الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ستـــــاد الاتحاد

ستـــــاد الاتحاد
1 ديسمبر 2013 22:19
تغطية مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. «الجدار المشروخ» أزمة «العنابي» محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ ظهر هجوم الوحدة بشكل قوي مع المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو في آخر جولتين، حيث سجل ستة أهداف أمام الجزيرة والوصل على التوالي، وهو تطور كبير، مقارنة بالجولات الست الأولى، ما عدا لقاء الإمارات الذي يعتبر استثنائياً، نظراً للفارق الكبير في إمكانات الفريقين، ورغم أن القوة الهجومية قفزت برصيد «العنابي» إلى 17 هدفاً، إلا أن الدفاع تحول إلى «جدار مشروخ» في المباراتين الأخيرتين، بسبب الأخطاء الفردية للاعبين يملكون الخبرة الكافية، مما جعل شباك الوحدة تهتز سبع مرات خلال 180 دقيقة في ظاهرة غريبة على الفريق الذي استقبل 8 أهداف فقط في الأسابيع الستة الأولى من دوري الخليج العربي. ومن المفارقات أن الوحدة استقبل 15 هدفاً فقط في موسم 2009 - 2010 عندما توج بلقب بطل الدوري، وهو رقم قياسي، لكن شتان بين دفاع الوحدة اليوم والأمس! ليصبح «الجدار المشروخ» أزمة حقيقية لـ «العنابي». خارج النص.. الإصابة ظاهرة تفرض نفسها في دورينا «عضلة الدوليين» مسؤولية من؟! محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ فرضت الإصابات العضلية في الملاعب نفسها كظاهرة، في دوري الخليج العربي لكرة القدم، خلال الجولتين الأخيرتين للبطولة، واللتين أعقبتا فترة التوقف الطويلة للمسابقة، بسب استحقاقات المنتخب الوطني، والذي نال لاعبوه «نصيب الأسد»، ومنهم عناصر مهمة، سواء مع «الأبيض» أو مع أنديتهم، وشهدت الجولة السابعة، إصابة حمدان الكمالي مدافع «العنابي» في «العضلة»، أثناء عملية الإحماء التي سبقت «ضربة بداية» مباراة الوحدة مع الجزيرة، وتكررت الإصابة نفسها مع محمد أحمد مدافع «الزعيم» خلال قمة الجولة الماضية بين العين الأهلي، وفي «الثامنة» تواصل شبح الإصابات العضلية، وطارد هذه المرة علي مبخوت مهاجم «الفورمولا» في لقاء الجزيرة أمام النصر. وتكرار الإصابة نفسها لثلاثة لاعبين دوليين خلال أسبوع تقريباً، وسبقتها حالات مماثلة في وقت قريب لعدد ليس بالقليل، يطرح تساؤلاً مهماً حول هذه الظاهرة، وهو من المسؤول عن حدوث هذه الإصابات؟، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن اللاعب يتعرض للإصابة أيضاً عندما يلتحق بالمنتخب قادماً من ناديه. ويرمى البعض المسؤولية كاملة على اللاعب نفسه، خاصة أنه محترف، بعكس زمن الهواية، وهنا يكون دوره أكبر في الحفاظ على سلامته، باتباع نظام سليم في كل جوانب حياته اليومية وتفاصيلها، حتى يتفادى مثل هذه الإصابات. ويرى الدكتور جلال الغالي طبيب المنتخب الوطني أن الإصابات العضلية مرتبطة بالإرهاق أو زيادة الحمل التدريبي، وأيضاً خوض 3 مباريات خلال أسبوع، أو 10 أيام، مشيراً إلى أن كثافة المباريات