واشنطن، القدس المحتلة-وكالات الانباء: مدد الرئيس الاميركي جورج بوش لمدة سنة امس العقوبات المفروضة على بعض الافراد والصادرات الحساسة الى سوريا· ومددت العقوبات سنة ابتداء من 11 مايو رغم ما بدا مؤخرا من تراجع الادارة الاميركية عن تشددها حيال سوريا حيث كانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التقت نظيرها السوري وليد المعلم في المؤتمر الدولي حول العراق الذي عقد في شرم الشيخ الاسبوع الماضي· فيما جاء في الصيغة المخصصة لتبرير تمديد العقوبات ان تحركات وسياسات الحكومة السورية ما زالت تشكل تهديدا استثنائيا للامن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة''·
وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان سوريا تعتبر دولة تدعم الارهاب وتقدم اسلحة الى ''حزب الله'' اللبناني وتساعد منظمات اجنبية اخرى تعتبر ارهابية، واضاف ان سوريا تسمح ايضا لمتمردين وارهابيين وعناصر سابقين في نظام صدام حسين باستخدام اراضيها لشن هجومات على القوات الاميركية وللقيام بأعمال ارهابية ضد الشعب العراقي''· مشيرا الى ان الولايات المتحدة تحث باستمرار الحكومة السورية على التوقف عن دعم المجموعات المتشددة الفلسطينية و''حزب الله'' والارهابيين والمتمردين في العراق وقدامى عناصر نظام صدام في اراضيها كما ان عليها وقف تدخلاتها في لبنان المجاور، وقال ''ندعو الحكومة السورية الى التوقف عن قمع شعبها والكــــــف عن خنق دعوات هذا الشعب الى احترام حقوق الانسان وتغيير النظام''·
جاء ذلك، في وقت اوصت وزارة الخارجية الاسرائيلية ببدء مفاوضات مع سوريا خلافا لموقف رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي يعارض ذلك، ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن وثيقة داخلية للوزارة ان اسرائيل يجب ان تبدأ مفاوضات مع سوريا للتأكد من النوايا الحقيقية للرئيس بشار الاسد، مشيرة إلى أن حرباً يمكن ان تندلع بين البلدين اذا لم توافق اسرائيل على فكرة الجلوس الى طاولة المفاوضات مع سوريا·
وحذرت الوثيقة من أن القادة السوريين لا يرغبون في الإبقاء على الوضع الحالي القائم لذلك يستعدون ايضا لنزاع مسلح· فيما اكد وزير الدفاع عمير بيريتس ان اسرائيل يجب ان تتحقق بجدية من نوايا الرئيس السوري·
عدد اليوم
