«البيئة» تطرح 70 ألف إصبعية من أسماك السبيطي والشعم في خور أم القيوين

سعيد هلال (أم القيوين) - طرحت وزارة البيئة والمياه 70 ألف إصبعية من أسماك السبيطي والشعم في خور أم القيوين خلال العام الحالي، وذلك ضمن خطة الوزارة لتنمية الموارد الغذائية وزيادة المخزون السمكي في مياه الدولة. وقال الدكتور إبراهيم الجمالي مدير إدارة مركز أبحاث البيئة البحرية في أم القيوين، إن المركز يقوم بإنتاج وإكثار اليرقات صناعياً بمختلف أنواعها ومن ثم تربيتها ورعايتها، ليتم بعد ذلك طرحها عند وصولها إلى مرحلة الاصبعيات بكميات كبيرة في الخيران والمحميات. وأضاف أن ما يميز خور أم القيوين عن بقية الخيران هو تنوع الاحياء المائية فيه، حيث يتكاثر فيه العديد من الأسماك المحلية مثل الشعري والبياح والصافي والشعم والبدح والقابط، بالإضافة إلى بعض الاسماك التي تكمل دورة حياتها فيه مثل الهامور والنيسر والعومة. كما تنمو في خور أم القيوين السرطانيات مثل القبقوب والروبيان، والحبار، والمحار، حيث يعتبر من الخيران النظيفة والغنية بالطحالب والأعشاب البحرية والمغذيات الأخرى، إضافة إلى أشجار القرم التي تعد أحد المصادر المهمة لنمـو وتكاثر الأحياء البحرية. وأشار إلى أن خطط وزارة البيئة والمياه لدعم المخزون السمكي وزيادته في مياه الدولة والمناطق المحمية المتعددة بها، تتضمن العمل على إنتاج عدد من أنواع الأسماك المهمة تجارياً مثل، الهامور، والسبيطي، والتي تعتبر إحدى الطرق الحديثة المتبعة في دول العالم المتقدمة في هذا المجال. وأكد الجمالي أن الوزارة تهدف إلى إنتاج 10 ملايين من الأسماك الاقتصادية، بعد الانتهاء من مشروع إنشاء مركز الشيخ خليفة لأبحاث البيئة البحرية، البالغ تكلفته 75 مليون درهم، والذي سيسهم في دعم وتنمية الحياة الفطرية والبحرية في الإمارات. وأوضح أن المشروع يتضمن إنشاء «مفقس لإصبعيات الأسماك البحرية الاقتصادية»، سيساعد على إجراء الأبحاث والتجارب على الأصناف المحلية، التي ستزيد من تنمية الثروة السمكية. ولفت إلى إنه سيتم إنشاء مزارع لإنتاج غذاء الأسماك، ستلعب دورا كبيرا في تغذية المحميات المائية الطبيعية على امتداد سواحل الدولة لتعزيز المخزون السمكي، لافتاً إلى أن الاهتمام بتغذية الأسماك سيتيح للمركز الحصول على أنواع جيدة من البيض تكون قادرة على التفقيس ثم النمو الجيد لتصبح بدورها أمهات ناضجة قادرة على إنتاج المزيد من اليرقات السمكية. وقال إنه تم طرح أكثر من 70 ألف إصبعية من أسماك السبيطي والشعم في خور أم القيوين بمشاركة الصيادين، وذلك على فترات مختلفة، حسب موسم التكاثر، لافتاً إلى أن عمليات الطرح متواصلة وتشمل جميع مناطق الدولة، بالتعاون مع السلطات المحلية المعنية في كل إمارة. وأشار الجمالي إلى أن عمليات طرح الإصبعيات تتم حسب مواسم تكاثر الأسماك خلال العام، والتي تمر بالعديد من المراحل بدءاً من الاهتمام بالأمهات ورعايتها وتغذيتها بمختلف أنواع الأغذية التي تنعكس على جودة وكمية البيض التي تضعها، ثم بعد ذلك جمعها ونقلها إلى أحواض الفقس ورعاية اليرقات وتغذيتها ضمن سلسلة غذائية من الهائمات النباتية والحيوانية، لتنمو وتصل إلى حجم الإصبعيات حتى تبدأ مرحلة نقلها وإطلاقها. وأكد إن مبادرة حماية وتنمية الثروة السمكية التي تأتي ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية، تهدف إلى زيارة موانئ الصيادين والتواصل مع جمعياتهم من خلال لجان تنظيم الصيد، التي تضم ممثلين عن الوزارة والسلطات المختصة في كل إمارة، وحرس السواحل والجمعيات، والتحقق من تطبيق القرارات الصادرة التي تهدف إلى حماية وتنمية مخزون الثروة السمكية بالدولة.