القدس المحتلة (وكالات) - أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أنه يتابع الاحداث في مصر “بيقظة وقلق” ويخشى أن ينتهي الأمر بقيام نظام متطرف في القاهرة مثلما هو الحال في إيران. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أنه يأمل ألا تتأثر معاهدة السلام التي أبرمتها إسرائيل مع مصر قبل ثلاثة عقود بأي تغييرات تحدث.
ودعت إسرائيل الولايات المتحدة وعددا من الدول الأوروبية إلى الحد من انتقاداتها للرئيس المصري حسني مبارك، من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. وذكرت صحيفة “هارتس” في موقعها الإلكتروني أمس أن إسرائيل تسعى إلى إقناع حلفائها بأن من مصلحة الغرب الحفاظ على استقرار النظام المصري. وجاءت الخطوات الدبلوماسية بعد بيانات صدرت في العواصم الغربية تشير إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ساندا الإطاحة بمبارك. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب أعضاء الحكومة بتجنب التعليق علانية على الأحداث في مصر. وقال مسؤولون إسرائيليون إن وزارة الخارجية أصدرت توجيهات بهذا الخصوص إلى نحو 12 سفارة من سفاراتها المهمة في الولايات المتحدة وروسيا وكندا والصين والعديد من الدول الأوروبية. وأضاف المسؤولون أنه تم إبلاغ السفراء بأن يؤكدوا للدول المضيفة لهم على أهمية استقرار مصر.
من جهتها، اعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي التي نقلت هذه المعلومات، أن هذه المبادرة تشكل انتقادا للولايات المتحدة ودول أوروبية لا تدعم نظام مبارك. وردا على أسئلة وكالة فرانس برس، رفض ناطق باسم نتنياهو تأكيد أو نفي هذه المعلومات، فيما لم يشأ الناطق باسم وزارة الخارجية الإدلاء بأي تعليق. من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز “كنا نكن على الدوام الاحترام للرئيس مبارك ولا نزال، لكن ذلك لا يعني أن كل ما قام به كان صائبا”. وأضاف بيريز “لكنه قام بشيء نحن ممتنون له فيه، وهو الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط”.
وقال رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان شاوول موفاز أمس إن على إسرائيل “ألا تتدخل في شؤون مصر الداخلية”.
عدد اليوم
