الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المطبات القاسية

19 مايو 2007 01:27
من المعروف أن الانسان قد فضله الله سبحانه وتعالى على جميع مخلوقاته حيث انه الوحيد الذي يمتلك جوهرة العقل الذي منّ الله بها عليه، وسخر لنا جميع خلقه كوننا عاقلين، واستأنسنا بعض الحيوانات للاستفادة منها وكثير منا يمتلك القطعان الكثيرة من المواشي كالغنم والماعز والبقر والجمال وغيره مما يستفاد منها، ولكونها حيوانات غير عاقلة على مالكها ان يرعاها ويحافظ عليها ويمنعها من التعدي على أملاك الغير أو حتى حديقة بيته ومنعها من دخول الحديقة أو المزرعة أو أي شيء آخر يخاف عليه منها ويجعل لها موانع وحواجز تمنعها من الدخول والتخريب وحتى للحفاظ عليها من الهلاك، وقد قامت بلديات الدولة مشكورة بعمل شباك مانعة للحيوانات من الدخول الى الطريق العام على طول طرق الدولة الخارجية حفاظا على ارواح الناس من جهة وحفاظا على الثروة الحيوانية من جهة اخرى· اذن فعمل الحواجز للحيوانات هذا من دواعي السرور والتقدير، ولكن الذي لفت نظري، ولا اقول قد هشم بعض اجزاء من سيارتي من الاسفل، وقد يؤثر ذلك على بعض اجزاء السيارة ميكانيكيا، اقامة ''المطبات القاسية'' على الطرق الطويلة، وهناك تحذير مكتوب على لوحة صغيرة للسائقين والتي يراها البعض منا ليلاً ''كلمة مطبات'' بالفعل انها مطبات وأي مطبات؟ مطبات تحطم باطن السيارة حتى ولو صعدتها واقفا· وكثيرا ما تسبب الحوادث بدل ان تمنع الحوادث لأن البعض والذي يسلك مثل هذه الطرق لأول مرة، يفاجأ بتلك المطبات القاسية ويقع السائق المسكين في المطب هو نفسه وسيارته ويترجل منها ويستأجر سيارة اجرة ريثما يتم اصلاح ما كسر من سيارته الى ان يصل عاثر الحظ هذا الى اقرب مصلح ''الاكووزست'' العادم أو ميكانيكي وما ادراك من هذا الميكانيكي؟ ويأخذ منك بعض الدراهم وتهدأ اعصابك من التعب والمشاكل وبعد ايام قليلة تعود المشاكل الى السيارة مرة اخرى بفعل تلك ''المطبات القاسية''· وكثيرا ما تصادفنا مطبات صغيرة خفيفة وهذا هو الأفضل لأننا وكما قلت آنفا من اننا بشر وعاقلين يكفي الاشارة وبعض المطبات الخفيفة تكون مصنوعة من المطاط وقليلة الارتفاع وواضحة في الليل وتكون ملونة ومخططة بشكل جيد مع وضع اشارات ضوئية ولافتات فوسفورية تنبه السائقين الى وجود مطبات في الطريق وبذلك نعمل على حماية الارواح والحفاظ على الممتلكات الخاصة العامة· وما دمنا والحديث عن الطريق والمرور أود ان ادون ملاحظة بسيطة ألا وهي: البعض من الاخوة الشباب ومع امتلاكهم للهاتف في السيارة وفي البيت والمكتب - لا يحلو لهم الحديث الا وسط الشارع العام يصطف الواحد الى جانب زميله او صديقه وكل بسيارته ويبدآن بالسلام والاحاديث ويسيران الهوينا والسيارات من ورائهما تصطف ريثما ينتهيا من الأحاديث وينطلق كل منهما بسيارته، ولو استعملت آلة التنبيه لهما وأردت ان يفسحا لك بالمرور، هنا الطامة الكبرى يلتفتا نحوك ثائرين ويكيلا لك الشتائم، هذا ان لم يترجلا ويكيلا لك اللكمات بدل الشتائم، فالمرجو من الاخوة الشباب ان يراعوا احاسيس الآخرين ومصالحهم· محمد صالح بداه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©