الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ديربي» مانشستر يخطف الأضواء على «ستاد الاتحاد»

«ديربي» مانشستر يخطف الأضواء على «ستاد الاتحاد»
8 ديسمبر 2012
ستكون الأنظار شاخصة غداً نحو “ستاد الاتحاد”، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب مع ضيفه وجاره اللدود مانشستر يونايتد المتصدر، وذلك في موقعة نارية ضمن المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، قد تحدد مصير مدرب “السيتزن” الإيطالي روبرتو مانشيني. وستكون المباراة مصيرية لمانشيني لأن التعثر فيها سيجعله مهددا بفقدان منصبه، كون فريقه أصبح متخلفا عن “الشياطين الحمر” بفارق ثلاث نقاط بعد اكتفائه في المرحلة السابقة بالتعادل مع ضيفه إيفرتون (1-1)، فيما خرج يونايتد فائزا على ريدينج 4-3 في مباراة سجلت أهدافها السبعة في الشوط الأول. ويمكن القول إن مستقبل مانشيني مع “السيتزن” أصبح مهدداً بغض النظر عن موقعة الغد. ومن المؤكد أن ما يهم مانشيني هو أن ينسي جماهير فريقه الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا وانتهاء الموسم القاري لسيتي، بعد أن فشل حتى في احتلال المركز الثالث في مجموعته وبالتالي مواصلة المشوار في الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”، بعد أن خسر الثلاثاء الماضي أمام بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، مودعا المسابقة الأوروبية الأم دون أي انتصار. وتحدث مانشيني عن هذه المسألة بعد الخسارة أمام دورتموند، قائلاً: “هذا الأمر سيساعدنا (في الدوري المحلي) لأننا لسنا في يوروبا ليج، لكن ليس بإمكاننا الآن التفكير بذلك، مباراة الغد ستكون دون شك مختلفة بالنسبة لنا، ستكون مباراة صعبة للغاية لكننا سنستعيد بعض اللاعبين”. ومع انتهاء الموسم الأوروبي لفريق مانشيني سيكون التركيز منصبا تماما على معركة الدوري المحلي، وهي مسألة إيجابية بحسب ما أشار إليه المدرب الإيطالي، لأن فريقه سيخوض عددا أقل من المباريات من جاره اللدود الذي بلغ الدور الثاني وتصدر مجموعته رغم الهزيمة الهامشية التي تلقاها الأربعاء الماضي، على أرضه أمام كلوج الروماني (صفر-1) في مباراة خاضها بالفريق الرديف. وأكد الحارس الدولي جو هارت أن قرعة دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا والتي أوقعت فريقه مع أبطال الدوريات الأوروبية الكبرى، أي ريال مدريد الإسباني ودورتموند وأياكس أمستردام الهولندي، هي السبب الرئيسي الذي يقف خلف الإقصاء المبكر من المسابقة. وشدد هارت على أن الخسارة أمام دورتموند ستؤثر على معنويات اللاعبين قبل لقاء الديربي، مضيفاً: “مسؤولية الإقصاء (من دوري الأبطال) تقع علينا، كنا سيئين في أوروبا وجيدين في الدوري، ولهذا يجب أن لا تقلقوا حيال جهوزيتنا للديربي، يجب أن ننسى ما حدث ونسعى للفوز بالدوري حتى نشارك مجددا في دوري الأبطال الموسم المقبل”. وتحررت الصحف البريطانية بسرعة فائقة من تأثيرات الجولة الأخيرة لمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، وتتجه أنظار الإنجليز نحو “ديربي” مانشستر الكبير، وسط أجواء تؤكد أن الديربي يقترب من كلاسيكو الريال والبارسا من حيث الجماهيرية والأهمية الإعلامية، خاصة أن مان سيتي أصبح يشكل تهديداً حقيقياً لـ”الشياطين الحمر” على البطولات المحلية بعد نجاحه في الظفر بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي و”البريميرليج” خلال الموسمين الماضيين. وتفاعلاً مع هذه الأجواء المثيرة التي تسبق المواجهة المرتقبة، أكد أليكس فيرجسون أنه يسعى إلى تحقيق الفوز على سيتي بمعقله في ملعب الاتحاد، وفي حال تحقق له ذلك، فإنه سيكون أحد أهم الانتصارات في مسيرته التدريبية على حد تعبيره، وهو ما يؤكد أن تحولاً جذرياً حدث في تقدير فيرجسون لقوة ومكانة سيتي، فقد كان يؤكد بين عامي 2008 و2010 أن سيتي ما هو إلا جار صغير مزعج، ويرفض الاعتراف بقدرة هذا الجار على تغيير موزاين القوى في الكرة الإنجليزية، ولكنه الآن يعترف بأن سيتي أصبح قوياً إلى حد أنه يصف الفوز عليه بالحلم والفوز التاريخي في حال نجح في تحقيقه. وقالت صحيفة “التلجراف” إن أي شخص ينتمي للمان يونايتد وعلى رأسهم فيرجسون يفضلون خسارة لقب الدوري أمام أرسنال أو تشيلسي أو أي فريق آخر باستثناء مان سيتي نظراً لحساسية العلاقة بين الجارين، ومنذ أن بزغ نجم سيتي خلال السنوات القليلة الماضية تتواصل مساعي فيرجسون