الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روح العمل الجماعي تزرع قيم السلوك الإيجابي في نفوس الأجيال الجديدة?

روح العمل الجماعي تزرع قيم السلوك الإيجابي في نفوس الأجيال الجديدة?
9 ديسمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - يعتبر العمل الجماعي القوة الحقيقية التي يعتمد عليها في حسن استخدام الطاقات وزيادة الإنتاج وإتقانه والتطوير والتقدم، ولعل هذه الصيغة تحققت من خلال قيام مجموعة من المدارس والمؤسسات والهيئات بإقامة بعض الفعاليات والاحتفالات سواء داخلية أوخارجية، وبما أن المناسبات تكون دافعا للاتحاد في مجموعات صغيرة ومتوسطة للعمل وإخراجها للوجود بأحسن صورة، فإن ذلك شكل تجربة لاختبار قوة الأفراد بشكل شمولي، بحيث تكون النتيجة جيدة إذا انصهر الفرد في المجموعة، فالعمل ضمن روح الجماعة قيمة سلوكية تدعم الجانب الإيجابي في كل إنسان خاصة إذا وجد هذا العمل الدعم المعنوي. أهمية كبيرة حول أهمية العمل الجماعي، قال الدكتور محمد المليجي، مدير أحد برامج التطوير في كلية الخوارزمي، إن العمل الجماعي يسهم في تحصيل الإنتاجية العالية والروح المعنوية المرتفعة والجودة في الأداء، والمنافسة، والتعاون في تبادل المعلومات، وممارسة الرقابة والتوجيه الذاتي، والإدلاء بالأفكار الجيدة، وإيجاد حلول للمشاكل، ودرجة عالية من الوعي والتحلي بالمسؤولية». تجاوز الصعوبات وعن روح التعاون والعمل ضمن فريق، قالت مديرة مرحلة رياض الأطفال ومنسق الجوائز والمشاريع في المدرسة الظبيانية عفاف راضي: «نستغل بعض المناسبات لخلق جو تنافسي بين المجموعات، وفي هذا الصدد فإن الاحتفالات الوطنية والمناسبات التي تقام في المدرسة تشكل رافدا لتعزيز قيمة الروح الجماعية، وفي هذا الصدد، فإننا أنجزنا العديد من الأعمال التي تكفلت بتنفيذها مجموعة من الطالبات اللواتي برعن في إخراجها بشكل جيد، بحيث تجاوزن كل الصعوبات، بل استطعن التوفيق بين الدراسة والعمل على تنفيذ العمل المطلوب منهن، بالإضافة إلى ذلك فإننا لمسنا قوة في اتحادهن، وتنافسية في تقديم الأفضل». وتابعت «رغم التدريبات والجهد البدني الذي تتطلبه بعض الأعمال فإن كل الطالبات كن في إطار الحدث، وهو من جهة ثانية يشكل فرصة لإيصال عدة مفاهيم تربوية أساسية ومهمة، فننتهز فرصة الاحتفالات ونسعى إلى ترسيخ قيمة روح الفريق في نفوس أبنائنا من الطلاب، لأنها تضم مجموعة من القيم المطلوب دعمها وتعزيز وجودها في نفوس الأجيال الجديدة، وما يتمثل فيها من معان عميقة تدعو إلى نبذ الفرقة والتفرق والتأكيد على أهمية البحث عن الأسباب التي تجمع بين الإخوة والجيران والأصدقاء حتى أفراد الأسرة الواحدة، وتأكيد هذه الأسباب والاتفاق عليها ونبذ أي سبب يدعو إلى التفرق، وهو ما تؤكده لنا الشريعة الإسلامية السمحة التي تحض على الوحدة ونبذ الفرقة». أكبر فستان يقول الدكور محمد المليجي «تلقينا فكرة إنجاز أكبر فستان من القماش والتلي التراثي، بحيث تجاوز وزنه أكثر من 650 كيلو جراماً، وهو فكرة مصممة الأزياء منى المنصوري، والتنفيذ كان لقسم التصميم بالكلية، وهذا الموضوع جعلنا نخلق مجموعات للبحث عن طرق لتنفيذ العمل، بحيث اخترنا أفضل الطالبات في هذا الإطار، ثم بدأت خطة تنفيذ العمل، إذ كانت المجموعة تعمل في إطار تنافسي، تجاوزن عقبات الوقت، ولاحظت في هذا الإطار أن العمل كان يستمر من السابعة صباحا إلى السابعة مساء، وكان كل مرة يتم تجريب العمل». وحول التحديات التي واجهتهم ودور العمل الجماعي في تخطيها، أوضح المليجي «واجهتنا العديد من التحديات، حيث إن طول ووزن الفستان يعتبران ضخمين، وهذا جعلنا نعاني في حمله من الطابق العاشر في الكلية إلى الطابق الأول، وفي هذا الإطار فإن الجميع كان يتعاون، بل كان هناك من يمد يد المساعدة من طلبة باقي التخصصات، بحيث عانينا من صعوبة تحريكه، لكن روح التعاون سادت بين فريق العمل». ويوضح المليجي أنه «عمل على بث روح المسؤولية بالمجموعة، وعمل على تحفيزها وإعلاء معنوياتها خاصة أن الوقت شكل تحديا بالنسبة لهم، كما أن التحدي الآخر الذي واجهنا هو عدم توافر أدوات العمل التي تناسب ضخامة العمل ومع ذلك تم تجاوز هذه العقبات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©