معتز الشامي (دبي)
أدى ضيق الوقت، وسفر يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبوع الماضي إلى المغرب، ومنها إلى رحلة عمل خاصة قبل عودته بعد غد، إلى تأجيل توقيع المهندس مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني الأول، حتى فبراير المقبل، بعد انتهاء مشاركته في كأس أمم آسيا، والتي غادر إليها «الأبيض» صباح أمس.
وذلك بعدما أبدى الاتحاد رغبته في استمرار مهدي حتى مونديال 2018، وقيادة «الأبيض» في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والتي تبدأ في يونيو المقبل، وتستمر لمدة عام ونصف العام وفق الطريقة الجديدة في التأهل التي اقرها الاتحاد الآسيوي. وتفيد المتابعات بأن مجلس إدارة الاتحاد، اتخذ قراراً بالإجماع بضرورة التمسك بمهدي، لمواصله مشواره الناجح مع المنتخب، على ضوء النتائج الإيجابية التي حققها الفريق منذ أن تولى مسؤولية قيادته.
وعلى جانب آخر، يبدأ منتخبنا الوطني مساء اليوم التدريب الأول بمدينة جولد كوست، ويقتصر على مران خفيف لـ «فك العضلات، بعد رحلة سفر طويلة لمدة 14 ساعة، ويهتم جهاز المنتخب بتقسيم معسكر أستراليا إلى مرحلتين، الأولى تهتم بضرورة استشفاء اللاعبين الذي خاضوا مباريات مضغوطة في دوري الخليج العربي منذ العودة من الرياض، وانتهاء «خليجي 22»، ومن ثم البدء في التدريبات التكتيكية، التي تعمل على تصحيح الأخطاء الفنية كافة التي ظهرت على أداء بعض اللاعبين خلال المحفل الخليجي. ويبدأ مشوار التدريب بالاعتماد على رفع معدلات اللياقة، بالتوازي مع التركيز على الجوانب التدريبية والفنية، بينما تركز المرحلة الثانية على تثبيت التشكيل، وطرق اللعب المتبعة في البطولة، عن طريق أداء المباراة الودية الأولى 31 ديسمبر الجاري أمام منتخب الأردن، أما المرحلة الثالثة والأخيرة تنصب على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي تخوض البطولة.
ويهتم مهدي علي بمباراة الافتتاح أمام نظيره العنابي القطري بطل الخليج، لأنها تقرب الفريق بعض الشيء من أهم أهدافه، وهي التأهل للدور الثاني من البطولة، واهتم مدرب منتخبنا بالنواحي النفسية جنباً إلى جنب مع النواحي الفنية والتكتكية، وهو ما كان وراء المحاضرة التي ألقاها الجهاز الفني في أول اجتماع باللاعبين، بعد الوصول إلى مدينة جولد كوست، لشرح تفاصيل مرحلة الإعداد قبل البطولة، والمطلوب من كل فرد من الفريق داخل الملعب وخارجه.
يضاف إلى ذلك، ضرورة رفع حماسة اللاعبين، ومطالبتهم بالقتال في التدريبات والمباريات الودية، ليكون ذلك خير إعداد للمنتخب الوطني، لخوض غمار البطولة، وتحقيق إنجاز غير مسبوق لهذا الجيل، وهو بالمنافسة على الوصول إلى الدور نصف النهائي للبطولة، ومنها المنافسة على فرصه بلوغ النهائي، واستمرار «الأبيض» في غمار المنافسة على اللقب القاري.
ومن ناحية ثانية، لن تسمح اللجنة المنظمة للبطولة، ببث مباريات المنتخب الودية أمام الأردن والكويت، المقرر إقامتهما على الملعب الرئيسي لمدينة جولد كوست، وذلك لأسباب تتعلق بالتسويق وبيع الحقوق، وتركيب الإعلانات للشركات الرعاية للبطولة وغيرها من الأمور الإجرائية، فضلاً عن عدم رغبة الجهاز الفني في كشف أوراقه، ونقل مباريات يمكن استغلالها في تجربة بعض اللاعبين وإجراء تغييرات في بعض المراكز.
عدد اليوم