للوقوف في وجه الإمبراطورية الكروية الجديدة التي تحاول كتابة تاريخ على أنقاض “الشياطين الحمر”، واعترف المدرب المخضرم الذي يجلس على مقعد الإدارة الفنية لليونايتد منذ 26 عاماً حقق خلالها الكثير من الانتصارات والبطولات، أن الفوز على سيتي سيكون أحد أعظم هذه الانتصارات. وقال المدير الفني لليونايتد قبل مباراة الغد: “في حال نجحنا في تحقيق الفوز على سيتي بملعب الاتحاد فسوف يكون أحد أهم الانتصارات التي حققتها خلال مسيرتي التدريبية، فقد أصبح سيتي قوياً بفضل امتلاكه مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين، والمباراة لن تكون سهلة في جميع الأحوال، خاصة إذا ارتكبنا نفس الأخطاء الدفاعية التي وقعنا فيها أمام ريدينج وغيره من الأندية، يجب أن نتعلم من الأخطاء، وأن نعثر على حلول حاسمة لمشاكلنا الدفاعية”. من ناحيته، قال رافائيل دا سيلفا مدافع اليونايتد إن الأخطاء الدفاعية قد تدمر فريقه أمام قوة سيتي الهجومية، فقد تلقى الشياطين الحمر 33 هدفاً في 23 مباراة بمختلف البطولات خلال الموسم الحالي، بل إنهم كانوا الطرف الأول الذي تهتز شباكه في 15 مباراة من بين 23 مواجهة، مما يؤكد أن اليونايتد يعاني دفاعياً بشدة. ووفقاً لما نقلته صحيفة “الجارديان”، علق دا سيلفا: “سوف نكون أمام مشكلة حقيقية، وقد نتعرض لهزيمة مدمرة في حال لم يكن دفاعنا صلباً أمام فريق قوي مثل مان سيتي”. وعلى ملعب “ستاديوم أوف لايت”، يبدو مدرب تشيلسي الجديد الإسباني رافايل بينيتيز في وضع مشابه إن لم يكن أسوأ من مانشيني عندما يحل فريقه ضيفاً على سندرلاند اليوم، رغم أن “البلوز” حقق الأربعاء الماضي فوزه الأول بقيادته على حساب نوردشيلاند الدنماركي (6-1)، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتجنيب الفريق اللندني تنازله عن لقبه بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويأمل بينيتيز أن يكون هذا الفوز الكبير، رغم هامشيته نتيجة فوز يوفنتوس الإيطالي على مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني (1-صفر) ولحاقه بالأخير إلى الدور الثاني، بمثابة انطلاقته الفعلية مع الفريق رغم بدء الحديث عن أن المدرب جرانت سيعود للإشراف على “البلوز” حتى نهاية الموسم. وكان تشيلسي أقال جرانت في مايو 2008 بعد ثلاثة أيام على خسارة الفريق اللندني لنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح أمام مواطنه مانشستر يونايتد، لكن جرانت حافظ على علاقته المميزة مع مالك النادي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش. وذكرت بعض التقارير أن إبراموفيتش يعتزم التعاقد مع الإسباني جوارديولا في نهاية الموسم، وسيطلب من جرانت أن يتولى مهام المدرب المؤقت بدلاً من بينيتيز الذي يبدو في طريقه للانضمام إلى لائحة ضحايا الملياردير الروسي، بعد الخسارة التي مني بها تشيلسي السبت الماضي أمام جاره وستهام (1-3) في المرحلة الماضية. وكان توتنهام الذي يخوض اختباراً صعباً للغاية في ضيافة إيفرتون، المستفيد من سقوط جاره تشيلسي ووست بروميتش ليصبح على المسافة ذاتها منهما، وذلك بعدما حقق فريق المدرب البرتغالي أندري فياش- بواش فوزه الثالث على التوالي والثامن هذا الموسم وجاء على حساب جاره ومضيفه فولهام 3- صفر. أما بالنسبة للفريق اللندني الآخر أرسنال الذي يخوض بدوره مواجهة نارية مع ضيفه وست بروميتش، فحاله ليست أفضل من تشيلسي على الإطلاق إذ لم يذق طعم الفوز سوى مرة واحدة فقط في آخر ست مباريات له بالدوري، وهو مني الأسبوع الماضي بهزيمته الرابعة هذا الموسم والثانية على أرضه وجاءت على يد سوانسي سيتي (صفر-2)، كما خسر الثلاثاء أمام مضيفه أولمبياكوس اليوناني (1-2) في دوري أبطال أوروبا، لكن هذه الهزيمة لم تكن مكلفة كونه ضمن تأهله إلى الدور الثاني. ومن جهته، يأمل ليفربول أن يبني على الفوز الذي حققه السبت الماضي على ضيفه ساوثمبتون (1-صفر)، من أجل إضافة انتصار خامس له هذا الموسم لكن المهمة لن تكون سهلة في ضيافة وستهام. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم استون فيلا مع ستوك سيتي، وساوثمبتون مع ريدينج، وويجان اثلتيك مع كوينز بارك رينجرز الذي ما زال يبحث عن فوزه الأول هذا الموسم رغم تعاقده مع هاري ريدناب، وسوانسي سيتي مع نوريتش سيتي. وتختتم المرحلة بعد غد بلقاء فولهام ونيوكاسل يونايتد.
المصدر: دبي، نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©