الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 قتيلاً بينهم 11 أجنبياً بتفجير انتحاري في كابول

16 قتيلاً بينهم 11 أجنبياً بتفجير انتحاري في كابول
26 فبراير 2010 23:30
قتل 16 شخصاً على الأقل بينهم فرنسي وإيطالي و9 من الهنود أمس بتفجير انتحاري تبنته حركة طالبان قرب مركز تجاري وفندق في وسط العاصمة الأفغانية كابول. فيما قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي يومي أمس وأمس الأول. وقد فجر انتحاري واحد على الأقل سيارته المفخخة بعيد الفجر أمام مجمع يضم متاجر وفنادق. وأكدت الشرطة أنها قتلت انتحاريين آخرين. وسمع بعد ذلك تبادل لإطلاق النار في هذا الحي التجاري الكائن في وسط المدينة، لكنه عادة ما يكون مقفراً إلى حد كبير يوم الجمعة وهو يوم عطلة في أفغانستان. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زماري بشاري أن “الحصيلة هي 16 قتيلاً منهم إيطالي وثلاثة من عناصر الشرطة الأفغانية”. وقد وقع الهجوم قرب فندق بارك رزيدنس الذي يعمل فيه عدد كبير من الهنود وينزل فيه زبائن أجانب. وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن “فرنسياً كان موجوداً في كابول” قد قتل. وأوضح بشاري أن بين القتلى إيطالي. وقال الجنرال عبد الرحمن قائد شرطة كابول إن هذا الإيطالي الذي عادة ما ينزل في بارك رزيدانس، كان يجري اتصالاً هاتفياً بالشرطة الأفغانية بعيد الانفجار عندما قتل برصاص المهاجمين. وأضاف “كان رجلاً شجاعاً”. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية أن “4 هنود وإيطالياً قد قتلوا وأن عدداً كبيراً آخر من الأشخاص أصيبوا بجروح”. وفي نيودلهي، أعلن وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا أن حوالي 9 هنود بينهم موظفون قتلوا في الاعتداء. وقال كريشنا في بيان “تفيد المعلومات الأولية، أن حوالي 9 هنود لقوا حتفهم وبينهم موظفون”. وقال ذبيح الله مجاهد أحد المتحدثين باسم طالبان “نتبنى هذا الهجوم”. وأضاف “لقد نفذ الهجوم 8 من مقاتلينا حيث قام أحدهم بتفجير سيارته المفخخة أمام فندق واثنان آخران بتفجير قنابلهما، فيما لا يزال الآخرون في المكان”. وتكثفت هجمات طالبان إلى حد كبير وامتدت إلى كافة أنحاء البلاد تقريباً في السنتين الماضيتين وأصبحت تطال وسط كابول عبر اعتداءات انتحارية وهجمات كومندوس. ويعود آخر اعتداء إلى 18 يناير حين اقتحم مقاتلون مدججون بالسلاح وانتحاريون مركزاً تجارياً في قلب العاصمة وقتلوا خمسة أشخاص. وقتل جنديان أطلسيان أمس وأمس الأول في أفغانستان ليرتفع بذلك إلى 99 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أول شهرين من عام 2010، كما أعلن الحلف الأطلسي. وجاء في بيان للحلف “قتل جندي من قوة (إيساف) بانفجار عبوة يدوية الصنع الجمعة بينما كان يشارك في عملية مشترك”. وأضافت قوة إيساف أن جندياً آخر قتل الخميس “في تبادل لإطلاق النار” في مكان ما من الجنوب. لكن وزارة الدفاع البريطانية أعلنت في وقت لاحق مقتل جندي بريطاني (الرابع في إطار عملية مشترك) صباح أمس بعد تعرضه إلى انفجار عبوة مفخخة أثناء دورية مشاة في مقاطعة نادي علي القريبة من مرجة. ورفع العلم الأفغاني الخميس في مرجة، البلدة الصغيرة التي كانت الهدف الرئيسي لعملية “مشترك” والتي كانت تسيطر عليها طالبان منذ عامين لكن بعض المعارك المتقطعة كانت لا تزال تجري وتعطل بعض الشيء تقدم القوات الدولية في ضواحيها. ورغم انتشار حوالي 121 ألف جندي من القوات الدولية حتى الآن، فإن هجمات طالبان تتسبب بخسائر متزايدة للقوات الأجنبية. وبعد سقوط حوالي 520 قتيلاً في عام 2009 السنة التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى خلال ثماني سنوات من الحرب، فإن حوالي مئة جندي من القوات الدولية قتلوا في أفغانستان في أول شهرين من عام 2010. البرلمان الألماني يقر زيادة الجنود في أفغانستان برلين (ا ف ب) - وافق النواب الألمان أمس على قرار الحكومة إرسال 850 جنديا إضافيا إلى أفغانستان، مما يرفع عديد القوة الألمانية هناك الى 5350 جنديا، وتمديد مدة عمل هذه القوة سنة اضافية. وأيد 429 نائبا من أصل 528 قرار الحكومة، رغم تدني شعبية العمليات العسكرية في أفغانستان لدى الألمان. ولدى التصويت على تمديد مدة عمل القوة في ديسمبر الماضي، صوت 445 نائبا من أصل 594 على مواصلة العمليات. وتضم القوة الألمانية في أفغانستان حاليا 4300 جنديا، وهي القوة الأجنبية الثالثة هناك بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وقد اقترحت الحكومة إرسال تعزيزات قوامها 850 جنديا من بينهم 350 من الاحتياط. وصادق (البوندستاغ) على إرسال 80 شرطيا اضافيا ليرتفع عدد مدربي الشرطة الأفغانية الى 260 كما صادق البرلمان على مضاعفة مساعدات إعادة الإعمار المدنية إلى 430 مليون يورو. وقد اخرج النواب اليساريون من جلسة النقاش بعدما رفعوا يافطات تحمل أسماء الضحايا المدنيين الذين سقطوا في قندز جراء قصف أميركي بطلب ألماني.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©