دبي ـ مصطفى عبد العظيم:
كشف سعادة عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق أمس، عن الهوية والاستراتيجية الجديدة للبنك التي سيتم تنفيذها بالكامل خلال ثلاث سنوات بتكلفة 250 مليون درهم· وقال ان القيمة السوقية للبنك ارتفعت من ستة ملايين درهم منذ تأسيسه في عام 1967 لتصل الى 22 مليار درهم بنهاية العام الماضي، مشيرا الى ان إطلاق الهوية الجديدة، تزامنا مع احتفالات البنك بمرور أربعين عاما على تأسيسه، تتضمن الكثير من التغيرات الجذرية في التعاملات والخدمات والمنتجات المصرفية التي يقدمها البنك مع التركيز على الشفافية في التعامل والدقة في الأداء·
وتوقع الغرير ان يواصل البنك تحقيق معدلات نمو مرتفعة في الأرباح خلال العام الحالي، قياسا على الأداء القوي خلال الربع الأول وارتفاع معدل النمو خلاله إلى 30%، موضحا أن قوة النتائج تعكس متانة وقوة الاقتصاد الوطني بشكل عام وخبرة البنك في تنويع استثماراته وعدم التركيز في التمويلات على قطاعات محددة بهدف توزيع المخاطر بشكل متكافئ·
وأكد عدم تخلي ''المشرق'' عن خططه التوسعية الخارجية من خلال الاستحواذات، بعد عدم توفيقه في عدد من الصفقات التي شارك فيها ومنها بنك الإسكندرية المصري، مشددا على ان البنك يدرس جميع الفرص والخيارات المتاحة في الاسواق التي تتمتع بأداء اقتصادي قوي، ومنها السوق المصري، من أجل الدخول في صفقات جديدة· كاشفا النقاب في هذا الصدد عن رصد البنك ما يقرب من ملياري دولار لعمليات استحواذ مستهدفة دون ان يشير الى وجود مفاوضات مباشرة بشأنها مع أي من البنوك في المنطقة، لافتا الى تطلع البنك للفوز بصفقة كبيرة وضخمة مرة واحدة أفضل من الدخول في صفقات صغيرة ومتعددة· ونوه الى انه سيواصل عمليات التوسع والانتشار في السوق المحلي، حيث يخطط لافتتاح عشرة فروع جديدة خلال العام الحالي وتوسيع قاعدة عملائه لتزيد عن العدد الحالي البالغ 300 ألف عميل·
وتوقع ان يواصل الاقتصاد الوطني أداءه المتميز خلال الفترة المقبلة، في ظل المؤشرات المواتية والأداء القوي للمؤسسات والشركات الوطنية التي تحقق أفضل نتائج وتتمتع بمصداقية عالية لدى مؤسسات التقييم الدولية، الأمر الذي يمنحها قيمة مضافة عند طلب تمويلات من المؤسسات الدولية، لافتا الى ان البنوك والمؤسسات والشركات الإماراتية نجحت في جمع ما يصل الى 15 مليار دولار ''55 مليار درهم'' من إصدارات الصكوك والسندات في الأسواق العالمية·
وفيما يخص عمليات الاندماج المصرفي استبعد الغرير ان يشهد القطاع في الإمارات أية عمليات اندماج جديدة خلال العام الجاري، انتظارا لإكمال عملية الدمج التي تم الإعلان عنها بين دبي الوطني والإمارات الدولي وتقييمها، مشيدا في هذا الإطار بخطوة الاندماج واعتبرها إضافة قوية للقطاع المصرفي في الإمارات·
وفي معرض إجابته عن مدى احتمالية ان يتحول ''المشرق'' الى بنك إسلامي، قال الغرير ان عمل البنوك مرهون بمدى حاجة السوق والعملاء وقدرة البنوك على تلبيتها، فإذا تطلب الأمر مستقبلا التحول يمكن دراسة ذلك في حينه أما الآن فالأمر ليس محل الدراسة لأن البنك قام بإطلاق نوافذ للتعاملات المتوافقة مع أحكام الشريعة·
وحول الهوية الجديدة، قال الرئيس التنفيذي للمشرق: يأتي إطلاق الشعار الجديد عقب ثلاث سنوات من أعمال تطوير وبحث العلامة التجارية، تضمنت مجموعات تركيز ودراسات للسوق ومقابلات مع الموظفين والاستماع إلى آراء ورغبات الناس والربط الاستراتيجي بين اتجاه العلامة التجارية الجديدة والأهداف العامة للبنك· وكجزء من تغيير صورة الشركة في السوق، سيتغير تصميم وشكل كافة الاستمارات التي يستخدمها البنك إلى جانب المواد الإعلامية، وبالإضافة إلى ذلك، سيتغير المظهر الداخلي والخارجي للفروع وجميع المكاتب التمثيلية أيضاً·
واختتم الغرير بالقول: نشهد الآن ثمرة ثلاث سنوات من العمل في مبادراتنا الإستراتيجية، وبالاعتماد على النجاح الباهر الذي شهدناه في السابق، فإننا نتطلع بثبات نحو المستقبل مع استمرارنا في تقوية موقعنا المميز كأحد أكبر المؤسسات المالية في المنطقة·
عدد اليوم
