الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا وأوكرانيا تعززان التقارب والشراكة التجارية

روسيا وأوكرانيا تعززان التقارب والشراكة التجارية
18 ديسمبر 2013 01:30
عواصم (وكالات) - التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في موسكو، حيث اتفقا على تعزيز التقارب والشراكة التجارية بين بلديهما، فيما نظمت المعارضة الأوكرانية المطالبة بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي تظاهرة جديدة في كييف. وقال بوتين متحدثاً في بداية اللقاء «يحدوني أمل كبير في أن نتمكن من المضي قدماً في حل أكثر القضايا حساسية بالنسبة لنا. ومن دون شك أوكرانيا هي شريكنا وحليفنا الاستراتيجي بكل ما تحمله الكلمة من معنى». وقال يانوكوفيتش «اجتماعنا استراتيجي ويأخذ بالطبع في الحسبان إلى حد ما كل القرارات التي جرى اتخاذها خاصة في مجال التجارة الثنائية. يجب ألا نتوقف عند هذا الحد، بل يجب أن نطور شراكتنا الاستراتيجية». وأعلن بوتين أنه اتفق مع يانكوفيتش على بيع الغاز الطبيعي الروسي لأوكرانيا بأسعار مخفضة بمقدار الثلث. وقال إن أوكرانيا ستدفع 268,5 دولار أميركي لكل ألف متر مكعب من الغاز، مقابل 400 دولار حالياً. وأضاف أن روسيا ستستثمر 15 مليار دولار في سندات حكومية أوكرانية كتسهيلات ائتمانية لأوكرانيا. وتابع، في إشارة إلى شروط صندوق النقد الدولي على أوكرانيا لمنحها قرضاً مالياً، «الأمر غير مرتبط بأي شروط، لا بارتفاع أو انخفاض، أو تجميد مكاسب اجتماعية ومعاشات تقاعد أو نفقات. واتهم زعيم المعارضة الأوكرانية فيتالي كليتشكو فوراً يانوكوفيتش بالتفريط في مصالح واستقلال أوكرانيا الوطنية واستقلالها بموافقته على حزمة إنقاذ من روسيا بقيمة 15 مليار دولار. وقال أمام حشود في ميدان الاستقلال وسط كييف «لقد تخلى عن المصالح الوطنية لأوكرانيا وفرط في استقلالها وإمكانية توفير حياة أفضل لكل أوكراني». ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، موضحاً أنه يريد «منازلة يانوكوفيتش في الحلبة». على صعيد آخر أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول أنها نشرت بطاريات صواريخ قصيرة المدى من طراز «إسكندر - إم» في المنطقة العسكرية الروسية الغربية التي تغطي مساحة شاسعة تمتد من موسكو وسان بطرسبورج إلى المحيط المتجمد الشمالي شمالاً وأوكرانيا جنوباً وتضم جيب كالينينجراد بين بولندا وليتوانيا، والمحاذية لحدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الشرقية، ما أثار قلق الولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق الثلاث، ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وجميعها أعضاء في الاتحاد والحلف. وقال المتحدث باسم اوزارة إيجور كوناشينكوف لصحفيين في موسكو «إن نشر تلك الصواريخ لا يخرق أي معاهدة أو اتفاق دوليين». وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف لصحفيين في واشنطن «لقد حضضنا روسيا بشكل مباشر على عدم اتخاذ أي إجراء من شانه زعزعة استقرار المنطقة». وقالت وزارة الخارجية البولندية في بيان رسمي، إن خططاً لنشر صواريخ اسكندر - ام في منطقة كالينينجراد تثير القلق. لقد أعلنت بولندا ذلك مراراً». وقال وزير الدفاع الليتواني أرتيس بابريكس في تصريح صحفي «من الواضح أنها أخبار تثير القلق لأنها تبدل توازن القوى في منطقتنا» وليس بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، وتهدد مدن البلطيق وبنى تحتية في منطقة البلطيق». وقال نظيره الإستوني أورماس رينسالو «أي تعاظم لقدرات روسيا العسكرية في منطقتنا هو مصدر قلق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©