بين المنتخب والنادي تؤدي إلى هذا النوع من الإصابات، وهناك تركيبة العضلة نفسها عند اللاعب بالذات في المنطقة العربية بشكل عام، والذي يكون التركيز على إمكاناته المهارية، منذ المراحل السنية بشكل أكبر من تكوينه البدني، بغض النظر عن بنيته الجسمانية، بعكس الدول الأوروبية، أو غيرها من البلدان التي تهتم باللاعب منذ الصغر، من خلال التركيز على تكوينه العضلي والجسدي، بالإضافة إلى عنصري المهارة والتكتيك. وقال الغالي: مشكلة هذه النوعية من الإصابات ليست قاصرة على دورينا أو المنطقة العربية فقط، بل في الدوريات الكبيرة، إذا تابعناها عن كثب، وهناك تفاصيل صغيرة جداً لا يلتفت إليها اللاعب والمعد البدني لحظة الإحماء، قبل دخول الملعب، مثل الانشغال بمتابعة المباراة، على حساب الإحماء بشكل المطلوب، وهي أخطاء يقع فيها بعض اللاعبين، أو عدم القيام ببعض الحركات لتنشيط الدورة الدموية، قبل بدء تمارين الإحماء، فيما تكمن المشكلة الأكبر في أن التحضيرات التي تسبق بداية الموسم لا تتسم بالجدية، رغم أنها ركيزة أساسية، ورصيد مهم لتقديم موسم خالٍ من الإصابات. وأضاف: أن تفادي إصابات العضلات يتطلب اتباع نظام حياة سليم، بجانب التحضيرات الأولية، التغذية وأخذ القسط الكافي من النوم، والعمل باحترافية في كل تفاصيل الحياة اليومية، في التدريبات، وغيرها من الأمور البعيدة عن الملعب، وأن يكون الإحماء منظماً وبطريقة علمية، وإذا ما انتبه اللاعب لهذه الأمور، فإنها تبعد عنه الإصابة في العضلات. وعن كيفية تواصلهم مع الأندية لمتابعة اللاعبين الدوليين، قال جلال الغالي: يتم عبر التقارير الخاصة باللاعب المصاب سواء من النادي إلى المنتخب أو العكس، وهناك تفاصيل مهمة، لأن إصابة العضلة تحتاج إلى فترة من 3 إلى 6 أسابيع للعلاج، وتتحكم حالة عضلات اللاعب وتكوينه في مدة الشفاء، وفي الوقت نفسه فإن العودة قبل الشفاء التام تعرض اللاعب للانتكاسة. المحترف يحمي نفسه! من جانبه، يتفق التركي أحمد حمدي طبيب نادي الوحدة، مع رأي طبيب المنتخب الوطني، وقال: «إن اللاعب المحترف لا يحتاج لمن يحميه، سواء مدرباً أو طبيباً، بل عليه أن يعمل على حماية نفسه، حيث يقع عليه اللوم في تعرضه لمثل هذه الإصابات، بينما تكون المسؤولية أقل على بقية الأجهزة، وتتمثل في إعادة تأهيله، بعد العودة من المنتخب، أو التجمعات الطويلة، وهي أيضاً مسؤولية اللاعب بالدرجة الأولى، ومن الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحالات، عدم العمل على تمارين الإطالة وتقوية العضلات، والتوقف عن ممارسة التدريبات، خلال فترة الراحة الإيجابية، وبالطبع فإن التحضير قبل الموسم يكون الأهم، لكن المتابعة بعد ذلك تكون من اللاعب نفسه الذي يجب عليه الحفاظ على التدريبات بشكل يومي، حتى في أيام الراحة، وعدم إهمال تمارين التقوية التي تساعد على «مرونة العضلات». ضعف التكوين البدني ومن جانبه، قال بسام مفتاح قائد ومدرب الجزيرة الأسبق والمحلل الرياضي الحالي: إن الإصابات العضلية