الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا في حالة استنفار قصوى.. وشبه فوضى في وسائل النقل

أوروبا في حالة استنفار قصوى.. وشبه فوضى في وسائل النقل
23 مارس 2016 10:44
عواصم (وكالات) شهدت أوروبا، أمس، حالة استنفار قصوى وشبه فوضى في بعض وسائل النقل بعد التفجيرات الإرهابية في مطار ومترو بروكسل. في وقت تبنى قادة الاتحاد الأوروبي الـ 28 موقفاً موحداً وثابتاً في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، وتعهدوا بالوقوف بثبات مع بلجيكا والتضامن معها لمواجهة هذا التهديد، جنباً إلى جنب، باستخدام الوسائل اللازمة كافة. وبداية من بروكسل، فقد أعلنت إدارة شركة «ستيب» للنقل المشترك إقفال كل فروع شبكتها في الوقت الراهن. كما أقفل مطار بروكسل-زافنتم الدولي حيث وقعت الانفجارات، وكذلك كبرى محطات المدينة التي أقفلت أيضاً حتى إشعار آخر. وأدى إغلاق مطار بروكسل إلى إلغاء أو تحويل أكثر من ألف رحلة. والطائرات التي كانت متوجهة إلى العاصمة البلجيكية لحظة وقوع الانفجارات، طلب منها التوجه إلى شارلوروا (بلجيكا) وماستريخت في هولندا أو إلى أمستردام. وتم تحويل خمس رحلات دولية إلى مطارات فرنسية، وألغيت 20 رحلة كانت ستنطلق من مطارات فرنسية إلى بروكسل. فيما وضعت «لوفتهانزا» التي ألغت مثل «بريتيش إيروايز» رحلاتها من والى بروكسل، رقم هاتف في خدمة مسافريها للاتصالات الطارئة. وأعلن مدير عام الشركة المشغلة لمطار بروكسل الدولي إرنو فيست أنه سيبقى مغلقاً حتى اليوم الأربعاء. وعلى صعيد القطارات، توقفت رحلات تاليس (باريس-بروكسل-أمستردام-كولونيا) على كل الأراضي البلجيكية، أما القطارات التي كانت تقوم برحلات إلى البلدان المجاورة، فقد عادت أدراجها. وتوقف أيضاً قطار يوروستار الذي يقوم برحلات بين بروكسل ولندن، في الاتجاهين، والقطارات التي كانت تقوم برحلات توقفت في مدينة ليل الفرنسية. لكن تقرر لاحقاً استئناف حركة القطارات في جميع محطات السكك الحديدية، باستثناء ثلاث محطات، هي شومان ولوكسمبورج ومحطة مطار بروكسل. وشددت فرنسا وألمانيا وهولندا عمليات التفتيش والمراقبة على حدودها مع بلجيكا. كما عززت السلطات في لندن وباريس وفرنكفورت وكوبنهاجن وبراغ، التدابير الأمنية في المطارات ومحطات القطار ومحطات المترو. وسيرت الشرطة في برشلونة دوريات لعناصر شرطة مكافحة الشعب ووحدات من الكلاب المدربة. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنيف: إنه تم نشر 1600 شرطي ودركي إضافي لتعزيز الأمن في وسائل النقل المشترك، لاسيما المطارات ومحطات القطارات، وتم نشر عدد كبير من عناصر الشرطة في محطة الشمال التي عادة ما تنطلق منها القطارات المتجهة من باريس إلى بروكسل. لافتاً إلى أن بلاده منعت عشرة آلاف شخص من الدخول إليها منذ هجمات باريس. فيما أكدت شركة «ويبيس» المتفرعة من الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية أن رحلاتها مؤمنة بين فرنسا وبلجيكا. وأضيء برج إيفل الشهير بألوان علم بلجيكا في تضامن رمزي من باريس مع أهل بروكسل. ونصح رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي بعدم الذهاب إلى بروكسل، وتحدث عن تكثيف إجراءات الأمن في المطارات ومحطات القطارات وعند الحدود المؤدية إلى بلجيكا وفي البرلمان الواقع في لاهاي. فيما شددت الشرطة الألمانية إجراءاتها على حدودها مع بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا. وقال متحدث باسم الشرطة: إن هذا الإجراء ليس إلا جزءاً من سلسلة من الإجراءات الأمنية على الحدود وفي المطارات ومحطات القطارات. وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير: إن وزارته أقامت خطاً ساخناً للألمان الموجودين في بلجيكا وأقاربهم. وتم تعزيز الشرطة في مطار «هيثرو» في لندن، كما فرضت أيضاً في مطار جاتويك إجراءات أمنية. لكن مساعد مفوض شرطة العاصمة مارك رولي قال: إن نشر رجال الشرطة في المواقع الرئيسية بينها مراكز النقل ليس له صلة بأي معلومات أو استخبارات معينة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: «سنقوم بكل ما بوسعنا لتقديم المساعدة..