الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد العليا» تعرض المنتجات الحرفية لمنتسبيها بورش العمل والتأهيل المهني

«زايد العليا» تعرض المنتجات الحرفية لمنتسبيها بورش العمل والتأهيل المهني
21 ديسمبر 2011 23:42
المنطقة الغربية (الاتحاد) - يقبل العديد من الزوار على جناح مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في السوق الشعبي للاطلاع على منتجات الورش الحرفية الخاصة بذوي الإعاقة التي عرضها الجناح. وعبر كثير من الزوار عن إعجابه بهذه التجربة المميزة التي تمحو الصورة النمطية للمعاق باعتباره عالة على المجتمع، لتضع محلها المعاق المنتج والمتفاعل. وعرضت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية نماذج من المنتجات الحرفية واليدوية لورش العمل والتأهيل المهني التابعة لها والبالغ عددها 18 مركزاً موزعاً في مدينة أبوظبي والعين، ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان الظفرة الخامس لمزاينة الإبل بمدينة زايد بالمنطقة الغربية. وقالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إن المؤسسة بدأت في مشروع ورش التدريب والتأهيل المهني عام 2007 عبر ورشة تصنيع شموع الإضاءة وشموع الزينة، التي بدأت أخيراً في توريد منتجاتها إلى ثلاثة فنادق في الإمارة، نظراً لرقي منتجاتها من حيث التصميمات الفنية والجودة، إلى جانب ورشة الشمع المخصصة للطالبات من ذوي الإعاقة هناك ورش الخياطة، وصناعة وتصميم المجوهرات، والتحف والهدايا والأنتيك وورشة التغليف، فيما سيتم إضافة ورشة الطبخ لتجهيز وجبات الطلاب والطالبات الموجودين في الورش، والتي ستكون مسؤولة بداية عن توفير 80 وجبة، بعد تدريبهم من قبل شيف في أحد الفنادق العالمية. وأكدت أن الورش التي يعمل بها الطلاب هي ورش الإلكترونيات والإلكتروميكانيك والنجارة والحدادة وصناعات النسيج، كاشفة عن افتتاح ورشة جديدة متخصصة بتصميم الروبوت الآلي وبرمجته، لتساعد في إنشاء جيل من الحرفيين المهرة من المواطنين من ذوي الإعاقة كوسيلة مثلى لدمجهم بفاعلية في المجتمع، وليكونوا عنصراً منتجاً يساعد في النمو الاقتصادي ولا يكونوا عبئاً على المجتمع. وبينت أن الطلبة قبل انخراطهم في ورش العمل يتم تأهيلهم ضمن ثلاثة مستويات من خلالها يتم رفع مهارات ذوي الاعاقة، وتعليمهم التعامل مع أجواء الورش والمهارات التي يحتاجونها للعمل فيها، ويسبق ذلك تجهيز مكان العمل في الورشة لتتناسب وإعاقات الطلاب والطالبات. وأشارت إلى أن مهمة التدريب بدأت عن طريق خبراء من الوكالة الألمانية GIZ المتخصصة في هذه المجالات، إلا أن جميع المهام حالياً من تدريب وإدارة وغيرها، يتولاها مواطنون تم تدريبهم عن طريق هؤلاء الخبراء، لتصبح هذه المنتجات إماراتية بالكامل. وشددت على أن مشروع ورش العمل والتأهيل المهني يأتي انطلاقاً من أهداف مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة وبتوجيهات قيادتنا الرشيدة الداعية إلى تقديم أفضل الخدمات وبرامج التدريب المهني لذوي الإعاقات وضمان حصولهم على حقوقهم. وأشارت إلى أن مشروع الورش الذي انطلق رسمياً في عام 2007، يستهدف شريحة كبيرة من طلاب المراكز الذين تتراوح أعمارهم بين 18 - 30 عاماً من فئة الإعاقة الذهنية والتوحد وإعاقات أخرى لتؤمن لهم الفرص المناسبة لتحقيق الذات ليصبحوا فئة متفاعلة ومتمكنة في نفس الوقت من المشاركة. وأوضحت أن المشروع تمكن من تأهيل عدد من المدربين المواطنين بلغ عددهم 43 مدرباً، كأول دفعة من المواطنين على أيدي خبراء الوكالة الألمانية. وتتوزع ورش العمل والتأهيل المهني بين مدينتي أبوظبي والعين بواقع 18 ورشة للتأهيل المهني تستقبل الورش الطلبة من ذوي الاعاقات المختلفة من عمر 15 عاماً فما فوق، إضافة إلى وجود ورشة خاصة للإعاقات المتعددة علماً بأن المراكز الموجودة يخدم لغاية اليوم 171 طالباً و84 طالبة في أبوظبي، و115 طالباً وطالبة في العين. ومن إنجازات الطلبة في ورش العمل، حياكة أطول علم لدولة الإمارات في العام 2007، وهو الموجود حالياً على سارية عند منطقة كاسر الأمواج. كما قام طلاب الورش عام 2008 بصناعة الشعلة الخاصة في الاولمبياد الخاص بذوي الإعاقات، وصنعوا عام 2010 الدروع الخاصة بجائزة نوبل للخدمات الإنسانية وعددها 35 درعاً، معتمدين في صناعتها على إعادة تدوير علب المشروبات الغازية المصنوعة من الحديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©