تفوق الأهلي على الشباب بهدفين دون رد في لقاء القمة الذي أقيم ليلة أمس على ستاد راشد بالنادي الأهلي في ختام المرحلة الـ 11 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ليتمسك “الفرسان” بصدارة الترتيب ويعززها برفع رصيده إلى 26 نقطة، فيما بقي “الجوارح” في المركز الثاني برصيد 22 نقطة.
سجل للأهلي البرازيلي إديجار، لاعب الشباب، بالخطأ في مرمى فريقه عند الدقيقة (12)، والتشيلي لويس خيمينيز عند الدقيقة (64)، ليعود “الفرسان” إلى سكة الانتصارات ويوقف نزيف النقاط بعدما فقد 7 نقاط في آخر 3 مباريات من تعادلين وخسارة، علماً بأنه خاض اللقاء من دون مدربه الروماني كوزمين للإيقاف.
جاءت بداية لقاء “ديربي ديرة” قوية من الفريقين، خصوصاً من جانب الأهلي الذي اندفع منذ الثواني الأولى باحثاً عن هدف التقدم، فحاول البرازيلي سياو تمرير كرة عرضية أبعدها دفاع الشباب إلى ركلة ركنية عند الثانية 25، قبل أن يسدد مواطنه جرافيتي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس إسماعيل ربيع عند الدقيقة الثانية.
من جانبه، انتظر الشباب حتى الدقيقة الخامسة قبل أن يهدد مرمى الأهلي بتسديدة البرازيلي أديلسون التي علت العارضة بقليل، رد عليها الأهلي عبر البرتغالي هوجو بتسديدة مماثلة من ركلة حرة مباشرة عند الدقيقة السابعة. وكان الشباب قريباً من افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة (11) بعدما مرر أديلسون كرة عرضية فشل مدافع الأهلي بشير سعيد من التعامل معها، لتصل إلى التشيلي فيلانويفا المتمركز على بعد أمتار قليلة من المرمى، لكنه سددها ضعيفة بين يدي الحارس سيف يوسف.
الأهلي انتفض بسرعة بعد هذه الهجمة الخطيرة، وتمكن من خطف هدف التقدم بعدما حول وليد عباس كرة عرضية أسكنها البرازيلي إديجار بالخطأ في مرمى فريقه عند الدقيقة (12) فيما كان يحاول إبعادها خارج الملعب.
وهدأت المباراة بعد هذا الهدف وسط محاولات دون خطورة تذكر من الجانبين، قبل أن تعود الإثارة مجدداً عند الدقيقة (21) حينما كاد الشباب أن يسجل هدف التعادل، بعدما خطف أديلسون الكرة من بشير سعيد وانطلق نحو مرمى الأهلي لكن الحارس سيف يوسف قطعها من أمامه، ليمرر أديلسون الكرة إلى إديجار الذي حاول إيداعها في المرمى، لكن سيف يوسف عاد في الوقت المناسب وتمكن من التقاط الكرة منقذاً فريقه من هدف محقق.
وعاني إديجار حالة واضحة من الشد العصبي على إثر تسجيله هدفاً بمرمى فريقه، وإضاعته لهذه الفرصة السهلة، ما أدى إلى تدخله الخشن على لاعبي الأهلي لينال أول إنذار في اللقاء عند الدقيقة (22).
على ضوء هذه المعطيات، اندفع لاعبو الأهلي بحثاً عن هدف ثان، وكاد سياو أن يعزز التقدم بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد سلسلة من التمريرات المتبادلة مع خيمينيز تصدى لها الحارس إسماعيل ربيع عند الدقيقة (23).
ونال الأهلي ركلة جزاء عند الدقيقة (30) بعدما اصطدمت تسديدة إسماعيل الحمادي بيد حسن إبراهيم الذي نال إنذار أيضاً، وانبرى المتخصص جرافيتي لتنفيذ ضربة الجزاء، لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى الشباب ليهدر على فريقه فرصة إضافة الهدف الثاني.
وحاول جرافيتي تعويض إهدار ركلة الجزاء بعدها بدقيقتين بعدما راوغ المدافع محمد مرزوق بمهارة وسدد كرة قوية حولها الحارس إلى ركلة ركنية، لتهدأ المباراة مجدداً بعد ذلك وسط عدد من التدخلات القوية بين لاعبي الفريقين، نال على إثرها لاعب الأهلي ماجد حسن بطاقة صفراء.
ومع التسديدة المقصية لفيلانويفا التي علت مرمى الأهلي عند الدقيقة (45)، انتهت مجريات الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف دون رد.
تميز ربع الساعة الأول من الشوط الثاني بالاندفاع النسبي للشباب الباحث عن تعديل النتيجة، وفي الدقيقة (51) حول محمود قاسم كرة عالية كادت أن تغالط الحارس سيف يوسف الذي التقطها وحافظ عليها خارج خط المرمى بينما كان هو داخله، ليسددها إديجار من بين يديه داخل المرمى، لكن حكم اللقاء أعلن خطأ كون الكرة كانت بحيازة الحارس.
وحاول الأوزبكي حيدروف مغالطة حارس المرمى الأهلاوي بعدما سدد كرة خادعة من ركلة حرة مباشرة عند الدقيقة (60) مرت بمحاذاة القائم الأيمن.
وقضى الأهلي على آمال الشباب بهدف ثانٍ عند الدقيقة (64) عبر التشيلي لويس خيمينيز الذي شق طريقه بحراسة المدافعين وحول تمريرة زميله سياو بتسديدة مباشرة داخل شباك “الجوارح”.
وسارت بقية مجريات اللقاء دون تغير يذكر على النتيجة رغم أن الأهلي أتيحت له فرص عدة لإضافة الهدف الثالث، علماً بأن جماهير “الفرسان” احتفلت عند الدقيقة (76) بعودة الهداف أحمد خليل من الإصابة الذي دخل بديلاً لإسماعيل الحمادي، فيما تعرض إديجار للطرد بعد تلقيه بطاقة صفراء ثانية في الوقت المحتسب بدل الضائع.
الأهداف: إديجار بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 12، ولويس خيمينيز في الدقيقة 64 (الأهلي).
الإنذارات: إديجار وحسن إبراهيم (الشباب)، ماجد حسن وبشير سعيد وأحمد خليل (الأهلي).
الطرد: إديجار (الشباب)
الحكام: عبدالله العاجل (حكم ساحة)، محمد عبدالله (مساعد أول)، مسعود حسن (مساعد ثانٍ)، أحمد خلفان (حكم رابع).
عدد اليوم
