الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات في «محمد محمود» وهدوء في التحرير

اشتباكات في «محمد محمود» وهدوء في التحرير
25 نوفمبر 2012
ساد الهدوء ميدان التحرير بالقاهرة أمس في أول أيام الاعتصام الذي أعلن عنه أمس الأول نحو 15 من الأحزاب والقوى السياسية، احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. ونصب المعتصمون أكثر من 40 خيمة داخل الحديقة التي تتوسط الميدان. وواصلوا إغلاق كافة المداخل المؤدية إلى الميدان أمام حركة مرور السيارات لليوم الثاني على التوالي. لكن شارع محمد محمود القريب من الميدان شهد اشتباكات متقطعة بين متظاهرين وقوات الأمن، التي حاولت تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع 32 مصابا. دارت اشتباكات متقطعة بين متظاهرين وقوات الأمن في شارع محمد محمود القريب من الميدان أمس، لليوم السادس على التوالي. ورشق المتظاهرون قوات الأمن المتواجدة داخل المدرسة الفرنسية بالحجارة، والتي ردت بدورها برشق المتظاهرين بالحجارة من أعلى مبنى المدرسة. وأطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف للغاية لإبعاد المتظاهرين باتجاه ميدان التحرير، ما أدى لانسحاب عشرات المتظاهرين من الميدان. وأصيب عشرات المعتصمين في ميدان التحرير بالاختناق من الغاز الذي غطت سحابته معظم أرجاء المنطقة المحيطة بالتحرير. ونقل القائمون على مستشفى ميداني مكانهم لموقع أبعد عند مدخل شارع جانبي متفرع من الميدان بسبب رائحة الغاز. وفشل موظفون حكوميون في الوصول لمقار عملهم في مجمع التحرير بسبب رائحة الغاز النفاذة. وقال محمد الجمل الذي ينتمي إلى حركة 6 أبريل وهو يهرول خارجا من الميدان بسبب الغاز الكثيف “لن نرحل حتى يتراجع مرسي عن الإعلان الدستوري الذي جعله فرعوناً”. وأضاف أن “الثورة الثانية ستندلع قريبا لأننا لن نرضى أن نستبدل ديكتاتورا بآخر”. فيما قال المونتير حسام المصري (25 عاما) إن “الشرطة تستخدم نفس أساليبها القديمة، نظام الإخوان لا يفرق كثيرا عن نظام مبارك”. واستقبل مستشفى حكومي على مقربة من التحرير 32 مصابا في الاشتباكات التي وقعت صباح أمس، بينهم 5 أصيبوا بطلقات نارية وفي حالة حرجة. وأعلنت وزارة الصحة أن إجمالي المصابين بالقاهرة والمحافظات نتيجة الاشتباكات التي وقعت أمس الأول بلغ 227 مصابا تقرر خروج 182 حالة منهم و45 مازالوا يتلقون العلاج. وصرح مصدر أمني رفيع المستوى بمديرية أمن القاهرة بأن أعداد المصابين من رجال الشرطة جراء أحداث شوارع محمد محمود وقصر العيني ويوسف الجندي خلال الأيام الماضية، ارتفعت إلى 128 مصابا بينهم 12 إصابة بالخرطوش. وأشار المصدر إلى أن الإصابات 27 ضابطا وفرد شرطة و100 مجند، أصيبوا بالخرطوش وكان من بينهم 7 ضباط ولواء. وأضاف المصدر أن مثيري الشغب الذين تم ضبطهم خلال تلك الأحداث بلغ عددهم حتى الآن 259 متهما، من بينهم 13 مطلوبون في أحكام قضائية متنوعة، و16 من ذوي السوابق والاتهامات. وأشار إلى أن النيابة العامة قررت حبس 86 منهم احتياطيا، وتسليم 22 حدثا منهم إلى أولياء أمورهم، وإخلاء سبيل 64 بضمان محل إقامتهم. من جانبها، أعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي استمرارها في الاعتصام بميدان التحرير حتى إسقاط الإعلان الدستوري، وأكدت مشاركتها في المسيرات التي ستخرج اليوم من جامعتي القاهرة وعين شمس. وأكدت الجبهة في بيان لها أمس إدانتها لأعمال العنف الذي اعتبرته “ممنهجا” من قبل وزارة الداخلية وجماعة الإخوان المسلمين، مع المتظاهرين في كل محافظات مصر التي خرجت رافضة للإعلان الدستوري. ودعت الجبهة جموع الشعب المصري للمشاركة في مسيرات “الثلاثاء” القادم تحت شعار “حماية الثورة ورفض الحكم الفاشي”. وكان 15 حزبا وقوى سياسية قد أصدروا بيانا دعوا فيه الشعب المصري لمسيرات حاشدة “الثلاثاء” القادم، عقب إعلانهم الاعتصام بميدان التحرير لحين إسقاط الإعلان الدستوري، وحل الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيل جمعية جديدة قائمة على التوافق الوطني، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. وذكر التيار الشعبي أمس أن متظاهرين من أعضائه تعرضوا أمس الأول للاعتداء في محافظة بورسعيد بالأسلحة النارية. واتهم منتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالضلوع في الاعتداءات. وأوضح أنه أصيب أكثر من 60 شخصا بينهم 6 إصابات خطيرة في العمود الفقري بالإضافة لحالة أخرى حرجة. وأشار إلى أنه من بين الجرحى أكثر من 12 عضوا بالتيار الشعبي. كما أدانت الجمعية الوطنية للتغيير الاعتداء الذي تعرض له أبو العز الحريري، المرشح السابق في انتخابات الرئاسة، وعضو الأمانة العامة للجمعية أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سموحة في الإسكندرية الليلة قبل الماضية. كما أدانت الجمعية أيضا الهجوم الذي تعرض له المهندس حمدي الفخراني وآخرون من القوى الثورية في مدينة المحلة الكبرى. وطالب أحمد طه النقر المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير السلطات المختصة بسرعة إلقاء القبض على من قاموا بالاعتداء على أبو العز الحريري وحمدي الفخراني وآخرين من القوى الثورية وتقديمهم إلى محاكمات عاجلة. وأكد النقر أن التساهل في مواجهة هذه الجرائم المتكررة ينذر بدخول البلاد في دوامة بلا نهاية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©