سوالف

اعتراض غير مجد.. نجدد ما تناولناه في أكثر من مرة في السابق، بأننا مقبلون على صيف ساخن بأخبار انتقالات اللاعبين المواطنين مع تطبيق شروط ولوائح الفيفا بداية من شهر يوليو القادم والذي لم يعد يفصلنا عنه غير أيام معدودة· وكثيرة هي الأخبار التي نسمعها عن تعاقد النادي الفلاني مع اللاعب الفلاني، وأن بعض اللاعبين رفضوا توقيع عقود مع أنديتهم في هذه الفترة لكي يحق لهم الانتقال عندما يفتح باب الانتقالات واختيار النادي الذي يوفر لهم أفضل عرض خاصة إذا كانوا من نوعية اللاعبين المطلوبين· ونسمع أن هناك الكثير من الصفقات التي أبرمت حيث أن الأندية الكبيرة سارعت إلى استغلال الوضع الجديد القادم وقامت بالتربيط مع بعض اللاعبين ، وقلة من هذه التربيطات جرت بعلم إدارات الأندية المعنية ، والكثير منها جرى من خلف ظهرها· وعلى الرغم من أن هذا الملف لم يشهد لغاية الآن التأكيد ولو عن صفقة واحدة وكل ما يدور فيه لا يعدو كونه أخبارا متناثرة هنا وهناك ، إلا أن الجميع يعلم أن المسألة أصبحت مسألة أيام وسينكشف المستور وتظهر الحقائق· في كل يوم نقترب من الموعد النهائي تزيد ردود الفعل حدة من الأندية المرشحة لفقد لاعبيها خاصة الأندية التي أغفلت تطورات الزمن ولم تقم بإبرام أي عقود مع لاعبيها ونامت على الوضع السابق الذي يكفل للنادي حرية التصرف المطلقة في لاعبيه ··! وفي كل الأحوال أي ناد لا يملك عقداً ملزماً مع لاعبيه فأنه لن ينفعه كثرة الاحتجاج والاعتراض مهما رفع صوته في الاحتجاج، لأن ذلك لن يغير من الحقيقة في شيء· إن الزمن غير الزمن، وإن أيام الاحتكار المطلق قد ولت وحلت محلها أيام سيادة القانون وكفل الحقوق المتبادلة بين اللاعب وبين النادي وفق ما ينص عليه العقد المبرم· من يحتج الآن عليه أن لا يلوم إلا نفسه، لأن رفض هذه الأندية المطلق لحقوق لاعبيها في الانتقال ساهمت في خلق سوق سوداء تشهد أبرام صفقات من وراء الظهر وتخسر دون الاستفادة منهم كما نسمع مع كل تربيط سري بين لاعب وناد· وإن هذه السوق السوداء ستصبح في غضون أيام قليلة سوقاً شرعية يكفلها القانون وان الاتفاقات التي جرت في الخفاء سيعلن عنها في النور وعلى عيون الأشهاد ، وساعتها لن يفيد الاحتجاج أو الاعتراض· آخر همسة: رحم الله إمرءا عرف قدر نفسه، إذا كانت إمكانياتك لا تساعدك على المنافسة ولا على منح لاعبيك ربع ما يمكن أن يحصلوا عليه من صفقات الانتقال، لماذا لا ترحم ولا تدع الرحمة تنزل ··!! سيف الشامسي