هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 53 شخصاً في أعمال عنف دامية أمس في العراق، حيث تواصلت الهجمات الانتحارية ضد زوار العتبات المقدسة في العراق، حيث قتل 36 شخصاً في ثلاث هجمات دامية جنوب بغداد، في وقت قتل خمسة أفراد من عائلة واحدة في هجوم مسلح غرب العاصمة.
وقال عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية إن انتحارياً فجر نفسه قرب خيمة تقدم الطعام والماء للزوار الذين يسيرون نحو كربلاء جنوب بغداد لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين والتي تصادف يوم الاثنين المقبل.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن «اعتداء إرهابياً حصل بواسطة حزام ناسف كان يرتديه أحد الإرهابيين على الزائرين في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة 40 آخرين بجروح».
ومن بين القتلى، الصحفي العراقي مهند محمد الوائلي الذي عمل سابقاً في وكالات أنباء أجنبية ووسائل إعلام محلية، والذي يسكن في مكان قريب من موقع الهجوم، فيما أصيب أحد أبنائه بشظية في رئته.
وأمام مستشفى اليرموك في بغداد، تجمع أهالي الضحايا وهم ينتحبون ويصرخون، فيما كان الجرحى ينقلون إلى الداخل بسرعة وقد غطي معظمهم بشراشف، وبينهم امرأة عجوز غطت الدماء وجهها.
وحملت سيارات في الخارج نعوشاً، بانتظار جثث الضحايا لتحملها إلى المقابر.
وفي وقت لاحق، فجر انتحاري ثان نفسه بين زوار شيعة في منطقة اليوسفية جنوب بغداد، قبل أن يفجر انتحاري ثالث نفسه بين مجموعة زوار في اللطيفية جنوب بغداد، بحسب مصادر أمنية.
وأكد مصدران طبيان رسميان لـ «فرانس برس» أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 32 بجروح في هجوم اليوسفية، فيما قتل ثمانية على الأقل وأصيب 18 بجروح في هجوم اللطيفية.وفي أعمال عنف أخرى أمس، داهم مسلحون منزل أحد عناصر قوات الصحوة في منطقة زيدان الواقعة في قضاء أبو غريب غرب بغداد، وقتلوا صاحب المنزل وزوجته وأطفاله الثلاثة، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وأوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر طبي رسمي أن الهجوم الذي وقع فجر أمس نفذه مسلحون يرتدون زياً عسكرياً.
وفي الموصل ذكرت مصادر من الشرطة العراقية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في حوادث عنف متفرقة. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن أحد عناصر الشرطة قتل وأصيب ثلاثة آخرون برصاص مسلحين في شارع الكورنيش وسط الموصل. وأضافت أن مدنياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة في مدخل قضاء البعاج غربي الموصل، فيما قتل شرطي وأصيب آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في ناحية الهرمات غرب الموصل.
في غضون ذلك عثرت الشرطة بجنوب شرق بغداد على جثة ضابط بجهاز الأمن الخاص بالرئيس العراقي السابق، وعليها أثار طلقات نارية وتعذيب، وذلك بعد نحو أسبوع من اختطافه على أيدي مسلحين مجهولين.
إلى ذلك فجر مسلحون مجهولون منزل رئيس المجلس التأسيسي لأبناء العراق قوات الصحوة الجديدة محمد الهايس بعبوات ناسفة زرعوها بمحيط المنزل.
وفي بعقوبة، ذكرت الشرطة العراقية أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرين أمس في حوادث عنف متفرقة.
وقالت مصادر «إن انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة بجانب طريق في حي الأملاك شمال غربي بعقوبة لدى مرور دورية للشرطة أسفر عن مقتل ثلاثة من قوات الشرطة وأصابت أربعة آخرين بينهم امرأة تصادف مرورها بالقرب من مكان الانفجار. وأضافت المصادر أن «قوة أمنية عثرت على جثة الشاب عادل حميد طالب جامعي ملقاه على قارعة الطريق الرئيسي شرق المقدادية بعد اختطافه الليلة قبل الماضية من قبل مجهولين في قرية العزي شرقي بعقوبة».
وتابعت أن «دراجة نارية مفخخة موضوعة بالقرب من موقف للسيارات أمام إحدى الأسواق التجارية في حي القلعة وسط ناحية الوجيهية شرقي بعقوبة انفجرت وأدت إلى مقتل مدنيين اثنين بينهم شيخ جامع رسول الله وإصابة خمسة أشخاص آخرين بينهم نساء».وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أن القوات الأمنية تمكنت من قتل مسلحين اثنين أحدهما فار من سجن أبو غريب في جنوب العاصمة العراقية.
وقال الناطق باسم قيادة العمليات، العميد سعد معن، في بيان إن قوة أمنية قتلت اثنين من الإرهابيين الخطرين خلال كمين نصبته لهما في جنوب بغداد.
وأضاف أن أحد القتيلين محكوم عليه بأحكام ثقيلة مختلفة وهو من الفارين من سجن أبو غريب. وأشار معن، إلى أن المسلحَين مسؤولين أيضاً عن تفخيخ وتفجير عدد كبير من السيارات في مناطق الوسط والجنوب. إلى ذلك، أعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري أمس تنفيذ حكم الإعدام خلال اليومين الماضيين بحق سبعة أشخاص أدينوا في قضايا تتعلق بالإرهاب. وقال الشمري في تصريح صحفي إنه تم «تنفيذ حكم الإعدام بسبعة مدانين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن عملية إعدام هؤلاء جرت «خلال اليومين الماضيين على دفعتين». وأضاف أن جميع الذين نفذ بحقهم حكم الإعدام عراقيون.
عدد اليوم
