الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة اليمن تفشل في الحصول على ثقة البرلمان

حكومة اليمن تفشل في الحصول على ثقة البرلمان
17 ديسمبر 2014 01:08
عقيل الحلالي (صنعاء) فشلت الحكومة اليمنية التي يرأسها خالد محفوظ بحاح أمس الثلاثاء في الحصول على ثقة البرلمان بعد رفض نواب حزب المؤتمر الشعبي العام ونواب مستقلين، التصويت احتجاجا على إغلاق مقر الحزب في عدن، كبرى مدن الجنوب، وسعياً للضغط في اتجاه إلغاء عقوبات دولية فُرضت في نوفمبر على الرئيس السابق علي عبدالله صالح واثنين من زعماء جماعة الحوثيين التي دخل مئات من مقاتليها أمس إلى مدينة تعز (جنوب غرب) بذريعة تقديم واجب العزاء مستنسخين بذلك مكيدة حصان طروادة الشهيرة. . ويهيمن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح على غالبية مقاعد البرلمان الـ301، كما يشارك في حكومة بحاح من خلال مقربين منه على رغم إعلانه الانسحاب من الحكومة المشكلة في 7 نوفمبر بموجب اتفاق سياسي بين مختلف الأحزاب أبرم في أعقاب سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة اليمنية في 21 سبتمبر الماضي. ورفع البرلمان جلسته المخصصة للتصويت على منح الثقة للحكومة بعد مرور ثلاث دقائق فقط على بدء الجلسة إثر انسحاب نواب المؤتمر الشعبي العام وآخرين مستقلين ما دفع وزراء الحكومة إلى مغادرة قاعة البرلمان غاضبين، في حين كان رئيس الوزراء نفسه قد امتنع عن الحضور لعلمه مسبقا باعتزام حزب المؤتمر الشعبي رفض التصويت على منح الثقة. وقال رئيس البرلمان يحيى الراعي، وهو قيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي، في كلمة قصيرة سبقت إعلانه رفع الجلسة إن «مستجدات الوضع السياسي تتطلب من الجميع نسيان الماضي والنظر إلى المستقبل بتفاؤل وبرؤية وطنية ثاقبة»، مؤكدا على أهمية تكاتف جميع الأطراف السياسية من أجل معالجة المشكلات القائمة و«تطبيع الأوضاع ومنع انهيارها وتدهورها». ودعا إلى منح اللجنة البرلمانية المكلفة تقديم ملاحظات على البرنامج العام للحكومة مزيدا من الوقت قبل عرض تقريرها على المجلس النيابي في جلسة اليوم الأربعاء. وقال النائب المستقل والبارز في البرلمان اليمني، عبده بشر، للصحافيين:«إذا لم تبلغ الحكومة مكتب الأمم المتحدة في صنعاء بإلغاء العقوبات الدولية وعدم انتهاك السيادة اليمنية، ولم تلتزم ايضا بالتوصيات الصادرة من البرلمان، اعتقد أننا لن نمنحها الثقة». فيما ذكر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام، سلطان البركاني، للصحفيين ان «اقدام أجهزة الأمن على اغلاق مقر الحزب في عدن قد لا تخدم الحكومة وتشبه عملية اغلاق قناة اليمن اليوم قبل عدة اشهر»، في إشارة إلى المحطة التلفزيونية التابعة للرئيس السابق التي أغلقها الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي في 11 يونيو الماضي في إطار صراع النفوذ بين الرجلين الذي وصل إلى ذروته الشهر الماضي مع تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع بفرض عقوبات ضد صالح لتهديده الأمن والاستقرار في اليمن وقرار الأخير عزل هادي من قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام.وعزا الموقع الالكتروني لحزب المؤتمر الشعبي العام فشل جلسة منح الثقة في البرلمان إلى «رفض الحكومة الالتزام بتوصيات بينها ما يتعلق بحماية المواطنين اليمنيين من العقوبات الخارجية، إضافة إلى الاعتداءات التي طالت عدد من مقرات المؤتمر الشعبي العام في بعض المحافظات الجنوبية». وفي وقت لاحق أمس، عقدت الحكومة اجتماعا استثنائيا تشاوريا برئاسة خالد بحاح «لتقييم الوضع» بعد فشل التصويت على منح الثقة في البرلمان. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن الحكومة أكدت في اجتماعها الاستثنائي أنها «ستأخذ الملاحظات فيما يتصل بولايتها بعين الاعتبار». إلى ذلك، تصاعد التوتر بين وزير الدفاع اللواء الركن محمد الصبيحي وجماعة الحوثيين التي تهيمن على العاصمة صنعاء وحاولت أمس الثلاثاء منع الأول من الدخول إلى مقر وزارة الدفاع في صنعاء احتجاجا على معارضته تنفيذ «مطالب غير قانونية»، حسبما أبلغ (الاتحاد) مصدر عسكري يمني مطلع. وذكر المصدر أن عشرات المسلحين الحوثيين انتشروا صباح أمس في محيط مجمع وزارة الدفاع وسط صنعاء لمنع وزير الدفاع من الدخول إلى المبنى حيث انتشرت أيضا قوات عسكرية وأمنية بكثافة، مشيرا إلى أن الصبيحي نجح في الدخول إلى مكتبه «بعد مماحكات انتهت بحل الإشكالية». ونفى المصدر العسكري تقارير صحفية محلية تحدثت عن منع المتمردين الحوثيين وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، اللواء حسين خيران، من الدخول إلى مجمع الدفاع، مشيدا برباطة جأش الصبيحي الذي يعاني خلافاً كبيراً مع الجماعة المتمردة منذ تعهده أواخر أكتوبر إبان عمله قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة (جنوب) بمنع المتمردين من الوصول إلى مدينة تعز . إلا أن مئات المسلحين الحوثيين دخلوا أمس الثلاثاء إلى مدينة تعز، ثاني أكبر المدن اليمنية من حيث السكان، وأدوا شعائرهم الخاصة في احد مساجد المدينة السنية، حسب وكالة فرانس برس، التي أشارت إلى أن دخول المسلحين الحوثيين إلى المدينة كان «بحجة تشييع جثمان احد الضباط القريبين منهم». وهذا هو أول دخول مسلح للحوثيين الى تعز التي أكدت قياداتها المحلية رفض دخول المسلحين اليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©