لا يزال مهرجان الشارقة المائي قادراً على إبهار الأطفال ببرامجه المغلفة بالفرح، والمسكونة بالفائدة، حيث وفر لهم خيارات متنوعة عززت الأجواء الاحتفالية للمهرجان، التي صبغته بطابع مميز، وجعلت من حديقة المجاز في الشارقة الوجهة الأكثر إقبالاً.
تنمية المواهب
إلى ذلك، تقول أم عاصم إن الشارقة تولي عناية خاصة بالطفل وهذه الفعالية بمثابة عيد للطفل، مضيفة «أستطيع ملاحظة ذلك من خلال قدرة المهرجان على تفجير طاقاتهم وإبداعاتهم فالمهرجان ضم تحت جناحه الموهبة والمعرفة والمتعة».
وتوافقها الرأي عائشة سالم، التي تشير إلى أن المهرجان هذا العام جاء محملاً بمجموعة من الأنشطة، التي ركزت على الجوانب التثقيفية والمعرفية والترفيهية المبتكرة المفيدة للطفل، مضيفة «لمسنا ذلك من الإقبال الشديد من قبل الأطفال على فعالياته منذ الافتتاح».
وتؤكد هانية أحمدي أن الفعاليات تركز على تنمية المواهب والقدرات لدى الأطفال. وتضيف «حظي المهرجان هذا العام بالعديد من الزوار من الأطفال والشباب والعائلات ونال استحسانهم».
ويقول الطفل مصبح جاسم «مهرجان الشارقة المائي مميز وهو أجمل مهرجان زرته، وأكثر ما لفت انتباهي فيه حديقة الحيوانات الأليفة التي قدمت لنا المعلومة بقالب ترفيهي وأسهمت في إطلاعنا على جانب من حياة بعض الحيوانات الأليفة عن قرب، فاستمتعنا بإطعام الأرانب وضحكنا عند سماع صوت الببغاء وهو يقلد أصواتنا، ولعبنا مع البط كما شاهدنا سلحفاة كبيرة عن قرب»، مؤكدا «كانت تجربة رائعة بالنسبة لي لأنني كنت أخاف السلحفاة أم الآن فلا».
أما سامر بغدادي فأكثر ما أعجبها في المهرجان فضلاً عن التنظيم والحضور الكبير للفعاليات، عروض القفز المثيرة، التي أضفت أجواء حماسية على المهرجان. وتضيف «العروض المقدمة هذا العام أثارت فينا حب الفضول للتجربة عندما شاهدنا فريق العرض يقدم مجموعة رائعة من القفزات، وأنا متحمسة لتجربة قفزة الثقة خاصة مع وجود وسادة عالية التقنية، وقادرة على امتصاص الصدمات فستكون تجربة رائعة بالنسبة لي كونها المرة الأولى».
ويبدي أبو صائب إعجابه بالعديد من المرافق الترفيهية والخدمية التي يوفرها المهرجان، فضلاً عن الاختيار الموفق لمكان المهرجان وإطلالته على واجهة بحرية للاستمتاع بمنظر مياه بحيرة خالد. وكذلك توافر العديد من المطاعم.
خيارات واسعة
يرى الطفل جواد مخلوف أن مهرجان الشارقة المائي استطاع أن يحقق له أمنيته بأن يصبح مهندساً معمارياً؛ فاستبق الزمن، وحلق به بعيداً ليغدو مهندساً يبدع في تصميم وبناء المباني الجميلة. إلى ذلك، يقول «عملنا أنا ورفاقي ضمن فريق كل منا يطرح فكرة لبناء منزل لذا كان ركن «لنبني مدينة» من أجمل الأقسام في المهرجان، والتي تزاحم عليها الصغار ممن لديهم موهبة في البناء والتصميم.