ترتبط بالضعف البدني، بصرف النظر عن الهيكل وبنية اللاعب، وهذا أمر مصاحب لمعظم لاعبينا، لأن أي خلل بين 20 سنة و23 سنة، يكون سببه الرئيسي تكوين اللاعب في المراحل السنية، وعدم مراعاته لتقوية العضلات، حسب حاجة اللاعب، وعلى سبيل مثال، ننظر إلى بنية البرتغالي كريستيانو رونالدو، فهو لاعب تم تكوينه بشكل مثالي، من جميع الجوانب، وأن اللاعبين في الدوريات الأوروبية، عندما يتبادلون القمصان، تظهر بوضوح العضلات الأمامية الأربع، وهذا دليل على تكوين بنيتهم الجسمانية، حسب احتياجاتهم في سن مبكرة، لذلك لا توجد كثافة في هذه النوعية من الإصابات. وقال بسام مفتاح: الاحتراف ليس على الورق فقط، بل يجب أن تكون عقلية اللاعب احترافية، ويراعى مصلحته داخل الملعب وخارجه، ولا يعقل أن يتجول بسيارته لمدة 4 ساعات، من أجل الترفيه، لأن الجلوس لفترة طويله يكون له تأثيره الكبير على العضلات، التي يصيبها التعب، بجانب نظام التغذية والتدريبات الخاصة التي يقوم بها، حيث يجب عليه عدم المران مع الفريق فقط، وأعتقد أن مسؤولية هذه الإصابات تقع على اللاعب فقط، وبالتالي فإن المنتخب والأندية بريئون منها، وكما أن تذبذب مستوى أي لاعب يكشف عن الخلل الذي يعانيه، فلا يعقل أن يلعب مباراة جيدة، وأخرى سيئة، وهذا يكشف أن سلوك اللاعب غير سليم، وعليه أن يراجع نفسه، وأن يتمتع بثقافة الاحتراف، ويعرف ما يفيده، حتى يسير بشكل سليم، وعندنا الحمل على اللاعب ليس ثقيلاً مع المنتخب أو الأندية. الكمالي: لسنا «شماعة» والإصابة «قضاء وقدر» أبوظبي (الاتحاد) ـ اعترف حمدان الكمالي مدافع الوحدة بأن اللاعبين لديهم بعض السلبيات تؤدي إلى الإصابة كما أن هناك بعض الأمور الإيجابية يقومون بها، ومع ذلك يسقطون ضحية لإصابة العضلة، لكنه رفض بشكل قاطع أن يكون اللاعب «شماعة» لتحمل المسؤولية، لأن ما يحدث «قضاء وقدر». وقال: هناك سلبيات مثل السهر، وعدم الالتزام بالتغذية السليمة التي تتناسب مع لاعب الكرة، مما يؤدي إلى إصابة العضلات، ولكن أيضاً هناك مجهود كبير نقوم به في التدريبات يصيب العضلة بالإجهاد، ويسهم في التعرض للإصابة، ونحن كلاعبين دوليين لسنا صغاراً، ونتحلى بالانضباط داخل الملعب وخارجه، ندرك جيداً ما يفيدنا، وبالمناسبة إنها المرة الأولى التي أتعرض فيها للإصابة في العضلة، منذ بداية مسيرتي، حيث إن الإصابات التي تعرضت لها من قبل، عبارة عن حوادث داخل الملعب. وأضاف: أن السبب الذي جعلني أتعرض للإصابة، هو ببساطة خلل في الإحماء، لأن الجو بارد، ولم يكن الإحماء جيداً، وهذا كل ما في الأمر، وليس لسبب آخر، وفي الحالات الأخرى، أعتقد أن الإرهاق أو غيره من الأسباب المنطقية، لحدوث الإصابات. وأكد الكمالي أنه يحرص على تنظيم وقته بشكل مفيد، ولا يهمل التدريبات الخاصة، أو تقوية العضلات بنظام جيد، لكن قد يكون هناك بعض الخلل في طبيعة التدريبات، التي يتلقاها اللاعب من المعد البدني، في بعض الأحيان ويؤدي إلى الإصابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©