تراثية من جانبه، قال الزائر عبد الله الحبسي: إن القرية التراثية تعد أولى المقاصد لزوار مهرجان عوافي في دورته الحالية، في ظل ما تتضمنه من فعاليات وأنشطة تراثية جاذبة تستقطب الكبار والصغار وتدفع الجميع نحو التفاعل الإيجابي معها. ويوضح أن القرى الأربع تُشعر الزوار بعراقة ماضي الأجداد الذي عاصره البعض منهم ليكتشف الجيل الجديد أسراره، ويدفعه إلى التعمق فيه، للتزود بأهم ما يميزه من طابع وملامح الأصالة. وقال المواطن أحمد الشحي، إن القرية التراثية تجذب النساء والرجال والأطفال من مواطنين وسياح أجانب وعرب في ظل ما تحويه من أماكن جلوس تراثية وأخرى لإعداد القهوة والمشروبات، فضلاً عن ركن إعداد الأكلات التراثية الشعبية المعدة على أيدي الأمهات منها «اللقيمات» وأنواع الخبز المختلفة التي تجذب الجميع برائحتها الزكية وغيرها من الفعاليات. ويذكر أن الزوار يحرصون على ارتيادها لما تقدمه من فعاليات طوال أيام المهرجان وكذلك العروض التراثية منها العرس الإماراتي والأهازيج المغناة في السابق والتي تقدمها فرق الفنون الشعبية وجمعيات التراث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©