وببراءة الطفولة تشبه تالا غانم المهرجان بـ»فانوس علاء الدين»، عندما قالت «كل ما نتمناه موجود هنا». وتضيف «أنا سعيدة بالمهرجان، وأتمنى لو أن يتم تمديد الفترة المخصصة لفعالياته». وتتابع «في هذا المكان أشعر بالحرية ألعب كما أشاء وبالألعاب كافة».
وتقول سونيا مصطفى إن المهرجان عالم مثالي للطفل لأنه يشمل نشاطات عديدة ومختلفة موجهة للطفل والعائلة ككل، مضيفة «أكثر ما جذب أطفالي قاعة التزلج التي أمضوا فيها الكثير من الوقت، كما فجرت لديهم الكثير من المواهب والطاقات». وتزيد «لم أكن أعلم أن لدى أطفالي موهبة التزلج وهنا اكتشفتها».
ويتحدث عمار سيف عن أن المهرجان المائي أثبت أنه الوجهة المفضلة للعائلات من مختلف الجنسيات لاعتماده التنوع في الفعاليات واعتماده أعلى معايير الأمن والسلامة، والاهتمام بالعائلة ككل وليس الطفل فقط. ويقول «أنا مثلاً لدي أربعة أبناء بأعمار متفاوتة، فكان المهرجان المكان الأمثل للمراهق والطفل حيث خصص لكل منهما برامج وأنشطة مختلفة تناسب الفئات العمرية المختلفة، وحتى الكبار الذين لا يشاركون في الفعاليات استطاع المهرجان أن يخلق لهم أجواء كرنفالية مميزة بالعروض التي تطوف الحديقة، ولا حظنا في كل سنة أنشطة وبرامج مبتكرة خاصة مع جودة الأنشطة بأسعار رمزية تناسب الجميع». ويقول الطفل تيودور أنه سعيد جداً لرؤيته شخصيات الفيلم الكرتوني «آيس إيج»، الذين رقصوا مع الأطفال والتقطوا معهم أجمل الصور. ويضيف «فرحت كذلك بمشاهدة المهرجين الراقصين بضحكاتهم الدائمة وعروضهم البهلوانية الشيقة».
الشجرة الناطقة..قصص بالمحلية
حول تجربتها في المهرجان، تقول ياقوتة إبراهيم «أمضيت معظم الوقت استمع إلى القصص التي ترويها الشجرة الناطقة، والجميل أنها ترويها باللهجة المحلية». وقد لفتت هذه الشجرة انتباه معظم الأطفال بأسلوبها القصصي الجذاب، الذي استأثر باهتمامهم فراقت لهم الفكرة، وجلسوا أمامها صامتين، فقد نجحت في إحلال ذلك الهدوء الذي لم يخترقه سوى صوتها العذب وهي تروي القصص، كما أضافت تلك الإضاءة التي أحاطت نفسها بها هالة من الجاذبية نالت إعجاب الصغار.
هدف المهرجان
يؤكد محمد النومان، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أن مهرجان الشارقة المائي، الذي يتميز بموضوع الماء في مختلف فعالياته، نجح في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار في كل عام من داخل الدولة وخارجها. ويشير إلى بذل الهيئة الجهود في تنظيم فعاليات ومهرجانات متنوعة ومتميزة، ويعد مهرجان الشارقة المائي أحد أبرز هذه المهرجانات، وذلك بهدف زيادة أعداد السياح من المنطقة والعالم، وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة سياحية متكاملة ومثالية للفعاليات العالمية محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأضاف «مهرجان الشارقة المائي يغمر إمارة الشارقة بأمواج من المرح في شهر ديسمبر من كل عام ويجذب آلاف الزوار من المنطقة والعالم، لا سيما أن المهرجان يأتي ضمن فترة الإجازات»، مشيراً إلى استقطاب المهرجان هذا العام فرقا متنوعة، وتقديم عروض عالمية جديدة يؤديها فنانون محترفون للمرة الأولى في المنطقة خلال 11 يوماً من الترفيه والمرح ليكون المهرجان أكثر تميزاً ونجاحاً مقارنة بالأعوام الماضية.
عدد اليوم