لن نسمح أبداً لهؤلاء الإرهابيين بالانتصار». وأضاف «نواجه تهديداً إرهابياً ملموساً في الدول الأوروبية المختلفة، وعلينا التصدي له بشتى الوسائل». وترأس رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي اجتماعاً أمنياً وطنياً في وزارة الداخلية، بينما قالت مصادر الشرطة: إنه جرى تكثيف إجراءات المراقبة في المواقع الرئيسية بروما مثل محطات المترو والمطارات ومحطات القطارات. فيما دعا القائم بأعمال وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديز دياز إلى اجتماع لخبراء مكافحة الإرهاب لتقرير مسألة رفع مستوى حالة التأهب الوطني الخاصة بمواجهة الإرهاب من أربعة إلى خمسة، وهو أعلى مستوى ممكن. وصعدت الشرطة في الدنمرك والسويد وفنلندا إجراءات الأمن بالمطارات والأماكن العامة في أعقاب انفجارات في بروكسل. وقالت الشرطة الدنمركية: إنها زادت دورياتها في مطار كوبنهاجن ونقاط رئيسية أخرى. وقالت الشرطة في السويد: إنها عززت وجودها في المطار واتخذت المزيد من الإجراءات الأمنية في أماكن عامة أخرى. وقال وزير الداخلية الفنلندي بيتيري أوربو: «مسؤولو الأمن في فنلندا زادوا المراقبة في مطار هلسنكي-فانتا». وأعلنت بلغاريا عن تشديد إجراءاتها الأمنية في المطارات ومحطات السكك الحديدية، واعتبر قادة الدول الثماني والعشرين في الاتحاد الأوروبي ورؤساء المؤسسات الأوروبية في بيان مشترك أن تفجيرات بروكسل هي هجوم على المجتمع الديموقراطي المنفتح. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: إن أوروبا كلها مستهدفة من خلال اعتداءات بروكسل، وكلها تعرضت للضرب وعليها اتخاذ كل الإجراءات الضرورية إزاء خطورة التهديد»، مشدداً على أن فرنسا التي تعرضت لاعتداءات في يناير وفي نوفمبر الماضيين، ستتكفل بحصتها كاملة من هذه الإجراءات، وستواصل مكافحة الإرهاب بحزم على الصعيدين الداخلي والخارجي». فيما قال رئيس الحكومة مانويل فالس: «نحن في حرب، وفي مواجهة هذه الحرب يجب تعبئة كل الهيئات». وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر-شتاينماير: إن هذه الاعتداءات تستهدف قلب أوروبا. وقال وزير الداخلية توماس دي ميزيير: «إن الهدف من الاعتداءات كان مطاراً دولياً ومحطة أنفاق تقع بالقرب من المؤسسات الأوروبية، وهذا الأمر يعني أن هذه الاعتداءات لا تستهدف فقط بلجيكا، ولكن أيضاً حرية الحركة والقيم التي تشكل جزءاً من الاتحاد الأوروبي. ودعا إلى شن حرب قاسية وحازمة ضد الإرهاب، مؤكداً«لا يجوز التراجع». واعتبر الرئيس الإيطالي سرجيو ماتيريلا أن الاعتداءات تؤكد بطريقة مأسوية أن هدف الإرهاب الأساسي هو ثقافة الحرية والديموقراطية، والرد على التهديد الإرهابي يكون بوحدة صلبة لدول الاتحاد. فيما قال رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته ماريانو راخوي:« الإرهاب لن يهزمنا..وحدة الديموقراطيين في أوروبا سوف تنتصر دائماً على الوحشية والجنون». وقال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، معلقاً على الاعتداء:«في هذه الأوقات ندرك أن ما يوحدنا أقوى مما يقسمنا..إنها المعركة من أجل الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان والكرامة». وقال رئيس حكومة السويد ستيفان لوفين:«إنه هجوم على أوروبا الديموقراطية. لن نقبل أبداً بأن يعتدي إرهابيون على مجتمعاتنا المنفتحة». واعتبر رئيس الحكومة الهولندية مارك روتي أن أوروبا قد أصيبت في الصميم، ولكن سنبقى على ما نحن عليه، مجتمعاً منفتحاً وديموقراطياً لا تؤثر عليه اعتداءات. وأعرب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن عن حزنه وغضبه بعد هذه الهجمات الدنيئة. وقال:«سوف نطاردهم (الإرهابيون) وسنبقى موحدين في كفاحنا من أجل القيم الأوروبية». وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوترياس:«عاصمة اتحادنا الأوروبي تعرضت للهجوم. نبكي الموتى ونلتزم بدحر الإرهاب بوساطة الديموقراطية»، مضيفاً«كلنا بروكسليون». واعتبر وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز أن أعمال الإرهاب الجبانة هذه لا يمكن أن تزعزع أوروبا، وقال:«سوف ندافع عن أنفسنا بحزم ضد هذه الوحشية». وقال وزير خارجية النرويج بورغ كورز:«بالنسبة لمعظم الأشخاص بروكسل تعني تعاوناً سلمياً بين الدول الأوروبية..على أوروبا أن ترد بتضامن للتصدي للتطرف والإرهاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©